Advertisement

لبنان

بكركي حارسة الاستحقاق: مع الرئاسة لا مع أيّ رئيس

Lebanon 24
28-09-2022 | 23:22
A-
A+
Doc-P-995231-638000258705599630.jpg
Doc-P-995231-638000258705599630.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت هيام قصيفي في "الاخبار": كانت بكركي، ولا تزال، تقول إنها مع رئاسة الجمهورية، وليست مع أيّ رئيس للجمهورية. ما يجمعها بالرئاسة أن كلتيهما تتنازعان زعامة الموارنة. لكن أياً كانت قوة البطاركة، ومهما اختلفت هويات الرؤساء، ثمة قيادة مارونية لبكركي لم تتخلّ عنها للرئاسة. أحياناً تقف إلى جانبها وأحياناً تخاصمها، لكنها لم تكن ملحقة بها مطلقاً. تقف إلى جانب الرئاسة، ولا تمانع في خصام الرؤساء من دون أن تجعل من الرئاسة ورقة في مهبّ الرياح والتجاذبات. من هنا كان موقفها حاداً من احتمالات إخلاء موقع الرئاسة، فلم تقبل أن يُجبر رئيس الجمهورية على مغادرة القصر رغماً عنه، رغم أنها كانت تنصح الرؤساء المعنيين بإنهاء ولايتهم تخفيفاً للتشنج، ولم تقبل التمديد للرؤساء ولا سيما في مرحلة الوجود السوري.
Advertisement
مع تولي البطريرك بشارة الراعي مهام البطريركية حدث تحول لافت في دور الكنيسة المارونية. جاء الراعي في زمن سليمان وواكب الفراغ وصولاً إلى انتخاب العماد ميشال عون. هو الذي جمع القيادات الموارنة الأربع في بداية عهده، وجمع القوات اللبنانية والمردة، وبارك انتخاب عون، ينادي بالاستحقاق من دون تأخير، ويرفض أي محاولات لبقاء عون في قصر بعبدا. لكنّ بكركي تقف عند نقطة تحول كبيرة بين رئاسة تنتهي وأخرى غير مضمونة، وبين نظام الطائف الذي أيدته ونظام يلوح في الأفق، وتتحضّر لأن تقول كلمتها به. وقد عبّر الراعي أخيراً عن خوفه من إقصاء الدور الماروني عن السلطة من خلال السعي إلى تعطيل الاستحقاق الرئاسي. وهذا الموقف خلاصة أشهر من القلق والاتصالات والكلام مع الشخصيات المارونية. والخوف ليس مجرد تنبيه بل نابع من معلومات حول حتمية الفراغ. لذلك وضع مسلّمتين أساسيتين في التعاطي مع الرئاسة: الحث على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، والتمسك بالطائف والقرارات الدولية. وبكركي التي كانت تنادي بعقد اجتماعي جديد، بدأت منذ مدة غير قصيرة تصر على التمسك بالطائف وتنادي بتطبيقه. ورغم حرصها على إجراء الانتخابات الرئاسية إلا أنها لم ولن تدخل في تسمية مرشحين للرئاسة. علماً أن مجموعة من الشخصيات المارونية، سياسية وأمنية ومصرفية، تقدم نفسها على أنها تدور في فلك بكركي وأنها مقرّبة من الراعي الذي يرشحها. صحيح أن أسماء عُرضت أمام الراعي، لكنه حتى الآن لم يتبنَّ أياً منها، بل لا يزال يصر على مبدأ إجراء الانتخابات، لأنها باتت في خطر حقيقي. والعبرة في خطوة بكركي التالية بعد رفع الصوت إنذاراً، وكيف ستتصرف بعد 31 تشرين الأول إذا لم تُجْرَ الانتخابات.
وكتبت" الشرق الاوسط": ويرى مصدر مطلع على أجواء بكركي أن "تسلم أي حكومة موقع رئيس الجمهورية ليس فقط انتهاكاً لصلاحيات الرئاسة، إنما هو أيضاً انتقاص من الدور المسيحي والماروني في الدولة اللبنانية. وكأن كل الجماعات تستعد لإلغاء دور الرئاسة، كل منها لأسباب وذرائع مختلفة، لكن الجميع يتلطون خلف الاجتهادات الدستورية"، مشدداً على «وجوب عدم حصول شغور في شدة الرئاسة. وإذا أرادوا ألا ينهار البلد فحري بهم انتخاب رئيس لا تسليم صلاحيات الرئاسة لحكومة جديدة أو لحكومة تصريف أعمال". ويضيف المصدر لـ"الشرق الأوسط": "لم يعد مقبولاً عند كل محطة أن يُسلم الماروني دوره وصلاحياته ومناصبه لهذه الطائفة أو هذا المذهب أو لهذه الفئة أو تلك. هذه عادة يجب أن تتوقف أيا كانت التداعيات".
وعن موقف بكركي من هذا الموضوع، يقول المصدر: "البطريركية المارونية ترفض رفضا قاطعا حصول شغور في سدة الرئاسة، وهي تدعو لحصول الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت لأنها مقتنعة بأن المسألة مسألة سياسية لا دستورية، وأن هناك قراراً سياسياً بعدم انتخاب رئيس للبنان. أما الاجتهادات الدستورية التي يخرجون بها فلتبرير عدم حصول الانتخابات وهذا أمر يرفضه البطريرك الراعي وحذر منه في كل عظاته".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك