بعد زيارة قام بها للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أعلن رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل أنه سيتم تشكيل وفود من التكتل لزيارة مختلف الفرقاء اللبنانيين لإطلاعهم على ورقة الأولويات الرئاسية التي كان حددها في مؤتمره الصحافي الأخير.
ولم يُعرف ما إذا كان سيتمّ تشكيل وفد لزيارة معراب للقاء وفد من تكتل "الجمهورية القوية" على رغم الخلاف السياسي الذي يباعد بين الفريقين، وهما أكبر تكتلين نيابيين.
مصادر مقربة من "ميرنا الشالوحي" لم تستبعد تشكيل هكذا وفد طالما أن الهدف هو إطلاع الجميع على "الورقة الرئاسية" التي أعدّها "التيار الوطني الحر"، مؤكدًا أن الإصلاحات التي تتضمنّها "الورقة الرئاسية" لا تتناقض مع الطروحات الأخرى، وبالتالي فإن لا شيء مستبعدا في السياسة ما دامت النوايا صافية، إلاّ إذا كان هذا الطرح مرفوضًا من قِبَل قيادة "القوات اللبنانية".
أمّا مصادر قريبة من "القوات" فتقول إن أبواب "معراب" مفتوحة أمام الجميع طالما أن سقف اي بحث أو نقاش هو تحت عنوان إعادة بناء الدولة ومؤسساتها على اسس لبنانية واضحة وصافية وغير "مزغولة".
في المقابل اعتبرت مصادر مطلعة ان كلام باسيل يعطي مؤشرات واضحة بأنه ربما يتجه للتوافق مع خصومه السياسيين على اسم رئيس جديد للجمهورية من دون اي تنسيق مع حلفائه.
واعتبرت المصادر "ان هذه المحاولة لا تعدو كونها مناورة لكي يعزز من خلالها شروطه امام حلفائه في المرحلة المقبلة التي ستكون حاسمة".