Advertisement

لبنان

زيارات فرنسية الى لبنان تعكس اهتماماً ومتابعة: باريس تعرف ان الرئيس التوافقي هو الحلّ

رندى الأسمر Randa al asmar

|
Lebanon 24
30-09-2022 | 04:00
A-
A+
Doc-P-995701-638001264598027928.jpg
Doc-P-995701-638001264598027928.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لا شك في أن فرنسا تابعت الجلسة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية ومجرياتها وكيفية التصويت، كما تعرف جيداً كافة الاصطفافات والتكتلات والمحاور التي تصبغ الكتل والاحزاب. وهي تعرف ايضاً أن لبنان محكوم بالتوافق، ولا يمكن أن يمرّ الا رئيس توافقي لا ينتمي إلى أي محور. وفرنسا المحكومة بالواقعية في تعاطيها مع الواقع الداخلي اللبناني، تتولى حالياً مهمة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ان كان عبر لقاءات سفيرتها في لبنان، او عبر متابعة ماكرون ومعاونيه الشأن اللبناني اقليمياً ودولياً، او عبر زيارات مسؤولين فرنسيين باستمرار الى لبنان.
Advertisement
وفي السياق، تصل مديرة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية آن غيغين Anne Gueguen إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل وعلى جدول أعمالها لقاءات مع الرؤساء الثلاثة وأبرز المسؤولين السياسيين وممثلين عن المجتمع المدني.
وتحمل المسؤولة الفرنسية، والتي ستواكبها السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو في جولتها، رسالة فرنسية واضحة بشأن ضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد ضمن المهل الدستورية لأنّ الوقت بدأ ينفذ أمام لبنان، والسير بالإصلاحات، "اللازمة" التي لا ينفك الفرنسيون يكررونها.
كما سيشهد لبنان زيارة لقائد الجيش الفرنسي بعد أيام قليلة، وسيتفقد الكتيبة الفرنسية ضمن قوات الطوارىء الدولية العاملة في لبنان، ومن المتوقع أن يزور بعض القيادات العسكرية اللبنانية.
لا شك في أن الزيارات الفرنسية المتواصلة الى لبنان تؤكد الاهتمام والعناية اللذين يوليهما ايمانويل ماكرون وفريق عمله للبنان، إضافة الى اللقاءات السعودية – الفرنسية والبيان الثلاثي المشترك مع الولايات المتحدة. لكن في هذا الاهتمام، حاجة فرنسية داخلية، إذ يرى متابع للعلاقات اللبنانية الفرنسية أن"تحرّك فرنسا لبنانياً غالباً ما يأتي في الوقت الضائع، بمعنى آخر في محاولة لاستثمار الحراك اللبناني لمصلحة شعبية الرئيس الفرنسي، إضافة الى حاجتها للغاز "المفقود" أوروبياً والذي يمكن أن يتم التعويض عنه عبر اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل. وهي لهذه الغاية عادت الى الموّال القديم الذي طالما كانت تشدد عليه في أي بيان يصدر عنها منذ العام ٢٠٠٥، عبر التشديد على المطالبة باحترام المواعيد الدستورية ان كان رئاسياً او تشريعياً (كما حصل قبيل اي انتخابات نيابية)". علماً انه لا يخفى على اي متابع ان فرنسا غضّت النظر ازاء العقبات التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة تكون منتجة وتنفذ الإصلاحات التي ينادي بها المسؤولون الفرنسيون.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك