Advertisement

مقالات لبنان24

أيها اللبنانيون تجنبوا البحر.. قصة "الممرض علي" مخيفة فعلاً

محمد العاصي

|
Lebanon 24
28-06-2018 | 11:43
A-
A+
Doc-P-488222-6367056664423467945b3502179e8bc.jpeg
Doc-P-488222-6367056664423467945b3502179e8bc.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

مخيفة فعلاً الحال التي وصلت إليها نسب التلوث في لبنان، فكلام البيئيين وتحذيراتهم منذ سنوات عن تدهور الوضع لم يعد مبنياً على توقعات ودراسات فقط، ومن الواضح أن مفاعيل هذا الكلام بدأت بالظهور في الهواء و الماء وعلى الطرقات وفي الشوارع، وأصبح هذا الخطر يهدد حياة كل شخص يعيش ضمن 10452 كلم مربع.

زيارة الى المستشفيات تكشف الخطر الفعلي الذي نتحدث عنه، فالوضع لم يعد يحتمل، خصوصاً مع بدء فصل الصيف، فصل السباحة، حيث تمتلئ أسرة المستشفيات بأشخاص كل ذنبهم أنهم قرروا تمضية وقت للاسترخاء تحت أشعة الشمس والسباحة على أحد الشواطئ اللبنانية.

قصة الممرض علي حسن الذي رقد في المستشفى لأكثر من 3 أسابيع ربما تختصر حال هؤلاء المرضى، فقد قرر وبعد أسبوع طويل يسهر فيه على صحة المرضى، أن يقصد البحر لقضاء يوم ممتع، ولكن هذا النهار تحول لدى عودته الى منزله لكابوس مازال، ورغم مضي شهر، يعالج منه.

ويروي علي لـ"لبنان 24" قصته التي بدأت عند عودته من البحر واحساسه بإرهاق واعياء شديدين نقل على اثرهما الى مستشفى المقاصد ليتبين بعد معاينته أنه مصاب بفيروس "lipo sclerosis " الذي يدخل الى جسم الانسان بمجرد ملامسة الجلد للماء الملوث.

ويوضح علي أن هذا الفيروس ينتشر في المياه بشكل أساسي بسبب تلوثها بالنفايات أو الحيوانات النافقة أو بول الجرذان، التي تتكاثر في أماكن تواجد النفايات.

الطبيبة المعالجة لعلي وهي دكتورة الجرثومة ريما مغنية تصر على ضرورة عدم التهويل وتخويف المواطنين، وتتروى في إجابتها عن سؤال بخصوص ارتفاع نسبة الاصابة بالأمراض الجرثومية ونسبة التلوث المرتفعة في لبنان، وتؤكد أن "التلوث كبير ولكن لا دراسة تربط بين هذا الموضوع وزيادة أعداد المصابين بأمراض جرثومية ونحن كأطباء نعتمد على الدراسات فقط".

من جهته، يتوافق رئيس قسم امراض الرئة في مستشفى المقاصد الدكتور وائل جاروش مع الدكتورة مغنية في عدم وجود دراسة رسمية تربط بين ارتفاع أعداد المرضى وزيادة نسب التلوث ولكنه لا يخفي ملاحظته أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بحالات الأمراض الصدرية ولكنه إلى جانب التلوث الكبير، يعزي ذلك الى الارتفاع الكبير بالكثافة السكانية في منطقة جغرافية صغيرة.

وفي ظل غياب "مقصود" لدراسات تحدد فعلياً نسب التلوث في لبنان، وتحدد المناطق الخالية من التلوث وتلك الصالحة للسباحة، لا بد للمواطن اللبناني أن يعيد النظر في الأماكن التي يجب أن يرفّه فيها عن نفسه، وربما أن يتجنب زيارة الشاطئ والبحر والمناطق التي تقع قرب مطامر النفايات وتلك القريبة من معامل الكهرباء، وأن يفكر مرتين قبل زيارة مطاعم تم انذارها سابقاً بسبب طعامها الفاسد وعادت للعمل بقدرة قادر... ولذلك ربما على المواطن اللبناني أن يفكر جدياً إذا كان البقاء في لبنان مجدياً أصلاً قبل أن تترحم عائلته عليه.

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك