Advertisement

خاص

"رئة العالم" تحترق.. حرائق الأمازون "المفتعلة" سوف تخنقنا

نسرين مرعب

|
Lebanon 24
25-08-2019 | 07:00
A-
A+
Doc-P-619754-637023377478726302.jpg
Doc-P-619754-637023377478726302.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشفت بيانات رسمية نشرت السبت أنّ مئات الحرائق الجديدة تجتاح غابات الأمازون الاستوائية الأكبر في العالم، برغم تجنيد الجيش البرازيلي لآلاف الجنود للمشاركة في عمليات إخماد أسوأ حرائق تشهدها المنطقة منذ سنين.
Advertisement

وأوضح رئيس الأركان المشتركة في الجيش البرازيلي راؤول بوتيلو أنّ بلاده لديها 44 ألف جندي في منطقة الأمازون شمال البلاد متاحون لمكافحة حرائق الغابات وإن هناك إمكانية لإرسال المزيد من الجنود من مناطق أخرى في البلاد.

وكانت رقعة الحرائق قد اتسعت خلال اليومين الماضيين، وبحسب الأرقام الرسمية فقد تم تسجيل 78 ألفا و383 حريق غابات في البرازيل هذا العام، أي بزيادة بنسبة 84% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتعد هذه الحرائق هي الأسوأ منذ 2013.

وقال المعهد الوطني لأبحاث الفضاء، في بيان الأحد، أنّ أكثر من 1663 حريقا تمّ رصده خلال يومي الخميس والجمعة، ويقول خبراء البيئة إن الحرائق تأتي وسط تزايد تآكل الغابات في منطقة الأمازون، والذي بلغ في تموز نسبة تزيد بأربع مرات مقارنة بنفس الشهر العام الماضي، بحسب أرقام المعهد.

ونشر مرصد وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" صوراً على موقعه الإلكتروني ظهر فيها غطاء كثيف من الدخان يغطي مساحات كبيرة من غابات أميركا اللاتينية في حين أعلنت ولاية أمازوناس البرازيلية حالة الطوارئ بسبب الحرائق، إذ امتدت طبقة الدخان على مساحة 3.2 مليون كيلومتر مربع فوق القارة اللاتينية.

وأثارت الحرائق التي تجتاح أكبر غابة استوائية في العالم غضبا ًدولياً وباتت أحد أهم مواضيع النقاش في قمة مجموعة السبع في بياريتس بجنوب فرنسا.


رعد: حرائق الأمازون مفتعلة.. وجميع الدول متضررة

الخبير البيئي مصطفى رعد، أوضح لموقع "لبنان 24"، أنّ موضوع الأمازون، أو "رئة العالم"، يرتبط بجميع الدول، لاسيما الدول المحيطة والتي باتت مهددة بالكثير من المشاكل جراء السحب السوداء التي تحمل ثاني أوكسيد الكاربون، مشيراً إلى أنّ الأمازون تشكل 60% من آخر الغابات الاستوائية الموجودة في العالم والمسؤولة عن إنتاج 20% من الأوكسجين الذي يتنفسه 7.5 مليار شخص موجود في كل أنحاء العالم.
ولفت رعد إلى أنّ الأمازون هي الخزان لجميع الانبعاثات التي تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث كان تعمل على امتصاصها وإنتاج الأوكسجين.

وبحسب رعد فإنّ الحرائق التي بدأت في كانون الثاني 2019 ووصلت إلى ذروتها في آب، هي ليست اعتيادية لكونها من صنع الإنسان، موضحاً أنّ "الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو لا يزال جديداً في الحكم، ولديه ارتباطات مع المافيات الساعية إلى تخصيص الأراضي لأجل بيع الحطب، وهو يعتقد أنّ المجتمع الأهلي الذي يحصل على دعم من ألمانيا والنرويج لحماية غابات الأمازون والمجتمعات الأصلية يهدد ولايته".

وأشار رعد إلى أنّ الرئيس البرازيلي تعامل مع هذه الحرائق وكأنّها اعتيادية وليست كارثية، ولم يطلب من الجيش التحرك إلا بعد تهديد فرنسي بوقف التعاملات التجارية مع البرازيل.

وعند سؤاله عن كيفية التعويض عن هذه الخسائر، شدد رعد على أنّ المهمة صعبة وتحتاج لوقت طويل، فهناك أشجار عمرها مئات السنوات خسرتها الأمازون بسبب الحرائق.
ورأى رعد أنّه يمكن اتباع الاستراتيجية التي اتبعتها الهند وسيرلينكا في التشجير وزرع أعداد كبيرة من الأشجار.


لهذه الأسباب على البشرية أن تقلق من حرائق الأمازون

في السياق نفسه، نشر موقع "سكاي نيوز"، إنفوغراف أوضح فيه الأسباب التي تدعو البشرية للقلق من حرائق الأمازون، وهي:

- تغطي مساحة 5.5 مليون كيلومتر مربع.

- تعرف بلقب "رئة الأرض" لأنها تنتج أكثر من 20 في المئة من الأكسجين في العالم.

- يوجد فيها حوالي 16 ألف نوع من الأشجار و390 مليار شجرة.

- كذلك يوجد فيها 2.5 مليون نوع من الحشرات.

- يعيش فيها بين 400 - 500 قبيلة من السكان الأصليين نحو 50 منها لا اتصال بينها مع السكان الخارجيين.

- مزارع الأبقار تشكل 70% من قطع الأشجار في الأمازون.

- منذ 1970 تم تدمير نحو 800 ألف كيلومتر مربع من الغابات المطيرة في الأمازون بسبب قطع الأشجار.

- يعيش قرابة 30 مليون نسمة في منطقة الأمازون.

- تحتوي على 20 في المئة من المياه العذبة في العالم.
 
 


المصدر: خاص لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك