Advertisement

لبنان

المكاري: اختيار بيروت عاصمة للاعلام العربي 2023 نقطة انطلاق ليستعيد لبنان مكانته

Lebanon 24
19-09-2022 | 07:04
A-
A+
Doc-P-992041-637991939653928874.png
Doc-P-992041-637991939653928874.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري، أن "مصر في طليعة الدول الداعمة للبنان خلال مختلف المراحل الصعبة والأزمات"، مشيرا إلى أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يتأخر يوما عن الوقوف إلى جانب اللبنانيين ومساندتهم".

 
Advertisement

 وكشف المكاري في حديث لوكالة "أنباء الشرق الأوسط" قبل زيارته مصر عن "مؤشرات إيجابية جدية تؤكد قرب انتهاء الأزمة المتعلقة بتأليف الحكومة الجديدة وتجاوز الخلافات المعطلة لتأليفها"، مشددا على أن "لبنان لم يعد يحتمل إمكان حدوث فراغ أو شغور في أي موقع، لا سيما في ظل الظروف العصيبة التي تشهدها البلاد على وقع الأزمة المركبة اقتصاديا وماليا ونقديا، ووجود ملفات بالغة الحساسية تقتضي الحسم السريع مثل ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وإنجاز اتفاق مع صندوق النقد الدولي".

 

وأعرب عن تفاؤله بـ "إمكان التوصل إلى حلول لكثير من الأزمات في غضون شهر أو شهرين على الأكثر، في ظل الأجواء الإيجابية الأخيرة وتوالي المواقف التي تتسم بالمرونة السياسية من قبل الفرقاء السياسيين".

وأوضح أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، يتعاملان بإيجابية لافتة في الوقت الحالي مع ملف تأليف الحكومة الجديدة، الأمر الذي يفضي إلى تعويم تجديد تكليف الحكومة الحالية مع إدخال تغيير محدود عليها يطال حقيبة إلى ثلاث حقائب وزارية على الأكثر".

 
 

واستبعد "الفكرة التي تم تداوها حول إمكان إضافة 6 وزراء سياسيين جدد إلى الحكومة الحالية التي يبلغ عدد أعضائها 24 وزيرا، وقال: "هذه الفكرة سقطت لأنه لا معنى لوجود سياسيين في الحكومة، كما أن وجودهم سيعطل مجلس الوزراء، ويحول الحكومة للعمل وكأنها مجلس رئاسي، فضلا عما يحمله هذا المقترح من تعد على صلاحيات رئيس الجمهورية وتكريس لعرف جديد والقبول بتأجيل الاستحقاق الرئاسي".

 

وبالنسبة إلى ما تردد عن إمكانية سحب التكليف بتأليف الحكومة من الرئيس ميقاتي، أكد الوزير المكاري أن "هذا الأمر ليس من صلاحيات رئيس الجمهورية، نظرا إلى أن التكليف بترؤس وتأليف الحكومة يتم من خلال استشارات نيابية ملزمة بين رئيس البلاد وأعضاء مجلس النواب، ومن ثم لا يتم سحب التكليف إلا بمعرفة البرلمان".

 

وحذر من "المخاطر البالغة التي سيتعرض لها لبنان إذا استمرت الخلافات المعطلة لتأليف الحكومة الجديدة"، مشيرا إلى أنه "في حال دخل لبنان مرحلة الفراغ الرئاسي من دون تأليف حكومة، فإن حكومة تصريف الأعمال الحالية عليها أن تستمر في تسيير أمور البلد، وستتولى جزءا كبيرا من صلاحيات رئيس الجمهورية".

 
 

وعن الخلاف الدستوري في شأن إمكان نقل صلاحيات الرئيس لحكومة تصريف أعمال، أكد المكاري أن "الدستور على الرغم مما قد يحمله من تفسيرات، إلا أن الحكومة مجبرة على أن تتولى إدارة شؤون البلاد وتنتقل صلاحيات الرئيس لها حتى ولو كانت حكومة تصريف أعمال".

 

واستبعد المكاري فكرة الوصول إلى فراغ كامل، مشددا على أن "لبنان لا يتحمل الفراغ يوما واحدا، داعيا "جميع السياسيين والأطراف والمسؤولين الكبار، إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية ولا سيما أنهم على دراية كافية أن الأجواء في لبنان لم تعد تتحمل"، مؤكداً أنه "لا مفر من إجراء الانتخابات الرئاسية التي تعد استحقاقا داهما ومقدما على أي شيء، باعتبار أن هناك صلاحيات لرئيس الجمهورية قد لا تنتقل إلى الحكومة مثل توقيع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وخصوصا في ظل المساعي الرامية إلى التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل"

 

وتطرق الوزير المكاري إلى أزمة اقتحام عدد من البنوك في لبنان في الآونة الأخيرة، مؤكداً أن "الغضب بهذا الشكل كان متوقعا في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية التي تحاصر اللبنانيين بشكل لا يوصف وعلى نحو غير مسبوق".

 
 

وعن المفاوضات، قال المكاري إن "مسار المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حول الترسيم يمضي بإيجابية، وتأخير المهلة للتوصل إلى اتفاق نهائي من شهر أيلول إلى ترين الأول المقبل، لن يؤثر طالما أن لبنان يحتفظ بحقوقه كاملة، موضحا أن لبنان لديه نقاط قوة كبيرة في هذا الملف ولابد من أن يستفيد منها".

 

وأشار إلى أن ما "شهدته جلسة مجلس النواب الأخيرة، التي كانت مخصصة لمناقشة مشروع الموازنة العامة الجديدة للدولة، من سجالات ومواقف اتسم بعضها بالحدة، يأتي في إطار الديموقراطية التي تحتاج إلى المسؤولية"، لافتا إلى أن "الموازنة تم وضعها في وقت حرج للغاية.

 

من ناحية أخرى، قال الوزير المكاري إنه يسعى إلى "تمتين وتعزيز العلاقة مع مصر لتكون أقوى وأكثر عمقا وخصوصا في مجال الإنتاج الإعلامي"، مشيرا إلى أنه "من بين أولوياته بحث كيفية التعاون العميق والدائم في الإنتاج الدرامي والسينمائي بين مصر ولبنان وخصوصا في ظل تطور مصر في هذا المجال".

 

وعن مشاركته في الدورة الـ 52 لمجلس وزراء الإعلام العرب، أوضح أنه سيطرح خلال الاجتماعات "اختيار بيروت لتكون عاصمة للإعلام العربي للعام المقبل"، مشيرا إلى أن "رئيسي الجمهورية ميشال عون وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يدعمان هذه المبادرة"، مؤكدا أن "المهمة ستكون كبيرة على عاتق وزارة الإعلام، ولكنها ستعمل بجدية لتقدم صورة تليق بتاريخ بيروت وإسهاماتها البارزة على مر العصور في الإعلام والفن العربي، وحتى تكون نقطة انطلاقة لتستعيد بيروت ريادتها".

 

وأشار إلى أن "هناك عددا من الملفات الهامة التي سيتم مناقشتها على رأسها مواصلة الدعم الإعلامي العربي للقضية الفلسطينية، وتفعيل أهداف الاستراتيجية الإعلامية العربية 2022 - 2026 بما في ذلك تعامل وسائل الإعلام مع الأزمات والكوارث في ضوء التجارب الوطنية مع جائحة كورونا، وبحث دور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف"، مؤكدا أن "المناقشات ستتطرق أيضا إلى الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، وإدراج الإعلام التربوي في المنهاج الدراسي للدول الأعضاء".

 

وأضاف أنه سيطرح أيضا خلال الاجتماعات "تمسك لبنان باتفاق الطائف وإصراره على إجراء الاستحقاقات الدستورية، كما سيطلب دعم الدول العربية للمساعدة في حل مشكلة وجود النازحين السوريين بلبنان وذلك في إطار مبادرة العودة الكريمة إلى وطنهم".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك