Advertisement

أخبار عاجلة

فرنجية كرّس ما كان يخشاه "حزب الله"

غادة حلاوي

|
Lebanon 24
18-12-2015 | 07:04
A-
A+
Doc-P-94766-6367053423653293641280x960.jpg
Doc-P-94766-6367053423653293641280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وخطى النائب سليمان فرنجية خطوة إلى الأمام بإعلان ترشيحه صراحة للرئاسة. ظنّ كثيرون أنه لن يفعل، لاسيما بعد لقائه الأمين العام لـ "حزب الله" السيّد حسن نصرالله والرئيس السوري بشار الأسد. بدا فرنجية بالأمس وكعادته صريحاً الى أقصى درجات الصراحة، منفتحا على الجميع وبعث بجملة رسائل ايجابية في أكثر من اتجاه وكأنه أراد بثّ الارتياح الى كونه سيكون جسر التواصل بين 8 و14 اذار، وعراب الاتفاق الوطني، وكرس فرنجية أيضاً خلافه مع الجنرال ميشال عون والوزير جبران باسيل، ولم يقفل الباب على سمير جعجع والمكونات المسيحية الأخرى. وأرسل اشارات طمأنة باتجاه السنة والشيعة. وفي تقدير مصادر سياسية متابعة أن سياق كلام فرنجية يظهر جليا ان مسألة الترشيح والعمل عليها ليست وليدة فكرة بين يوم وليلة وان لقاءه مع الرئيس سعد الحريري في باريس كان تتويجا للقاءات طويلة مضى عليها أشهراً وما يزيد، وان طبخة الرئاسة كانت تعد على نار حامية وقد ظهرت بوادر ايجابية تجاهها وإلا لما كان دخل في تفاصيل المواضيع مقدما طروحات لمشاكل خلافية من نحو المحكمة وقانون الانتخاب وسلاح المقاومة، ولو ان الحلول ليست سهلة بالطريقة التي قاربها فرنجية نفسه لاتصال المسائل على اختلافها بملفات اقليمية لا تزال في قمة التعقيد. لم يعد بمقدور فرنجية العودة خطوة الى الوراء رغم تأكيداته المتتالية خلال المقابلة على مسألة ترشيح الجنرال، لكن الكرة باتت في ملعب "حزب الله". وهنا ثمة من يقول ان فرنجية وباعلان ترشيحه قدم ما كان يخشاه الحزب، وهو نقل المشكلة الى فريق 8 اذار بعد ان كانت في صفوف 14 منه وانه كان يفضل لو جاء هذا الترشيح على لسان الحريري لكان ثمنه صار أعلى لكن المؤكد ان فرنجية لم يقم بخطوته عن عبث. ولكن رغم كل الكلام المطمئن إلا أن الموضوع لا يزال رهينة قرار "حزب الله" والتطورات الاقليمية التي لا تساعد لغاية اليوم على انتخاب رئيس ومن هنا فان البعض قرأ ترشيح فرنجية على أنه خطوة باتجاه توضيح الصورة، لكن العملية لا تزال في مراحلها الأولى، خصوصا وأن مصادر ديبلوماسية تستبعد الرهان على الاتصالات السعودية الايرانية التي لا تزال خارج السياق المأمول، وان الوضع الاقليمي لم ينضج لتسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان المتصل اولا واخرا بتسوية كبرى لا تزال معالمها قاتمة. السؤال الرئيس بعد كلام فرنجية هو ماذا سيكون موقف حزب الله، وكيف سيكون الاخراج ملائما ما بين ترشحين لحليفين قويين؟ ربما كان يتمنى حزب الله لو ان اللحظة لم تحن لخطوة لم يحسب لها حسابا في مخططاته السياسية لكن الواقع شيء والأمنيات شيء آخر، وبعد ما قاله فرنجية لم يعد مجديا مجرد التأكيد على ترشيح عون فاختيار حليف والتضحية بالآخر اللهم إلا إذا كان الحزب يدرك تماما ان لا رئيس في الوقت الراهن فلا لزوم لمواقف أبعد من المتعارف عليها كي لا يزيد الشرخ شرخا في صفوف حلفائه.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك