Advertisement

لبنان

أزمة سياسيّة في إسرائيل بسبب لبنان.. تقارير تكشف ما يحصل هناك

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
14-08-2022 | 06:00
A-
A+
Doc-P-980732-637960781881462151.jpg
Doc-P-980732-637960781881462151.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشفت تقارير اسرائيلية مؤخراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد تلقى رسالة من مركز أبحاث "كوهليت بوليسي فورم" اليميني، تفيد بأنّ الحكومة ممنوعة قانوناً من توقيع اتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان ما لم يتم إجراء استفتاء أو الحصول على دعم 80 عضواً من الكنيست الإسرائيلي. 
Advertisement

وأشارت التقارير إلى أن منتدى "كوهليت" تقدّم مؤخراً بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية من أجل إثبات ضرورة إجراء استفتاء  بشأن ترسيم الحدود، وإلا فإن الاتفاق لن يكون قانونياً بسبب وجود نقاط ترتبطُ بحقوق إسرائيلية معينة.

وكان مركز الأبحاث أشار إلى أن القانون الإسرائيلي يُطالب الحكومة بإعلان الاستفتاء عن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، خصوصاً أن أي اقتراح جديد قد يتضمن تنازلاً إسرائيلياً عن جزء من مياهها الاقليمية.

ووفقاً لصحيفة "معاريف"، فإنه في حال قرّرت المحكمة العُليا الإسرائيلية أن الموافقة على نتائج المفاوضات بين لبنان وإسرائيل التي لم تنتهِ بعد ستتطلب إجراء استفتاء، فإنّ تل أبيب ستتوقف عن المطالبة بأن يكون الخط المطروح حالياً (23 الذي يُحكى عنه حالياً) هو خط الحدود البحرية بينهما. 

مع هذا، فقد نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن "الالتماس يصب في صالح لبنان"، موضحة أنه "منذ اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن قبل 30 عاماً، لم تتفق إسرائيل مع أي دولة مجاورة على خط حدودي متوافق عليه"، وتضيف: "هذا الاتفاق مهم جداً بالنسبة لتل أبيب، لأنه يحمي مصالحها الاقتصادية والأمنية والسياسية".

وإنطلاقاً من كل ما سبق، فإنّ ملف ترسيم الحدود قد يشهدُ أخذاً ورداً في إسرائيل من الناحية القانونية والدستورية، الأمر الذي قد يأخذ حيزاً من الوقت لإقراره.

في غضون ذلك، فقد بات بشكل واضحٍ وغير عادي أن سيناريوهات المواجهة العسكرية بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.

ومع هذا، برز تخبط إسرائيلي كبير مؤخراً وآخر فصوله ظهرت عندما تمسّكت وسائل الاعلام الإسرائيلية بخبر نُشر في لبنان قبل يومين ويفيد بأنّ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين قد تلقى رفضاً إسرائيلياً بشأن الطرح اللبناني المرتبط بالترسيم. ومع أن هذا الكلام حمل مُغالطات كبرى في مضمونه، فإن مسارعة هوكشتاين للتواصل مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ونفي مضمون الخبر المسرّب، إنما يحمل دلالة واضحة على أن هناك مسعى أميركياً واضحاً لتبديد أي سلبيّة قد تعترض الملف.

وقالت مصادر مواكبة لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية لـ"لبنان24" إنّ "إسرائيل تخشى اليوم أي سلبيّة على خط الملف باعتبار أن أي أمرٍ يمكن أن ينقلب ضدّها فوراً، وما يظهر هو أن الأميركيين يسعون لكسرِ الجمود القائم عبر رسائل مباشرة كتلك التي أرسلها هوكشتاين إلى بو صعب مؤخراً والتأكيد على أن الأمور إيجابية".

وقبل حربِ غزة بيوم واحد أي قبل 10 أيام، طرأ كلام إسرئيلي عن "إيجابية" بشأن ملف ترسيم الحدود، إذ قالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار يوم 4 آب أن "تل أبيب قدمت عرضاً جديداً بشأن ترسيم الحدود"، وأضافت: "أعتقد أنه اقتراحٌ جيد، وسيجعل لبنان مُنتجاً للغاز".

في مضمون كلام الحرار الذي نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" والذي سبق الخبر الذي انتشر في لبنان عن رفض العرض الذي قدمته بيروت بشأن الترسيم، فقد غابت تماماً أي إشارة واضحة بشأن ماهية العرض الإسرائيلي الجديد، لكن الأهم في تصريح الحرار هو الدلالة على أن الأمور إيجابيّة على الرغم من الأجواء المضطربة والضبابية التي نُقلت عن اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأخير بشأن ترسيم الحدود، وذلك قبيل بدء العدوان على غزة مطلع آب الجاري.

بالنسبة لمصادر "لبنان24" التي تواكب ملف الترسيم، فإن العرض الإسرائيلي الجديد يجب أن يكون مرتبطاً بعناوين أساسية أولها وهو السماح للبنان بالتنقيب عن الغاز وانتاجه، على أن يكون ذلك خلال سنوات. أما العنوان الثاني فيرتبط بالخط 23 إذ من الممكن أن توافق إسرائيل تماماً على إقراره كاملاً للبنان مع جعل البلوك رقم 8 كاملاً ضمن الحصة اللبنانية باستثناء بعض الأطراف منه التي قد تطالب إسرائيل بها وجعلها تحت إشراف شركة دولية تنتج الغاز هناك وتعطي نسب أرباح متساوية بين لبنان وإسرائيل.

هنا، فإن الكلام بهذا الشأن يبقى في إطار التوقعات المستندة إلى تفاصيل الطروحات السابقة التي نُقلت إلى المسؤولين اللبنانيين، في حين أن معلومات "لبنان24" تشير إلى أنّ الوسيط الأميركي سيعود إلى بيروت قبل نهاية آب الجاري وسيحملُ في جعبته الطرح الإسرائيلي الجديد والذي سيكون بمثابة ورقة ضغطٍ على لبنان من ناحية الوقت، ومن الممكن أن يقبل لبنان بأي خطوةٍ جديدة مرتبطة باقتراح واضح وذلك لتجنّب معركة أو حربٍ كبيرة.
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك