Advertisement

مقالات لبنان24

"اللاقرار".. انقضاء المهل ماذا سيحصل؟

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem

|
Lebanon 24
22-11-2018 | 10:30
A-
A+
Doc-P-530600-636785028200737345.jpg
Doc-P-530600-636785028200737345.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تُظهر الاتصالات والحراك الدبلوماسي الحاصل في المنطقة على اكثر من صعيد وجود اتجاه نحو اعادة ترتيب الاصطفافات الدولية في اطارين جديدين اطار مهمته البدء في تطبيق الاستراتيجية الاميركية في المنطقة في مواجهة ايران واطار آخر مهمته فرملة تطبيق هذه الاستراتيجية وتوطيد النفوذ مستثمرين في الورقة الايرانية حتى حدها الاخير.
Advertisement

وفي هذا المجال سُجل مؤخرا سلسلة لقاءات جمعت وزير الخارجية الروسي بعدد من سفراء دول الشرق الاوسط وعدد من الدول الروروبية تناول فيها ملف الازمة السورية في محاولة التفاف على المساعي الاميركية لتوسيع المجموعة التي شكلتها مؤخرا من كل بريطانيا وفرنسا والمانيا والمملكة العربية السعودية ومصر والاردن والتي ترى موسكو فيها مسعى لاضعاف الاتفاق الذي رسمته مع تركيا وطهران حول سوريا.

اضف الى ذلك ما تناولته احدى الصحف التركية عن دخول رتل من دول "عربية وخليجية" الى منطقة خطوط التماس بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش في ريف دير الزور يأتي ذلك بعد اخبار كشفت عنها صحيفة " وول ستريت جورنال" الاميركية عن خطة تعدها ادارة دونالد ترامب لاحلال قوات عسكرية عربية مكان القوات الاميركية ترافق ذلك مع طلب اميركي من السعودية والامارات وقطر للمساهمة بمليارات الدولارات وارسال قواتها الى سوريا بهدف اعادة الاستقرار.

قد يكون المشهد حاليا ضبابيا في ظل عدم رجحان اي من الكفيتين سيما وان الرياض تحديدا مازالت ملتزمة نقطة وسطا بين واشنطن وموسكو، قابضة على ملفين اساسيين ، الملف اليمني الذي يعتبر اولى الاولويات لديها والملف النفطي الذي تسعى الدول الكبرى دائما الى اخراجه  قدر المستطاع من التجاذب نظرا لتأثيراته الخطرة على استقرارها بالدرجة الاولى، وفي هذا المجال تسعى كل من روسيا وواشنطن الى ثني الرياض عن خفض معروضها النفطي في السوق للحفاظ على اسعار تتماشى ومصالحها. في ظل اقتراب مهلة الاعفاءات من العقوبات على ايران التي منحتها واشنطن لبعض الدول الحليفة لها المستوردة للنفط الايراني من النفاذ، بما يؤشر الى أن طهران ستكون عرضة لمزيد من الضغوط ان لم تسارع الى ترتيب اوراقها الخارجية وتتخذ القرارت المناسبة . ولكن ماذا ستكون عليه هذه القرارات والى اي مدى سيتسع بيكارها؟!

ما يمكن استشرافه في هذا المجال ان موقف "اللاقرار" بالمواجهة المباشرة لدى الاطراف الاساسية الممسكة بدفة اللعب في المنطقة اقتربت ايضا من النفاذ وان وصول اي من الاطراف حد الاختناق قد يدفع به للامساك بالخاصرة الاضعف في المنطقة، وهذا ربما ما اشّر اليه مؤخرا المبعوث الاميركي للشؤون السورية جيمس جيفري في تصريح له بقوله ان "كل الدول المجاورة معنية بالنزاع الحاصل في سوريا وامكانية تمدده تبقى قائمة في حال لم يتم العمل على وضع حد نهائي له وايجاد حل سياسي" ، لافتا باتجاه ايران التي تسعى "لتحويل السلطة في سوريا كما فعلت في لبنان واليمن وكما حاولت في دول آخرى".

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك