Advertisement

مقالات لبنان24

للمسافرين إلى أفريقيا: لقاح "الحمى الصفراء" متاح.. ولكن؟

فاطمة حيدر Fatima Haidar

|
Lebanon 24
16-03-2016 | 10:44
A-
A+
Doc-P-128292-6367053682181071001280x960.jpg
Doc-P-128292-6367053682181071001280x960.jpg photos 0
PGB-128292-6367053682184674451280x960.jpg
PGB-128292-6367053682184674451280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
منذ أيام قليلة، قضى 6 لبنانيين بمرض "الحمى الصفراء (yellow fever) في أنغولا الأفريقية، عرف منهم إبراهيم الفقيه، محمد ماجد وعلي مسلماني وآخرين. صدمة تلقتها عائلات اللبنانيين المقيمين في ذلك البلد، ما دق ناقوس الخطر حول انتشار هذا الوباء وتداعياته من جهة، لكنه طرح أيضاً تساؤلات عدة حول الإجراءات اللبنانية المعتمدة في مطار بيروت تحسباً لانتقال العدوى من مصابين، وأهمية اللقاحات لمكافحة هذا المرض. أحد اللبنانيين المقيمين في الغابون- أفريقيا تحدث لـ"لبنان 24" عن هذا الموضوع، فلفت إلى أن "تلقي اللقاحات في هذا البلد أمر إلزامي، وخصوصاً تلك المتعلقة بالحمى الصفراء، لكن أغلب المسافرين يتهربون منها"، مشيراً إلى أن "الدول الأفريقية لا تسمح لأي أجنبي بالدخول إلى أراضيها دون تلقي اللقاح". التقصير في التوعية أين الإخفاق إذاً، وكيف يتهرب اللبنانيون من إجراء اللقاح؟ يقول المغترب "ح. ش." إن "أغلب المسافرين من لبنان لا يعلمون بوجوب تلقي اللقاح إلا في اليوم المحدد للسفر، مع العلم أن هذا اللقاح يؤخذ قبل 10 أيام ليكون فعالاً"، مشيراً إلى أن "هناك غياب تام للتعميم حول أهميته وضرورة إجرائه، لا منشور للتوعية أو صور إرشادية أو أي نوع من البرامج التثقيفية للحد من مخاطر هذه الأوبئة، لذلك هناك من يستهتر بتلقيه، وبعض الناس يتهربون منه، مع الإشارة إلى أن اللقاح في مطار بيروت مجاني". ويضيف: "أما في معظم مطارات أفريقيا، فوزارات الصحة تجبر الأجانب القادمين على الخضوع للقاح، لكن المشكلة أن اللبناني يخاف من الطُعم، ويشكك بالطبيب الإفريقي، فيقوم برشوة الطبيب بمبلغ زهيد حتى يمر دون أن يتنبه له أحداً"، ويشدد على أن "لقاح الحمى الموجود في مطار بيروت هو نفس اللقاح بأفريقيا، وهو إلزامي ومفروض من قبل منظمة الصحة العالمية". وكان النائب السابق إسماعيل سكرية أدلى بتصريح أثار لغطاً واسعاً حول "تقصير وفوضى الرعاية الصحية في مطار بيروت الدولي، وتهريب وبيع اللقاح ضد الحمى الصفراء لصيدلية ذكرناها مرارا، حيث الكثير من الحجيج والمسافرين لافريقيا لا يتلقون اللقاح بل يتلقون أحيانا شهادة تلقيح وهمية"، بحسب ما ذكر سكرية، مطالباً "بمحاسبة كل مسؤول عن الاستخفاف بصحة اللبنانيين". "لبنان 24" حاول الاتصال بوزارة الصحة للحصول على ردّ عن هذه الاتهامات لكنه لم يلق جواباً. خطر "الحمى الصفراء"؟ كثيرون يتساءلون عن مصدر وعوارض "الحمى القاتلة"، خصوصاً في ظل تواجد عدد كبير من اللبنانيين في أفريقيا. فما هذا الداء المخيف؟ وفي حديث مع الطبيب المتخصص بالأمراض الجرثومية أحمد وهبي، أوضح لـ"لبنان 24" أن "الحمى الصفراء هي فيروس ينتقل بواسطة بعوض معين إسمه "Aedes aegypti"، عندما تلدغ الشخص يدخل الميكروب إلى الجسم، وخلال 5 أيام تكون حياة هذا الإنسان على المحك، فإما أن تكون مناعة جسمه قوية فتهزم الفيروس، أو العكس فيبدأ المريض بالشعور بالأعراض الخطيرة". ويضيف: "عوارض الحمى في المرحلة الاولى تكون على الشكل التالي: "ارتفاع في الحرارة، غثيان، انحطاط الجسم، وجع في الرأس وتقيؤ، أما في مرحلة الخطر: فيتعرض المصاب لنزيف داخلي وإشتراكات، ما ينذر بتطور المرض وضعف مناعة الجسم". ويشدد وهبي على أنه "من الضروري جداً على المسافرين إلى افريقيا وغيرها من الدول التي تتواجد فيها هذه الحمى أو أي نوع آخر من الفيروسات الخضوع للقاح، ما يقيهم من خطر الإصابة به على مدى 10 سنوات"، لافتاً إلى أن "المشكلة أن الحمى شبيهة بالملاريا، لذا لا يتم الكشف عنها بشكل سريع، لذا يفترض على الأطباء طلب إجراء فحص دم لمعرفة نوع الفيروس ومن ثم إعطاء العلاج". إنه خطر حقيقي يتهدد المغتربين والمقيمين في دول أفريقية بسبب فيروسات الـ: ملاريا، كوليرا، بلهارسيا، زيكا وأخيراً الحمّى الصفراء، وإذا كانت الإجراءات لا تُنفذ بدقة في لبنان إلا بعد حصول الكارثة التي عادةً ما تكشف المستور من خبايا وفساد واستهتار، فما هي الإجراءات التي تتبعها وزارة الصحة حالياً لمكافحة هذا الخطر وتفاديه؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك