Advertisement

لبنان

بين"الواقعية والصراحة" و"السقطات": هل يكون "البيك" الرئيسَ العتيد؟

أيسر نور الدين Aysar Nour el Dine

|
Lebanon 24
26-09-2022 | 05:30
A-
A+
Doc-P-994274-637997823846362776.jpg
Doc-P-994274-637997823846362776.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

استطاع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أن يتمالك نفسه من دون الرد على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل خلال مقابلته التلفزيونية الأخيرة محاولًا أن يسير بخطة التسويق لموقع رئاسة الجمهورية بهدوء، إلا أنه رغم ذلك فلت منه بعض "التلطيشات" لرئيس الجمهورية ميشال عون، مشددًا على أنه سيكون في حال انتخابه رئيسًا وحدويًّا وليس "كيديًّا".

Advertisement

لم يرغب "سليمان بيك" بأن يدخل بصراع سياسي جديد مع باسيل خلال تسويقه الرئاسي خصوصًا وأنه قد يحتاج لصوت الأخير في ظل بُعد المسافة بينه وبين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إلا أنه رغم السير بخطته بـ"تفاؤل"، ومحاولته إبراز أن لا فيتو عليه فرنسيًّا وأميركيًّا وسعوديًّا، أفاد مراقبون أنه وقع في بعض الأخطاء بينما لفت آخرون أن فرنجية كان صريحًا أمام الرأي العام ،كما المعتاد.

وبالتوقف عند الرأي الأول فإن أول سقطة لفرنجية تمثلت بمعاودة تأكيده تحالفه القوي مع النظام السوري "بالوقت الذي تتعرض فيه سوريا وإيران لعقوبات ونحن نحاول أن نهرب منها"، أما الأمر الآخر فهو "موقفه المتناقض في موضوع السلاح إذ إنه قال بداية أن لا أحد يقبل ببلد يوجد فيه سلاح شرعي وغير شرعي ليدافع لاحقًا عن سلاح حزب الله".

أما بالنسبة إلى "السقطة" الثالثة فلفت المراقبون لـ"لبنان 24" إلى أن "فرنجية ظهر بأنه ليس لديه أي مانع بزيارة سوريا، أما في سياق الحديث عن إمكانية زيارته إلى السعودية بدا وكأن فرنجية مترددًا حيال هذا الموضوع قائلًا إن ليس لديه مشكلة بزيارة أي بلد، مستدركًا بالتساؤل إذا كان المقصود زيارتها في الوقت الحالي أو زيارتها في حال انتخابه كرئيس جمهورية".

من جهة أخرى، رأى آخرون أن فرنجية كان صريحًا كما المعتاد مع الرأي العام، وهو لم يهرب من كونه حليفًا قويًّا لمحور الممانعة ولكنه أظهر أن لا مانع لديه بتواصله مع جميع القوى الخارجية التي تلعب دورًا وازنًا في لبنان ومنها السعودية خصوصًا في حال أصبح رئسيًا، فالظروف تختلف بين أن تكون رئيسًا للبلاد وأن تكون رئيسًا لحزب ولكل منهما اعتبارات خاصة.
أما بالنسبة إلى سلاح حزب الله، فرأى المراقبون أن أيضًا فرنجية تحدث بواقعية تجاه هذا الأمر قائلًا إن "سلاح حزب الله يحتاج إلى ظروف إقليمية وداخلية ودولية للبتّ به والا فالبديل ماذا؟ الحرب؟".

وفي سياق حظوظه الرئاسية، أشارت الجهة المراقبة الأولى إلى أن "رغم أنه ظهر من خلال إطلالة فرنجية أن كلامه لا يتناسق مع البيان الثلاثي الأميركي-الفرنسي-السعودي الذي ركز على أن يحرص الرئيس المنتخب على توحيد الشعب اللبناني من خلال قوله "نحن فريق 8 آذار سنذهب بمرشح واحد إلى رئاسة الجمهورية" ، إلا أن ذلك لا يؤدي بالضرورة إلى عدم وصول فرنجية إلى قصر بعبدا فهو لديه حظوظ بالتربع على عرش الرئاسة لكن في حال وصل سيكون رئيس مواجهة"، في حين يختلف آخرون مع هذا التحليل قائلين إن فرنجية اعتاد على أن يكون صريحًا مع جميع اللبنانيين وهو لا يوجد "تحسس" كبير من قبل الأطراف الداخلية والخارجية عليه مقارنة مع غيره، ولذلك من الممكن أن يصل فرنجية إلى سدة الرئاسة وقد يكون رئيسًا توافقيًّا لا أحد يدري خصوصًا أنه كما قال لا فيتو عليه من قبل السعودية والغرب وحتى في الداخل فإن أموره طيبة مع شريحة كبيرة من الأفرقاء السياسيين وإضافة إلى الدعم الذي يحظى به من قبل الشيعة قد يعطيه الإشتراكي صوته، أما مسيحيًّا فاللعبة السياسية قد تتغير بين يوم وآخر".

في هذا الإطار، لفتت مصادر إلى أن رغم بعد المسافة بين فرنجية وجعجع من جهة وباسيل من جهة أخرى الذي أكد أنه لن يعطي صوته لفرنجية، إلا أن الأخير قد يعدل عن موقفه لاحقًا خصوصًا وأن فريقه متمرس بلعبة "الزرك" فيكون دعم فرنجية مقابل الحصول على مكاسب كبيرة في البلد.

على أية حال، بات شبه واضح أن الانتخابات الرئاسية لن تتم في موعدها إلا إذا حدث تفاهم دولي محلي غير متوقع ساهم بتغيير الواقع في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس ميشال عون.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك