Advertisement

مقالات لبنان24

ممثلة فيون في لبنان وسوريا: لا حلّ لمشكلة النازحين بلا حوار مع الأسد

مارلين خليفة

|
Lebanon 24
07-03-2017 | 02:31
A-
A+
Doc-P-280443-6367055189106142571280x960.jpg
Doc-P-280443-6367055189106142571280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ألغى مستشار العلاقات الدولية للمرشح الرئاسي للإنتخابات الفرنسية فرانسوا فيون برونو لومير زيارة للبنان في 17 الجاري، بعد استقالته من فريق عمل فيون الذي يواجه ضغوطات شعبية وكذلك من أعضاء الحزب الجمهوري للتراجع عن ترشيحه لصالح آلان جوبيه، الذي رسب في الإنتخابات التمهيدية، وذلك على خلفية فضيحة الرواتب عن الوظائف الوهمية التي أفاد منها أفراد عائلة فيون سابقا والتي بلغت تكاليفها قرابة المليون يورو. والتقى "لبنان 24" مديرة حملة فيون في لبنان فابيان بلينو، وهي النائبة البديلة لفرنسيي الخارج والمرشحة لعضوية مجلس الشيوخ الفرنسي عن فرنسيي الخارج حيث ستجري الإنتخابات في 25 أيلول المقبل. وتشرح بلينو الخطوط العريضة لسياسة مرشح الحزب الجمهوري فرانسوا فيون الذي لن يتمكن من زيارة لبنان كما فعل منافساه إيمانويل ماكرون ومارين لوبن فتقول: "لقد جاء لغاية اليوم الى لبنان مرشحان، وأعتقد أن مجيئهما هو بسبب بحثهما عن شيء من المصداقية والشهرة، وهذان المرشحان ليست لهما أي صور مع رؤساء جمهورية، وقد تمّ استقبالهما في لبنان لأسباب أحترمها وقد سببا ضجة يحتاجانها. أما فرنسوا فيون فلا يحتاج الى حصد مصداقية من رؤساء جمهورية، والمعركة الإنتخابية الأساسية يقودها في فرنسا، فنحن نقود حملة مهمة في عالم من العنف اللامتناهي، ونحن بحاجة الى رئيس جمهورية صلب، وقد طغت المواضيع التي أثيرت ضدّ المرشح فيون إعلامياً على المواضيع التي تحتاج فرنسا للتركيز عليها ولا سيما على الصعيد الدّولي، ونحن بحاجة لأن نتحدث عن مشاريع تحتاجها فرنسا فعليا". وما هي الخطوط الكبرى لسياسة فيون في ما يتعلق بسوريا؟ تقول بلينو:" إن السيد فيون يتمنى عودة فرنسا الى طاولة المفاوضات الدولية وذلك يتطلب إعادة القرار المستقل لبلدنا، بعدها يجب إعادة الوصل مع السياسة الدولية ولذا يجب أن ينقل السيد فيون صوت فرنسا، وهذا يتطلب الإصغاء والحوار مع الجميع رؤساء الدول". هل هذا يعني إعادة وصل العلاقة مع النظام السوري؟ تجيب بلينو:" قال السيد فيون بصراحة بأنه سيعيد إفتتاح السفارة والقنصليات الفرنسية في سوريا والمعهد الفرنسي، وسيعيد التفاوض والحوار مع الدولة. إن إقفال المقار الدبلوماسية لم يجلب شيئا بالعكس لقد سقط آلاف القتلى وانقطعت علاقتنا مع بلد كبير مثل روسيا. وأضافت: "صحيح أن مرشحنا هو صديق كبير لبوتين لكنّ السيد فيون لا يتعاطى مع الرؤساء من منطلق صداقة شخصية وقد أوضح ذلك في خطابات عدّة له، فعلاقات القوة في هذا العالم تتطلب الكثير من الحلفاء، وهذا يتطلب كما سبق وذكرت إعادة القرار المستقل لفرنسا وعدم سد منافذ الحوار مع دول كبرى مثل روسيا والولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي يجب الحديث مع الجميع". وعن العلاقات الباردة مع دول الخليج تقول بلينو: "هو جاهر مراراً أنه مع القرار المستقل لفرنسا، ومن يمتلك قراراً مستقلاً يتحدث مع الجميع، ويجب العودة الى فرنسا كما كانت في السابق حيث هي محترمة ومستقلة القرار، وهذا يتطلب سياسة دولية حازمة ومحددة وعودة الحوار مع الجميع في حين أن فرنسا لا تدعى اليوم الى حوارات عدّة. بالنسبة الى دول الخليج، لا يمكنها أن تعطينا اليوم دروساً في الأخلاق وكل ما يمكن فعله هو الإحترام المتبادل". وماذا عن إيران؟ تقول بلينو: "إن إيران بلد كبير وينبغي العودة معه الى مستوى الصداقة والتبادل التجاري". وما هو موقف فيون في ما يخص النازحين الى لبنان وماذا عن موقفه منهم في فرنسا؟ تقول بلينو: "لا يمكن العمل على صعيد حل مشكلة اللاجئين ما دامت العلاقة مقطوعة مع الرئيس السوري. لبنانيا، أعتقد أن مشكلة النازحين هي في الأساس مسألة سياسية، وإذا بدأ الحديث مستقبلا عن السلام فكيف يمكن ذلك دون الحديث عن الحلّ السياسي؟ إذا عاد هؤلاء اللاجئون يوما الى ديارهم فهذا سيكون مبنيا على حل سياسي، وبالنسبة الى فرنسا لا يمكن أن تحتمل عدداً كبيراً من اللاجئين، وفي لبنان أيضا، يكمن الحل أن يعود هؤلاء الى سوريا وهذا يتطلب سلاماً، والسلام يتطلب حلا سياسياً، وهذا يتطلب العمل مع الحكومة السورية ومع الرئيس السوري". وهل تؤيد فرنسا اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإيجاد مناطق آمنة للاجئين السوريين برعاية الأمم المتحدة؟ تقول بلينو: "لإيجاد حل سياسي يجب أن نكون واقعيين وعدم وضع غشاء على أعيننا وأن نكون براغماتيين، لأن هذا الأمر لا يمكن ان يحصل إلا مع الرئيس السوري بشار الأسد، ومع أشخاص لديهم صدقية. فقد تمّ غشنا نحن الغربيين مرات عدّة حيث تمّ اختراع معارضين لنا وهؤلاء غير معروفين في سوريا. أضافت: "أتيح لي بحكم عملي الى جانب فرنسيي سوريا زيارة هذا البلد شهريا، وقد فوجئت بسوريين لا يعرفهم أحد في سوريا لكنّهم حظوا باستقبال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. في حقبات الحرب ثمة أشخاص من أصل سوري يفتشون عن الشهرة في البلدان الغربية ويستفيدون من النجومية، وهذا أمر مخجل كما رئيس بلدية حلب الذي تبيّن أنه من خارج المدينة التي لا يعرفه فيها أحد لكنّه ايضا حظي باستقبال في الإيليزيه". يذكر أن عدد الفرنسيين المقترعين في لبنان هو 17500 مقترع من أصل 25 ألف فرنسي، أما عدد الفرنسيين في سوريا فهو 600 فرنسي مسجلين في القنصلية في بيروت وسينتخبون في لبنان أو عبر الإنترنت وذلك في دورتي الإنتخابات في 23 نيسان و7 أيار.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك