Advertisement

لبنان

أوراق بيض إلى أن يتفاهم غير المُستغنى عنها؟

Lebanon 24
30-09-2022 | 22:50
A-
A+
Doc-P-995964-638002004021508571.jpg
Doc-P-995964-638002004021508571.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": ليست الأوراق البيض وحدها ما يقتضي أن يُحتسب. واضعوها لا يملكون النصف زائداً واحداً كاملاً في البرلمان، فيما أظهرت الكتلة المصوِّتة للنائب ميشال معوّض بدورها أنها لا تملك الثلث زائداً واحداً. بذلك تعادل الفريقان في جلسة مؤداها أن أياً منهما لا يسعه الذهاب إلى انتخاب الرئيس بمفرده، أو فرض الرئيس على الطرف الآخر. عزّز هذا الخلل ـ والأصح أنه توازن سياسي جديد ـ تفرُّق الناخب السنّي وتشتته بين واضعي الورقة البيضاء والورقة اللاغية والمصوّتين لمعوض.
Advertisement
الأدهى كذلك أن لكل من الفريقين أكثر من مرشح معلن أو مستتر حائر بينهم، لم يحن أوان الخيار بعد. ارتأت قوى 8 آذار الاختباء وراء الورقة البيضاء لئلا تُظهر انقساماً معلوماً في مواقف أفرقائها، بينما توزّعت قوى المعارضة على مرشحين ومسمّيات أخرى لا تمت بصلة إلى الاستحقاق، عكست لها أيضاً أن أوان توحدّها لخوض معركة رئاسية حاسمة وصلبة لا يزال مبكراً.أما ما يُفترض أن تكون انتهت إليه الجلسة الأولى، من غير أن تكون الجلسات التالية على صورتها، فبضع ملاحظات متصلة بها:
قلة بين واضعي الأوراق البيض لا مرشح لها. أما غالبيتهم المرجحة ففي صفوفهم أكثر من مرشح. على الأقل بالنسبة إلى الثنائي الشيعي وحلفائه والتيار الوطني الحر وحلفائه. ليس هؤلاء وحدهم أصحاب الأوراق البيض. إلا أنهم، أكثر من سواهم، على دراية بمغزى استخدام الورقة البيضاء في الوقت الضائع. ليست الجلسة الأولى سوى أول فصول الوقت الضائع. أرادوا بذلك الفصل التام بين احترام المهلة الدستورية وإرادة الاجتماع وبين أوان انتخاب الرئيس. في الدستور متلازمان، أما في موازين القوى فالأمر مختلف تماماً.

ليس سراً أن لحزب الله مرشحين يحتاج إلى كليهما في قصر بعبدا: سليمان فرنجية حليفه السياسي والأخلاقي القديم الموثوق به، وجبران باسيل رئيس أكبر كتلة نيابية مسيحية مع حلفائه. لا يفاضل الحزب بينهما مع إدراكه أن حظوظ باسيل، المعاقب أميركياً، قد تكون أكثر صعوبة من فرنجية. الإحراج الذي يواجهه هو أنه في حاجة إلى توافقهما معاً على إيجاد تفاهم يُرئّس أحدهما بإرادة الآخر. لا يملك الحزب الذهاب إلى انتخاب فرنجية ضد باسيل، والرئيس ميشال عون خصوصاً، ولا كذلك الذهاب في اتجاه معاكس. إلا أن الأكثر وضوحاً عند القطبين المارونيين المتنازعين على الرئاسة، أنهما بدورهما في حاجة إلى حزب الله كي يمضيا في معركتها.

من غير المتوقع أن يقول حزب الله كلمته النهائية في مرشحه لرئاسة الجمهورية، في أوان جلسة الانتخاب بالذات، قبل أن يكون استنفد جهوده كلها حيال مرشحيْه غير المستغنى عنهما، دونما أن يكون ثمة ثالث لهما في ظل المعطيات المحوطة بالاستحقاق في الوقت الحاضر. استنفاد الجهود يتطلب حتماً اجتياز نهاية الولاية والدخول في شغور رئاسي. في ذلك يتقاطع استعجال الحزب تأليف حكومة جديدة على أبواب خلو رئاسة الجمهورية. في الساعات الثماني والأربعين المنقضية كان تلقى رسالة واضحة من باسيل.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك