Advertisement

لبنان

لبنان في الوقت الضائع.. وملف الرئاسة غائب عن العواصم الغربية

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
08-08-2022 | 06:00
A-
A+
Doc-P-978842-637955574073988012.jpg
Doc-P-978842-637955574073988012.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

انشغل لبنان في الساعات الماضية بالعدوان الإسرائيلي على غزة، ومدى إمكانية أن تتمدد المواجهة إلى لبنان الذي يترقب مآل وساطة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بين لبنان وإسرائيل حيال ملف الترسيم الحدود البحرية الذي دخل في مراوحة ومماطلة تكاد تبقي المعطيات على ما هي عليه من دون أي مستجد يمكن البناء عليه. هذا الامر يحصل ربطا بالغموض الذي يلف الموقف الإسرائيلي من الاقتراح اللبناني والذي لاقى وفق المعنيين في لبنان تفهما من هوكشتاين  الذي يفترض أن يعود خلال اسابيع الى لبنان اذا لم تطرأ أي مستجدات تجمد المفاوضات إلى الخريف المقبل.

وفق أحداث يوم أمس فإن إسرائيل تريد انهاء جولة التصعيد في وجه حركة الجهاد الاسلامي، لكن القلق يكمن عند بعض قوى الداخل من تزامن كلام الأمين العام لحزب الله ليل السبت عندما خاطب الإسرائيلي بالقول عليه ألّا يخطئ في التقدير مع لبنان، كما أخطأ في التقدير مع غزة والأيام بيننا، والمقاومة أقوى من أي وقت مضى، مع كلام قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، والذي جاء فيه أن حزب الله يخطط لتوجيه آخر ضربة لإسرائيل وإزالتها من الوجود في الوقت المناسب

بالنسبة إلى هؤلاء، فإن إيران قد تدفع الحزب إلى مواجهة مع اسرائيل، وإلا لماذا تعلن بالمباشر عن خططه وأهدافه، علما أن السيد نصر الله كان قد هدد العدو الاسرائيلي بمنعه من استخراج الغاز من كاريش قبل بدء لبنان بعملية التنقيب. في المقابل، يظن اخرون أن المواجهة بين حركة الجهاد والعدو الاسرائيلي ستبقى محدودة طالما ان حركة حماس بقيت خارج ساحات المواجهة، وبالتالي فإن لبنان سيكون بمنأى عن تبعات أي تصعيد بات مستبعدا في ظل حركة الوساطات العربية والدولية لوقف اطلاق النار، هذا فضلا عن ان هذا الهجوم الاسرائيلي على غزة مرده تجنب اي حرب مع لبنان تحت وطأة تهيدات حزب الله بضرب منصة كاريش وما بعد بعد كاريش. بالتوازي ثمة معلومات متقاطعة من اكثر من جهة تجزم بأن لبنان سيبقى بعيدا عن اي تصعيد طالما ان المقتضيات الاقليمية لا تقتضي اي تدخل من حزب الله.

أمام كل ذلك، يبدو أن وقائع الداخل الاسرائيلي بما فيها  انتخابات الكنيست في الأول من تشرين الثاني سترحل ملف الترسيم الى ما بعد تشرين الثاني. وفي الوقت الضائع من  شهر اب الحالي الى ذلك الحين، فإن ملف الرئاسة الاولى بدوره سيبقى متعثراً، فالجلسات المتتالية لانتخاب رئيس للجمهورية والتي سيدعو اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري  ابتداء من الأول من أيلول ستكون جلسات شكلية لن تقدم او تؤخر في الاستحقاق الرئاسي، خاصة وان الاجواء  لا تزال ضبابية حيال هذا الاستحقاق عند المكونات السياسية التي تترقب الخارج وتقييمه لبعض الاسماء أو تسليط الضوء على أسماء أخرى، علما أن ما يطرح اليوم من أسماء يقال أنها تحظى بتأييد غربي ويجري تسويقها من قبل الفرنسيين او الاميركيين ليس دقيقا.

وبحسب مصادر فرنسية، فان طرح اسم المصرفي سمير عساف هو من خيال بعض الشخصيات السياسية التي عادت الى الصداقة التي تجمع بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وعساف، منذ ان كان الأول مصرفيًا استثماريًا في بنك روتشيلد والثاني رئيساُ لمجلس إدارة HSBC ، وكذلك الأمر بالنسبة إلى شخصيات مالية أخرى جرى التداول باسمها لكن لم تكن محل بحث فرنسي او اميركي مع أي دولة اقليمية او خليجية.

الملف الرئاسي اللبناني لن يفتح جديا في العواصم الغربية قبل ايلول المقبل، تقول مصادر مطلعة على الملف لـ"لبنان24". والمواعيد الدستورية جرى تخطيها منذ زمن في لبنان. سيغادر الرئيس عون ليل 30- 31 تشرين الأول، ليدخل البلد في فراغ رئاسي قد يطول أمده وربما يكون لفترة قصيرة. فمآل الاستحقاق الرئاسي هو مرتبط حصرا بتفاهم أميركي – إيراني معطوف على موافقة سعودية – فرنسية سيترك آثاره على كل ملفات لبنان العالقة بما فيها الترسيم والتنقيب والرئاسة وما بعد الرئاسة. والى ذلك الحين سيبقى لبنان غارقا في القعر.

 

 

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك