Advertisement

مقالات لبنان24

"فتح" تسعى الى قوّة أمنية فاعلة في عين الحلوة: لسنا شمّاعة لأحد

مارلين خليفة

|
Lebanon 24
25-02-2017 | 01:31
A-
A+
Doc-P-276040-6367055157328759241280x960.jpg
Doc-P-276040-6367055157328759241280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو أول رئيس عربي يزور لبنان في دلالة على المكانة المشتركة بين البلدين، وقد أبدى عباس استعداده للتعاون العميق مع العهد الجديد، وذلك على خلفية المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون عن الوضع الفلسطيني وخصوصا في كلمته أمام السلك الدبلوماسي العربي والغربي العامل في لبنان. وتشير أوساط فلسطينية عليمة لـ"لبنان24" إلى أن عبّاس تطرق مع المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم طيلة أيام زيارته التي تنتهي اليوم في تفاصيل المسائل الأمنية الموجودة داخل المخيمات الفلسطينية بشكل عام لانها مسائل متروكة للقيادة الفتحاوية الداخلية التي تنسق عن كثب مع الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني. وقد تعقدّت الأمور أخيرا في مخيم "عين الحلوة" من محاولة إغتيال مسؤول الإستخبارات في سفارة فلسطين في لبنان العميد إسماعيل شرّوف "أبو إيهاب" في صيدا في آخر كانون الثاني الفائت، ثمّ استقالة العقيد منير المقدح من قيادة القوة الأمنية المشتركة وقد وضع استقالته بتصرّف قيادة حركة "فتح" في لبنان وفي "رام الله"، وذلك عقب تعليق "فتح" لمشاركتها في هذه القوة في 13 شباط الجاري. وكانت القوّة الأمنية المشتركة قد تأسست منذ عامين ونصف، وأن حوالي 70 في المئة من أفرادها ينتمون الى منظمة "فتح"، لكن بدا واضحا طيلة عملها أنها لم تقم بأي إنجازات أمنية، بل على العكس إزدادت الشكاوى من أن مخيم عين الحلوة بات ملجأ للهاربين من العدالة، وبالتالي فشلت في ضبط الأمن. ولم تنتج الحوارات المتواصلة منذ قرابة العام بين القيادة الفتحاوية للقوة الأمنية وبين الفصائل الفلسطينية حول كيفية تطوير هذه القوة الأمنية المشتركة بحيث تأخذ دورا أكبر وأكثر فاعلية. وتروي أوساط فلسطينية عليمة بأنّه كان يمنع على القوةالأمنية أن تتجه الى مناطق معينة في مخيم عين الحلوة فتمّ تفريغها من محتواها بشكل كلّي. وبعدما بات واضحاً للفتحاويين المنضوين في القوة الأمنية المشتركة بأنهم باتوا الشمّاعة التي تعلّق عليها كل أخطاء الآخرين، اتخذت حركة "فتح" قرار تعليق مشاركتها في اللجنة الأمنية العليا واستقال قائد القوة الأمنية المشتركة منير المقدح. وتشير الأوساط الفلسطينية إلى أنّ استقالة المقدح عّطّلت عمل القوة وكذلك تعليق "فتح" للعمل فيها وهي كانت تدفع موازنتها الشهرية، مشيرة الى أن الوضع الآن يتصف بأن تتحمل كل جهة لمسؤوليتها، مع التركيز فتحاوياً على التعاون الأمني الوثيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية ومع الجيش اللبناني. وتنفي الأوساط وجود أي حساسيات مع الجيش اللبناني كما تحاول بعض الأقلام الإيحاء وخصوصا بعدما تمّ وقف العمل بجدار الإسمنت إثر تدخّل مباشر من رئيس المجلس النيابي نبيه برّي. وتختم الأوساط بقولها أن القوّة الأمنية باتت بنظر الفتحاويين تجربة فاشلة لن يتمّ تكرارها، ويمكن الإتفاق على صيغة جديدة لها علاقة بضبط الأمن في المناطق المختلفة في مخيم عين الحلوة. وتشير الأوساط الفلسطينية الى أنّ الرئيس محمود عبّاس لن يترك التفاصيل الأمنية للقيادة الفتحاوية في لبنان بل سيكتفي بأن يشكر لبنان على احتضانه للاجئين الفلسطينيين ووقوفه الى جانبهم في حقّ عودتهم الى وطنهم.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك