Advertisement

لبنان

لقاء دار الفتوى محطة تطوي صفحة تشرذم الطائفة

Lebanon 24
27-09-2022 | 00:18
A-
A+
Doc-P-994541-637998566440402342.jpg
Doc-P-994541-637998566440402342.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب فادي عيد في "الديار": في معرض قراءتها للنتائج التي أفضى إليها لقاء النواب السنّة في دار الفتوى نهاية الأسبوع الماضي بدعوة من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وجدت مصادر سنيّة مطلعة، أن معادلة جديدة قد تكرّست على الصعيدين السياسي العام، كما السنّي الخاص، حيث أن اللقاء المذكور قد رسم خطوطاً حمراء أمام اتفاق الطائف، بحيث سحب أي بحث أو محاولة التفاف أو سعي مباشر أو غير مباشر من قبل أي فريق سياسي لتعديله، وبالتالي وضع ثوابت سياسية واضحة وليس فقط على مستوى الطائفة السنّية، بل على مستوى الواقع العام يبدأ بالتمسك باتفاق الطائف، ولا ينتهي بالإصرار على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية.

ولكن المهم في هذا الصدد، هو أن المجتمعين في دار الفتوى قد قطعوا الطريق على أية تفسيرات غير واقعية حول حراك دار الفتوى، إذ أنهم وضعوا خطاً فاصلاً ما بين مرحلة قد انطلقت بعد قرار رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري تعليق مشاركته في الحياة السياسية ومقاطعة الإنتخابات النيابية الأخيرة، ومرحلة مختلفة بدأت بعد هذه الإنتخابات أفرزت واقعاً نيابياً جديداً في المجلس النيابي، وبالتالي فإنّ لقاء دار الفتوى قد شكّل خطوة في اتجاه محاولة توحيد الصف السنّي والموقف من الإنتخابات الرئاسية، تمهيدًا لانتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية، والتأكيد على رفض أية تعديلات دستورية قد يكون الهدف منها تعزيز أوراق قوى سياسية معينة على الساحة الداخلية.

وفي هذا المجال، فإن اللقاء النيابي للنواب السنّة في دار الفتوى، كما تضيف المصادر السياسية المطلعة، قد وضع حجر الأساس لحراك ستتظهّر معالمه في المرحلة المقبلة، بحيث أن اللقاءات التشاورية المماثل.

وعلى هذا الصعيد، فان اللقاء الذي انعقد في دار الفتوى يوم السبت الماضي، هو الخطوة الأولى في مسار سياسي وليس فقط سنّي، وسيفرض معطيات واضحة على الساحة الداخلية، وربما يطوي صفحة التشرذم والفراغ في المرحلة الماضية، ولكنه في الوقت نفسه يعزِّز المرجعية الدينية ودورها في لمّ شمل النواب غير المنضمين إلى كتلة نيابية واحدة.

بدورها، كتبت" نداء الوطن": في المضمون، يأخذ البيان الصادر عن لقاء دار الفتوى في الاعتبار حساسيات الفئات المختلفة، إلّا أنّه يشدّد على الانتماء والولاء للبنان، بإشارة الى أنّ هناك طرفاً واحداً لا ينتمي الى لبنان بخياراته وهو "حزب الله"، كذلك تحدّث عن المساواة بين اللبنانيين، وهذا يعني أن لا يكون هناك فريق يحمل السلاح وآخر أعزل، بحسب ما تقرأ جهات مسيحية سيادية اللقاء والبيان الصادر عنه.
Advertisement
 
لذلك، فإنّ اللقاء بداية دينامية وحركية، وسيؤدي الى مزيدٍ من وضوح طبيعة الانتخابات الرئاسية، بحيث أنّ المواصفات التي وضعها تتكامل مع المواصفات التي وضعتها الفئة السيادية داخل المعارضة ومع فئة نواب "قوى التغيير"، بالتزامن مع البيان الثلاثي الدولي في التوقيت الرئاسي، الذي يُوجّه بدوره رسالة الى "المعنيين" مفادها أنّ السعودية معبر للاستحقاق الرئاسي في لبنان، والسعودية حدّدت خريطة التعاطي مع هذا الاستحقاق على قاعدة أنّ المعبر للانتخابات الرئاسية هو رئيس سيادي إصلاحي. وفي المحصّلة، تقول السعودية ودار الفتوى للإيرانيين و"حزب الله": لا تراهنوا على الانكفاء السني وطنياً وسياسياً في لبنان. وبالتالي سيشهد الاستحقاق الرئاسي مواجهة، ستلعب العوامل الإقليمية – الدولية دوراً في تحديد الغالب فيها أو تفرض تسوية بين الطرفين
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك