Advertisement

أخبار عاجلة

بين "حزب الله" وفرنجية ... زعل وعتب!

غادة حلاوي

|
Lebanon 24
29-12-2015 | 05:39
A-
A+
Doc-P-98235-6367053453565472491280x960.jpg
Doc-P-98235-6367053453565472491280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وعدنا الى "الستاتيكو" القديم في الملف الرئاسي .لا رئيس في المدى القريب. وأبعد من ذلك هناك من يذهب بعيداً الى حدود التأكيد أن الميدان السوري هو الذي يرسم معلم الرئيس في لبنان، ودور "حزب الله" هنا اساسي ومفصلي، ما دفع بكركي الى الاستنجاد به مؤخراً أن "أوجدوا لنا حلاً لهذه المعضلة". الجنرال ميشال عون يقول، وسليمان فرنجية يقول، والقول الفصل لموقف "حزب الله" الذي يستمر مؤازراً حليفه "الجنرال" في ترشيحه الى أن يقضي الله امراً... وبعدما كان الشرخ داخل صفوف 14 آذار انتقل الى صفوف الثامن منه، فيسود القلوب عتب ولوم وخصام لايراه "حزب الله" عميقاً، وهو اقل أثراً من الشرخ الذي تعاني منه 14 آذار، واقل خطراً من الشرخ المسيحي العصي على الحل. بعد المقابلة الاخيرة لسليمان فرنجية التزم "حزب الله" الصمت متجنبّاً توسيع الخلاف مع حليفه. حصلت لقاءات بين الطرفين وما يجب أن يقال قيل. وإذا كان العتب على حجم المحبة فعلاً فلنا أن نتخيل حجم عتب "حزب الله" على فرنجية المرشح من خارج سياق تنسيقه مع حلفائه. في جلسة جمعت شخصيات مارونية سياسية استعرض الحضور، ومن بينهم مسؤول في "حزب الله"، حيثيات المرشحين للرئاسة: عون وفرنجية، وكيف أن "حزب الله" تخّلى عن ترشيح فرنجية فكان جواب المسؤول في "حزب الله" ان الجنرال ميشال عون حليف لكن سليمان فرنجية "منا وفينا". أكثر ما يستغربه "حزب الله" هو مقاربة فرنجية لموضوع ترشيحه من بدايته الى اليوم، وقد تناهى الى مسامعه قول أحدهم وهو من صقور "المستقبل" أن سليمان فرنجية أعطانا في غضون ساعات ما عجزنا عن نيله على مدى جلسات مع ميشال عون. وما زاد من منسوب العتب تلك المقابلة التي اصّر فرنجية على اجرائها مؤخراً.لم يكن تقييم "حزب الله" لتلك المقابلة جيداً لا شكلاً ولا مضموناً. هي بالشكل جاءت بعد لقاءين مع الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله والرئيس السوري بشار الاسد، وكأنه اراد التبيان أن اللقاءين لم يثنياه أو يعدلا من اندفاعه، وبدا وكأنه سعى الى استثمارهما لمصلحة ترشيحه. وفي المضمون كان ثمة أكثر من نقطة اثارها فرنجية من خارج السياق المتعارف عليه للزعيم. يستغرب "حزب الله" سر هجوم فرنجية على "الجنرال" وانفتاحه على سمير جعجع، وهو العارف تماما أن "حزب الله" لا يهادن ولا يساير في مسألة حليفه، والكل يذكر قول السيد نصر الله يوم كان الخلاف على اوجه بين "الجنرال" والرئيس نبيه بري بأن "حزب الله" لن يسمح بالهجوم على عون. هذا فضلا عن مقاربته لسلاح المقاومة. وكيف طرح مسألة ترشيحه وهو العارف أن لفريق 8 اذار مرشحاً هو الجنرال عون، وان سعد الحريري ما كان ليختاره مرشحاً لولا أنه من ضمن هذا الفريق .هناك من ابلغ "حزب الله" ان فرنجية ذهب الى فرنسا مرشحاً للثامن من آذار وعاد مرشحاً لفريق 14 آذار. اصل العتب هو الاصرار على حرق المراحل والاستعجال وعدم التنسيق ما اعطى للخصوم اوراق ربح مجانية. وعلى رغم كل تحفظاته لا يفسد "حزب الله" في الود قضية مع فرنجية، ولا ينظر إلى الامور نظرة تشاؤمية. واذا كان ما حصل تسبب بشرخ داخل صفوف الثامن من آذار فان الذي حصل هو أقل أثراً من التصدع الذي يشهده الرابع عشر من اذار. لا شرخ بين "حزب الله" وسليمان فرنجية. هو عتب وزعل لأن الصورة التي ظهر عليها سليمان فرنجية مؤخراً ليست هي الصورة الحقيقة والمعهودة للزعيم الذي قال يوماً سيحسدوننا على أننا عشنا في زمن فيه السيد نصر الله . وربما كان عتب فرنجية على الرئيس نبيه بري أكبر وأعمق، وهو الذي كان يأمل ان يتولى إقناع "حزب الله" بترشيحه، أو أقله هذا ما وعده به الحريري وجنبلاط قبل أن يستدرك الاخير فيعود ادراجه في معركة وجدها خاسرة، فأرسل الوزير وائل ابو فاعور طالباً من بري أن "طلعلك ارنب" حفظاً لماء الوجه. بين يوم وآخر يتراجع "المستقبل" عن طرح رئيسه أو يقبل به بتحفظ في مفارقة يعتبر البعض أن الهدف منها حفظ ماء وجه السعودية، التي قدمت بتبنيها ترشيح فرنجية تنازلاً كبيراً، لأنها رضيت بمرشح من فريق خصمها. يحلو اليوم لهذا التيار الايحاء بأن المبادرة تسير بخطى هادئة، وأن بكركي تتولى معالجة الامور بتروي، لكن واقع الحال أن هناك من يمرر الوقت الضائع على طريقته... وعبثاً ستكون المحاولة هنا.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك