Advertisement

خاص

الراعي يصوّب الشطط: عمل الحكومة تسيير شؤون المواطنين ومنع سقوط الدولة

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
23-01-2023 | 01:00
A-
A+
Doc-P-1031271-638100578298585981.jpg
Doc-P-1031271-638100578298585981.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

أعاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظة قداس الاحد أمس، تصويب الشطط الذي وقع فيه مجلس المطارنة الموارنة الاربعاء الفائت، مدفوعا بانحياز سياسي واضح من قبل بعض الاساقفة، عندما نصّب نفسه وليا على الدستور، يحدد لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ما يجب عليه فعله وما هو ممنوع عليه فعله، والاطار الدستوري لعمل رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء، مما كاد يؤدي الى ردات فعل سياسية وطائفية لا تحمد عقباها، لولا تدخل رئيس الحكومة وسائر العقلاء.

 

تصويب البطريرك الراعي جاء عبر قوله "إن هذه الحكومة هي مستقيلة ومهمتها تصريف الأعمال. ومن واجبها التفاهم حول تفسير تصريف الأعمال لئلا تخلق إشكاليات نحن بغنى عنها. إن عملها محصور بالمحافظة على الحد الأدنى من تسيير شؤون المواطنين الضاغطة ومنع سقوط الدولة نهائيا،"

 

في هذا الموقف أعاد البطريرك الراعي إستحضار كل ما كان توافق عليه مع رئيس الحكومة في خلواتهما الثلاث بين الديمان وبكركي ، منذ بدء مرحلة الشغور الرئاسي.

 

ففي ما يتعلق بالتشاور، فان رئيس الحكومة على تشاور مستمر مع الوزراء، لا سيما قبل الجلستين الحكوميتين ويتفاهم معهم على الكثير من الملفات، ويطلعهم على جدول اعمال مجلس الوزراء. لكن الواضح بشكل لا يقبل الشك أن هناك مَن يدفع في اتجاه تعطيل كل المسار السياسي والمؤسساتي على قاعدة "أنا او لا أحد، ومن بعدي الطوفان".

 

البطريرك الراعي قال في عظته أيضا "إن عمل الحكومة محصور بالمحافظة على الحد الأدنى من تسيير شؤون المواطنين الضاغطة ومنع سقوط الدولة نهائيا".

 

وفي هذا السياق تقول مصادر حكومية معنية "في المبدأ فان كل المواضيع المرفوعة الى مجلس الوزراء أساسية جدا وتتعلق "بشؤون المواطنين الضاغطة ومنع سقوط الدولة نهائيا"، وفق توصيف البطريرك الراعي.

 

ولكن رئيس الحكومة الحريص على مراعاة كل المكونات اللبنانية والظروف التي يمر بها الوطن، حدد المواضيع التي ادرجت على جلستي مجلس الوزراء بالاكثر الحاحا.

 

والسؤال الاستطرادي: هل ملف علاج مرضى السرطان وغسيل الكلى ليس ملحا؟ ملف حقوق المؤسسات العسكرية والامنية ليس ملحا؟

وهل ملف الكهرباء ليس ملحا؟ وهل ملف اضراب اساتذة التعليم الرسمي منذ ثلاثة اسابيع وما يحمله من مخاطر على مستقبل العام الدراسي، ليس ملحا؟"

 

وتتابع الأوساط "ليست المسألة ابدا في ما هو ملح او غير ملح، بل خلاصتها وبوضوح الشمس أن هناك فريقا سياسيا ماض في التصويب على رئيس  الحكومة، كما كل رؤساء الحكومات المتعاقبين، لاهداف باتت معروفة، ويتخذ الحكومة ستارا لهذا الهجوم، مدفوعا بدعم واضح من مروّجي "نهج المظلومية والصياح"، داخل مجلس المطارنة.

 

وهذه الحملة اتخذت بعد اجتماع المطارنة ستار مقال صحافي يتحدث عن "إستياء في بكركي"، والمستغرب فيه أن لا معلومة صحيحة بل "ما يطلبه بعض القراء" في مواقع معينة.

 

وفي المقال المنسوب الى "مصادر مسيحية" حملة على رئيس الحكومة تتهمه "بأنه تخلّى عن "ثوب الحمل" الذي كان يزور به بكركي لطمأنة البطريرك الراعي". لكن مطلق الاتهام الذي استعار كلام الانجيل المقدس عن "الحمل الوديع"، اجتزأ ما يحلو له ولم يكمل الاية وفيها ان السيد المسيح اوصى سامعيه أيضا بأن يكونوا "حكماء كالحيّات". وما أورده "المصدر المجهول المعلوم" من اكاذيب وافتراءات بحق رئيس الحكومة يشبه "سم الحيّات" وفحيح الافعى، ولا أثر للحكمة فيه.

 

وتنقل الاوساط الحكومية المعنية عن مطلعين على الواقع الكنسي "حتما هناك في محيط البطريرك الراعي من يمضي في مسار تبعي لجهة سياسية محددة، ويدفع في إتجاه تعميق الخلاف بين البطريركية المارونية وشريحة واسعة من اللبنانيين، وهذا ما يوجب التنبه له تماما والاضاءة علبه بوضوح لدرء مخاطره".

 

 

 

 

 

 

 

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك