Advertisement

لبنان

المطران تابت مكرمًّا المطران جاويش... لعمل مشرقي جامع وموحدّ 

Lebanon 24
24-09-2022 | 10:58
A-
A+
Doc-P-993863-637996396788520433.jpeg
Doc-P-993863-637996396788520433.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أقام راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول – مروان تابت عشاء تكريمًا للراعي الجديد لأبرشية الروم الملكيين الكاثوليك في كندا المطران ميلاد جاويش في حضور رئيس أساقفة مونتريال المونسنيور كريستيان لوبين ومعاونه المونسنيور فرانك ليو، وراعي أبرشية كندا للسريان الكاثوليك المطران بول – أنطوان ناصيف، وممثل دار الفتوى في كندا الشيخ سعيد فواز، وممثل الطائفة الدرزية في مونتريال الشيخ عادل حاطوم، والنائبة آني كوتراكيس، والنائب انجيلو اياكونو، وممثلة لوزيرة الخارجية في حكومة كيبيك ميلاني جولي السيدة أدليا بانولي، ورئيسة بلدية مونتريال السيدة أميلي تولييه، وممثل رئيس بلدية لافال عضو البلدية السيد راي خليل، وعضوي بلديتي لافال وومن رويال  السيدة آلين ديب والسيد أنطوان طيّار، ورؤساء الأحزاب اللبنانية في مونتريال وورئيسة غرفة التجارة والصناعة الكندية – اللبنانية السيدة ليليان نازار وأعضاء الغرفة، وممثلي الجمعيات وروابط الإنتشار وكهنة الرعايا في الأبرشيتين.   
Advertisement

بدأ الحفل بالنشيدين الكندي واللبناني، ثم بكلمة ترحيبية بالحضور من الدكتور ملحم قزي، ثم ألقى البروفسور والاستاذ  الفخري في جامعة شيربورك  سامي عون كلمة توقف فيها عند المحطات الاساسية في مسيرة  المطران جاويش الكهنوتية والتعليمية ومسؤولياته  في الرهبانية الباسيلية  المخلصية وخدمته الرعوية في لبنان وبلجيكا . واشاد بسعة علمه منهجه في دراسته الكتاب المقدس .  
كما استعرض الدكتور عون انجازات المطران بول مروان تابت في ابرشية مار مارون في كندا من حيث تعزيز المؤسسات الرعوية وتعزيز الخدمات الروحية والرعوية بما تقتضيه  الدعوة المسكونية والنهج الكنسي  السينودسي الداعي الى الشركة و المشاركة والرسالة . كما تناول دور الابرشية في الحياة الكندية من زاوية الحوار الثقافي في المجتمع الكندي الديمقراطي  والحداثي والحريص على المساواة في المواطنة والوحدة  مع حق الاختلاف وضمان الحرية الدينية . وتوقف عند مساهمة الجماعة  المارونية في المشاركة في الحوار  الديني مع الديانات التوحيدية على نهج البابا فرنسيس مع الازهر الشريف واللقاء مع المرجعية آية الله السيستاني في العراق .  
المطران جاويش   
ثم ألقى المطران جاويش كلمة قال فيها: "ما اجمل ان يجتمع الاخوة معا... هناك اوصى الرب بالبركة". (المزمور 133)   
 البركة تكون حيث يكون السلام، حيث يكون التفاهم. اجدادنا في قراهم كانوا يحيون بعضهم البعض بعبارة جميلة جدا: "عالبركة"، التي تعني في الوقت نفسه البركة والبراءة، وهما فضيلتان من الانجيل. ان تكون بريئا هو ان تؤمن بالحب، بالطيبة، بالانجيل وفضائله، وكما نقول في قداسنا البيزنطي،ان تؤمن بان "المسيح حقيقة بيننا".    
كم هو جميل ان تجتمع العائلة الشرقية، بكل عائلاتها الروحية. في هذا اللقاء الجميل، اود ان اشكر اخي صاحب السيادة المطران بول مروان تابت، مطران الموارنة في كندا على دعوته اللطيفة تحت سقف كاتدرائية مار مارون. مع اخوتي الكهنة، الموجودين هنا، ارفع الصلوات من اجله شخصيا ومن اجل جميع الكهنة في الكنيسة المارونية الشقيقة في كندا، لكي يبقوا، كما نصلي دائما، "في سلام وصحة وكرامة، وان يتابعوا بأمانة نشر كلمة حقيقة الله".    
انني اشكر لهم هذا الاستقبال الذي اراد سيدنا بول مروان اقامته على شرفي، دليل صداقة واخوة في المسيح. ان اجمل وعد يمكن ان نطلقه، كلنا معا، هو ان "نعمل كل ما نستطيعه من اجل مجد الله"، والله وحده، كما يدعونا القديس بولس في الرسالة الى اهل كورنتوس.    

  
المطران تابت   
وفي الختام كانت كلمة من القلب للمطران تابت، الذي رحبّ بسيادة المطران جاويش في بيته وفي رعيته، وقال: "صحيح أن لكل منّا طقوسه الليتورجية، ولكن ما يجمع بيننا هو أكثر بكثير من تعدّد هذه الطقوس وتنّوعها وتمايزها. ما يجمعنا ككنائس مسيحية مشرقية في بلاد الإنتشار، وبالأخصّ في كندا، هو إيماننا بيسوع المسيح مخلص العالم، وأننا جسد واحد متكامل في المسيح، وأننا معًا، ويدًا بيد من أجل هدف واحد الا هو خدمة أبنائنا أينما وجدوا، وهذه الخدمة لا تكون مجدية إلاّ إذا كانت متضافرة، وتصبّ في خانة هدف واحد، وهو عدم التفريق في خدمة أخوتنا في المسيح وفي الإنسانية.   
وأضاف: بعد إنحسار موجة الـ"الكورونا"، سعينا إلى مضاعفة جهودنا المشتركة من أجل تحديد الأهداف التي رسمناها لأنفسنا ككنائس شرقية، ومن ضمن عمل توحيدي، في الإرادة وفي السعي الجاد والمخلص، كأساقفة مشرققين ومن ضمن برنامج عمل مشترك هدفه الأساس لمّ الشمل الدائم والعمل على تجذير الشباب في قيمنا الروحية والحفاظ على هويتنا الروحية والثقافية والإجتماعية، وذلك تعويضًا عمّا فاتنا من نقص فرضته علينا جميعًا الظروف الصحية القاهرة. وأستطيع القول أننا قطعنا شوطًا لا بأس به في مسيرة الألف ميل، التي تتطلب منّا جميعًا بذل المزيد من الجهد والتضحية والتخّلي عن الأنانيات، لننطلق معًا نحو الأهداف التوحيدية السامية، ونحو تجذير قيم مجتمعنا الشرقي، الذي لا تزال الروابط العائلية تعني له الكثير. نشدّد على أن تبقى هذه القيم متأصلة في عائلاتنا، ونتناقلها من جيل إلى جيل، والعمل قدر المستطاع على أن يبقى أولادنا وأحفادنا متشبثين بهذه القيم ومحافظين عليها.   
الشكر من القلب موصول إلى كل من أخوتي المطارنة، وأخصّ بالذكر المطرانين جاويش وناصيف، والمونسنيور لوبين ومعاونيه لما تقدّمه لنا الكنيسة الكندية اللاتينية من دعم روحي ومعنوي، على أمل أن يثمر تعاوننا الكنسي، الذي هدفه الإنسان، إلى توسيع إطار توحيد مساعينا المشتركة كأديان سماوية تؤمن بإله واحد خالق السموات والأرض، لنعمل معًا لخير الإنسان.    

وختم: يبقى نظرنا شاخصًا نحو مشرقنا المعذّب، خاصة لبنان، الذي هو في أمس الحاجة اليوم أكثر من أي يوم مضى، إلى أن نمدّ له جميعنا يد المساعدة المعنوية والمادية، كل وفق قدرته وإمكاناته، وأن نرفع معًا الصلاة على نيّة شعبنا، بكل طوائفه وفئاته، لكي ما يرأف به الرب، ويبعد عنه كل أذى وشرّ، وأن تنقشع عن سماء لبناننا هذه الغمامة السوداء لينبلج فجر يوم جديد.   
وفي نهاية الحفل تبادل المطرانان تابت وجاويش الهدايا التذكارية.   
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك