Advertisement

أخبار عاجلة

كرة الرئاسة في ملعب بكركي فهل تصيب الهدف؟

غادة حلاوي

|
Lebanon 24
04-12-2015 | 16:49
A-
A+
Doc-P-90000-6367053381461848661280x960.jpg
Doc-P-90000-6367053381461848661280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ليس رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية على أفضل حالاته. فالنائب الشاب صاحب الموقف الواضح يواجه ترشيحه المقترح من الرئيس سعد الحريري بعوائق يضعها الحلفاء قبل الخصوم. في الحالة الطبيعية يفترض ان يكون وصول فرنجية للرئاسة حلم "ليلة قدر" بالنسبة لمحور الممانعة، فهو الحليف الصادق الذي لا يساوم ولا يهادن في مواقفه. لكن ترشيحه من قبل الحريري وقع كالصاعقة على "حزب الله" و"التيار الوطني الحر". ولو كان فريق الحريري تقصد إحداث هذا الشرخ بين صفوف خصومه لما نجح بالشكل الذي حصل غير ان هذا الفريق يحافظ لغاية اليوم على رباطة جأشه تجنبا لتظهير ما تضمره القلوب الى العلن. بالنسبة لحزب الله أقلقه طارح الترشيح ومن خلفه المملكة السعودية. كيف لخصمنا ان يسبقنا إلى ترشيح حليفنا الأبرز متكلاً على دعم دولة كانت حتى الأمس القريب تعمل على تحويلنا أشلاءا في الطرقات؟ وكيف نتعامل مع وعد قطعناه للعماد ميشال عون بالسير في ترشيحه الى النهاية؟ الحزب محرج ما بين السير بترشيح حليف وخسارة آخر، أو تحمل مسؤولية عرقلة المجيء برئيس مسيحي للجمهورية. وليس المشهد من ناحية حلفاء الحريري أفضل، كيف ضرب بعرض الحائط تطلعات سمير جعجع الرئاسية؟ وكيف تجاوز التشاور مع حلفائه من المسيحيين الى قرار منفرد لمرشح من خارج نادي الطامحين من بينهم؟ الزعماء المسيحيون يعتبرون أنهم مجددا وقعوا رهينة الحريري وحليفه النائب وليد جنبلاط الذي يتعاطى معهم مجددا بفوقية ويتجرأ على تسمية مرشحهم من دون الوقوف على رأيهم . أفضل توصيف لحال 14 و8 اذار هو ان الجهتين كالمضروب على رأسه، فيما سليمان فرنجية لديه الكثير لقوله حين تدق ساعة الحقيقة، هذا اذا لم يعلن عزوفه عن القبول بفكرة الترشح من أساسها رداً على تعاطي الفريقين معا. تفيد الوقائع أن موضوع ترشيح فرنجية سيتراجع في وقت سيعمل فيه الجميع على إعادة النظر في حساباته.على الضفة المسيحية هناك رفض قاطع لتجاوز القرار المسيحي، وكأن المقصود القول إنكم تابعون ليس إلا. واذا كان المرشح مقبولا فان التسرع في الطرح والأسلوب مزعجين. هكذا يبدو ترشيح فرنجية معقدا، من دون قطع الأمل على حظوظ رئاسته لكن الأمر متوقف على حزب الله الحائر بين ترشيح حليف له معه تحالف أبدي، وآخر قال يوماً إن "أولادنا وأولاد أولادنا سيحسدوننا لأننا عشنا في زمن فيه حسن نصر الله". لحزب الله الكلمة الفصل هنا. ولو أنه لا يبدو متحمسا وقد جعلته طريقة الترشيح يعيد النظر في حساباته حيث يرى ان الترشيح سيكون على حسابه وحساب حليفه. واذا استمر عون على ترشحه فأمر تأمين النصاب لجلسة انتخاب رئيس لا يبدو متيسرا. وعلى الصفة المقابلة فان علاقة القوات اللبنانية مع الحريري طبعها التباين في المواقف وانعدام الثقة. والمتفق عليه للخروج من هذه الدوامة هو تجيير الامر الى بكركي واعطاءها الوقت للقيام بالاتصالات اللازمة في محاولة لجمع المسيحيين الى كلمة سواء حول ترشيح فرنجية. ولو ان الصرح البطريركي عبر ضمنا عن انزعاجه من طريقه الطرح لكنه قطع وعدا بالاستماع الى طرح كل طرف مسيحي على حدة قبل محاولة جمعهم للخروج بقرار جامع. وهنا ليس بالضرورة ان يتم الاتفاق على ترشيح سليمان فرنجية بل على اسم اخر لان المهم اتمام الاستحقاق الرئاسي وبسرعة وإلا قد ننفتح على فراغ أطول. وهذا بالضبط ما حاول السفير السعودي علي عواض العسيري شرحه الى المسؤولين حيث اعتبر ان "الوضع الاقليمي اصبح من الخطورة بمكان ويجب التحسب لكل المفاجآت، والرئاسة أمر ملح وضروري لتحصين الساحة الداخلية. وطالما تحمستم وحركتكم التسوية فانتخبوا رئيسا واتفقوا على اسم محدد لكن المهم ان تغتنموا الفرصة قبل فوات الأوان".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك