Advertisement

خاص

الحريري وهدف التشكيل في الوقت الضائع!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
10-10-2018 | 12:14
A-
A+
Doc-P-517849-636747959689919561.jpg
Doc-P-517849-636747959689919561.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

منذ أقل من أسبوع صرّح الرئيس المكلّف سعد الحريري أنّ تشكيل الحكومة العتيدة لن يستغرق أكثر من عشرة أيّام، بعدما دقّ بنفسه ناقوس الخطر مشيراً إلى أنّ لبنان يمرّ بأوضاع اقتصادية صعبة. ثمّ ما لبث أن استمهل مجدّداً، بشكل غير مباشر، في دردشة مع بعض الصحافيين قبيل ترؤسه اجتماعاً لكتلة المستقبل النيابية، مؤكّداً أنّه ما يزال ملتزماً بالمدة الموعودة إلّا أنّ الأمر يتطلب بضعة أيّام إضافية لحلحلة كلّ العقد وإعلان الولادة الرسمية.

 

واعتبرت مصادر مطّلعة في حديث لـ"لبنان 24" أنّ الرئيس الحريري يبدو مرتاحاً لأجواء التشكيل، إذ أنّ الأمور وصلت إلى خواتيمها لا سيّما بعد تذليل العديد من العقبات التي لطالما اعترضت درب التأليف، خصوصاً أنّ العقدة الدرزية قد حلّت بالشكل الذي يلائم الجميع، إضافةً إلى أنّ اللقاء الأخير الذي جمع الحريري إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع حيث، بحسب المصادر، توجّه الأخير إلى الحريري بسؤال مباشر: "بدك تشكّل حكومة من دوني"؟ إلّا أنّ الحريري التزم الصمت في الإجابة عن السؤال الذي وصفته المصادر "بعلامات الرضى"، الأمر الذي سيدفع "القوات" حتماً إلى المبادرة لتقديم بعض التنازلات والتراجع عن موقفها لجهة المطالبة بخمسة حقائب والسير في الحلّ الذي قد لا يتلاقى مع طموحاتهم، إنّما يضمن وجودهم داخل الحكومة.

 

وأضافت المصادر أنّه "بعد حلحلة العقدة الدرزية وعودة القوات إلى مربّعهم الأوّل مطالبين بخمسة حقائب، تلقّى الرئيس الحريري الرسالة السعودية بوضوح، إلّا أنّ الورقة اللبنانية اليوم لم تعد ضمن أولويات المملكة، كما يبدو، الأمر الذي يدفع الحريري حتماً نحو الإسراع إلى تسجيل هدف التأليف مستفيداً من الوقت الضائع لمحاولة "تزميط" حكومة وحدة وطنية.

أسبوع أو أقل يفصلنا عن ولادة حكومة الرئيس المكلّف سعد الحريري بالتراضي بين جميع القوى السياسية، ليُفتح الباب مجدّداً أمام خلاف من نوع آخر وهو مناقشة البيان الوزاري، ومن المتوقع عودة اصطفافات 2005 من جديد حيث سنشهد صراعاً حكومياً بمشهد قديم وهو إدراج المقاومة في البيان الوزاري يضاف إليه إعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، الأمر الذي شدد الحريري على رفضه في تصريحاته الأخيرة، إلّا أنّ اعتباره أنّ "مشكلة سوريا اقليمية ودولية وعلينا انتظار الحكم"، يشي بتريّث الحريري قبل إعلان قراره الأخير!

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك