Advertisement

خاص

عون يتفادى كأس التضحية بالثلث المعطل.. ونواب 8 آذار: "ليس لدينا سوى الخطة أ"

نوال الأشقر Nawal al Achkar

|
Lebanon 24
13-12-2018 | 11:00
A-
A+
Doc-P-537111-636803187242614652.jpg
Doc-P-537111-636803187242614652.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
شهدت الساعات الماضية حراكاً حكومياً أعاد تحريك ملف التأليف المتعثّر بعد الجمود الذي أصابه منذ إعلان "حزب الله" عدم تسليم أسماء وزرائه قبل توزير أحد نواب "سنّة الثامن من آذار".

Advertisement
مشاورات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا أعادت الأمل بإمكان ولادة الحكومة في زمن الأعياد، إلّا أنّ هذا التفاؤل سرعان ما تراجع منسوبه إلى مستويات دنيا بعد خروج نواب "سنة 8 آذار" من قصر بعبدا معلنين ألاّ حل بعد، ومتمسكين بمطلبهم توزير أحدهم.

أوساط متابعة ترى أنّ الحراك الرئاسي يقوم على مجموعة أفكار لا تتضمن في أيّ منها تنازل الرئيس وفريقه النيابي عن وزير لصالح هؤلاء النواب، إنطلاقاً من أنّ العقدة الحكومية ليست عنده بل لدى كلّ من الرئيس المكلف والنواب السنّة الستّة، من هنا يتركز البحث حول تضييق هامش الخلاف بينهما للوصول إلى صيغة لا غالب ولا مغلوب.

النائب جهاد الصمد كان أوّل المصوّبين علناً على الثلث المعطل بقوله: "الحكومة يمكن أن تتألف اليوم في حال تنازل الوزير باسيل عن 11 وزيراً وتمثّل اللقاء التشاوري بوزير". الصمد وفي حديث لـ"لبنان 24" كرّر موقفه وقال: "هذه قناعة بالنسبة لنا بأنّه من غير المسموح أن يمتلك حزب واحد الثلث المعطل، وهذا مسّ بأهم صلاحية من صلاحيات أيّ رئيس حكومة وإلغاء دور الرئاسة الثالثة، بحيث يصبح رئيس الحكومة باش كاتب كما كان قبل الطائف".

الرئيس عون يتابع مشاوراته بعيداً من الأضواء وسط تكتّم حول تفاصيل مبادرته، وفي ظلّ البحث عن مخارج بدت لافتة تغريدة النائب جميل السيّد بوجوب تراجع كلّ من الرئيس المكلف والنواب الستة خطوة إلى الوراء، وتلويحه بوجوب تليين موقفهم. وتعليقاً على موقف السيّد قال الصمد: "نحن لم نعتد سوى السير للأمام، وقلنا للرئيس عون إنّنا تعلمنا منه عندما كان في معركة الرئاسة، فلدى سؤاله حينها عن الخطة "ب" كان يجيب أنّ أي كلام عن الخطة "ب" يُسقط الخطة "أ" ونحن ليس لدينا سوى الخطة "أ".

واعتبر الصمد أنّ إيجاد المخارج للمأزق الحكومي لا تقع عليهم بل هي مسؤولية الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، "هما القادران على تقديم تنازلات، فليتفقوا وليجدوا مخرجاً، ونحن لا نملك ما يمكننا التنازل عنه، والأمر كأنّ أحدهم يملك مليون متر مربع ويطلب من آخر يملك ألف متر مربع أن يتنازل عن الألف متر لبناء جامع أو كنيسة". وعن طروحات توزير شخصية قريبة منهم كنجل النائب عبد الرحيم مراد، قال الصمد: "غير وارد وغير مطروح ومتفقون فيما بيننا على توزير شخصية من اللقاء التشاوري".

وأضاف الصمد: "حقّنا بالتمثيل أكدنا عليه في بعبدا، ونحن نقبل بالحوار والنقاش، فليقنعنا أحد لماذا يوجد تنوع لدى كل الطوائف باستثناء الطائفة السنية؟ ولماذا عدم قبول أي شخصية من النواب الستة للتوزير؟ القصة ليست قصة عناد أو كباش نحن أمام حكومة وحدة وطنية ويجب احترام نتائج الإنتخابات".

صيغٌ عدّة جديدة تطرح للخروج من الأزمة، وبرأي مصادر متابعة لا تخدم هذه الطروحات الإسراع بتأليف الحكومة، كونها تعيد توزيع الحصص بين الفرقاء إلى المربع الأوّل وتستوجب مشاورات جديدة من شأنها أن تطيل الأزمة، معتبرةً أنّ الحل الوحيد الذي يمكن أن يجعل الحكومة تبصر النور قبل الأعياد هو الإبقاء على الصيغة الثلاثينية على أن يكون الوزير السنّي موضوع الخلاف من حصة الرئيس عون، ومن خارج الأسماء الستة.
المصدر: خاص لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك