Advertisement

لبنان

"الكتائب "وانتخابات الرئاسة.. فرصة للتغيير والعبور إلى الانقاذ

مروان القدوم Marwan Kaddoum

|
Lebanon 24
11-09-2022 | 04:00
A-
A+
Doc-P-989393-637984869856899272.jpg
Doc-P-989393-637984869856899272.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لم يكن حزب الكتائب في اي يوم من الأيام إلا حزبا ساعيا إلى دعم الدولة اللبنانية الحديثة والعادلة والقادرة والشفافة، لقد أخذ على عاتقه التركيز على هذه المسألة ومن هنا كانت دعوته الدائمة إلى وصول رئيس للجمهورية يحمي هذه الدولة ويقودها الى تحقيق ما هو مطلوب منها وفق القانون .

عارض حزب الكتائب التسوية التي اوصلت الرئيس ميشال عون الى سدة الرئاسة وكان أول من حذر من انعكاساتها، كما كان أول من وقف بوجه "اتفاق معراب" حيث دعم حزب القوات العماد عون للرئاسة، وحافظت الكتائب على مسافة معينة من رئيس الجمهورية وعارضت حيث يجب ، ضمن الأطر الدستورية والقانونية المتعارف عليها.

يدرك حزب الكتائب تماما أن ولاء رئيس الجمهورية يجب أن يكون للوطن أولا وأخيرا، وهو الحزب الذي خرج من صلبه رئيسان للجمهورية . واليوم ومع دخول البلد في فلك المهلة الدستورية لأنتخاب رئيس جديد للبلاد ، كيف يقارب حزب الكتائب هذا الملف؟ وماذا عن اجتماعاته مع نواب من كتل أخرى وتنسيق الموقف من الاستحقاق الرئاسي؟

ويقول عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق البروفسور الان حكيم أن الحزب يتطلع إلى الملف الرئاسي الحالي من ناحية إنقاذ لبنان من أزمته الحالية التي امتدت لسنوات. والأستحقاق الرئاسي اليوم ليس استحقاقا دستوريا أو سياسيا فحسب بل هو استحقاق مصيري يجب النظر إليه كخشبة خلاص لمعاناة المواطن اللبناني،ولم يعد بمقدور البلد والمواطنين تحمل ست سنوات أخرى من المعاناة ، مشيرا إلى أن الحل يكمن في انتخاب رئيس يساهم في إخراج لبنان من محنته واعادته الى المجتمع الدولي.

ويلفت حكيم إلى أن موضوع الأسماء لا يعد أمرا أساسيا، إنما شخصية الرئيس المقبل وقدراته وإمكانيته في التفويض والتفاوض، التفويض أولا من المعارضة الحالية التي يجب أن تتكتل حوله وتقبل به،كما أن حزب الله مدعو لأحترامه ليتمكن من التفاوض معه لجذب حزب الله إلى لبنان. إذا لا بد أن يملك الرئيس المقبل القدرة على استيعاب الجميع .

ويكرر ان على حزب الله احترام الرئيس وذلك للتفاوض معه ضمن الأطار العام لأنهاء الحالة التي تسبب بها الحزب في البلد ، إذ أنه لا يمكن لأي شيء أن يطبق من إصلاحات وغيرها من دون تليين موقف حزب الله وموافقته على إعادة لبنان إلى مساره.

ويضيف : في هذا الإطار، يقوم حزب الكتائب بما يلزم فهو يعد من اكبر الأحزاب حجما ضمن إطار المجموعات المعارضة للنهج الحالي والأكثر مقاومة لحزب الله ، ويقوم بكل ما عليه أن يقوم به للتواصل والمشاركة والمساهمة والدعم من أجل التوصل إلى رؤية واحدة ومشتركة لجميع القوى المناهضة للنهج الحالي .

وفي المقابل يبدي حكيم خشية من كل ما يصب في سياق الانتهازية والمصالح الخاصة وحب الذات والانانية، وعلى الرغم من ذلك يؤمن حزب الكتائب كما يؤكد ، بخلق استراتيجية واحدة وفرصة حقيقية تتجاوب مع آمال المواطنين وثورة العام ٢٠١٩ في احترام هذا الأستحقاق بأهميته ودستوريته على أن الأهم من كل ذلك، هو بقاء لبنان، مشيرا إلى أن هذا الأستحقاق هو المفتاح لهذا الأمر.

إلى ذلك، توضح مصادر سياسية مطلعة أن حزب الكتائب يواصل اتصالاته مع القوى التي ترغب في الأتيان برئيس ينقل لبنان من حالة التبعية إلى مرحلة جديدة، كاشفة أنه عندما يحين الوقت المناسب ستعلن الكتائب عن مرشحها الذي يملك البرنامج الأنقاذي ويرفض جر لبنان إلى أي مأساة ، مشيرة إلى ان معركته هي استعادة القرار والحؤول دون جعل أحد يقرر عن اللبنانيين مستقبلهم، وهذا كان واضحا في خطاب رئيس الكتائب النائب سامي الجميل.

إذا لن تقف الكتائب مكتوفة الأيدي وستناضل لأن تشكل الانتخابات الرئاسية مفصلا للأنتقال من الوضع الراهن إلى مرحلة يسود فيها التوازن والعدالة لجميع المواطنين من دون هواجس الاستقواء وغيره .

 

 

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك