Advertisement

مقالات لبنان24

أهداف إسرائيل من الضربات العسكرية... نقل التوتر من الخليج الى الشرق الاوسط؟

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
30-08-2019 | 04:00
A-
A+
Doc-P-621246-637027520996700156.jpg
Doc-P-621246-637027520996700156.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يتأرجح مصير المنطقة على وقع شد الحبال بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران، وبات من شبه  المؤكد قيام "حزب الله" برد مباشرعلى إسرائيل من دون أن يتضح طبيعته ومداه، وبالتالي تدعياته على لبنان وإمتداداته الى سوريا والعراق وصولا الى تهديد إيران القواعد الاميركية في الامارات وقطر وإدخالها في مجال النيران إذا ما تعرضت الجمهورية الاسلامية لضربة عسكرية أميركية.
Advertisement

في ضوء ذلك، يسود الموقف حبس أنفاس من الجهتين. فجنرالات الجيش الاسرائيلي يحتسبون من رياح الشمال وما ينتظرهم من ترسانة وخبرات عسكرية تراكمت عند "حزب الله" وتطورات مع الحرب السورية بما يجعل الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة يحمل ثمناً باهظاً. بالمقابل لا يمكن للعقل الاسرائيلي هضم تعرضه لضربة تتناسب مع حجم ما جرى سواء في الضاحية أو في محيط دمشق، وعلى الضفة الاخرى لا تسعف ظروف لبنان تحمل أكلاف حرب مدمرة في ظل واقع عربي وإقليمي مأزوم.

نقطة إرتكاز اساسية التي ترسم إطار النزاع حاليا تكمن في التوتر الايراني والاميركي مع تسجيل ملاحظة اساسية بأن منسوب التوتر لم يصل الى حدود المواجهة المباشرة، بل لجوء الطرفين الى وكلاء أو أذرع عسكرية  تتكفل هي بمهام الصراع على الارض وتوجيه الرسائل تمهيدا لظروف مؤاتية  قبيل الجلوس على طاولة المفاوضات، وهذا ما أعلنه  الرئيس دونالد ترامب صراحة عند إعلانه بأن العقوبات الاقتصادية قد حققت اهدافها، خصوصا أن إيران لم تعد الراعية الاساسية للارهاب كما كانت في مطلع ولايته.

من هنا يبرز التساؤل عما إذا كانت إسرائيل مدعومة من موقف اميركي مضمر تسعى الى نقل مسرح المواجهة مع إيران من الخليج الى المثلث العراقي السوري فاللبناني ضمن خطة تقويض النفوذ الايراني إقليميا ودفعها للانسحاب من سوريا كما  محاصرتها إقتصاديا وليس عسكريا؟

سقف العملية العسكرية الحتمية ما بين إسرائيل و"حزب الله"، ترسمه حسابات ِإيران من جهة  في ضوء إنتشارها في عمق التركيبة الاساسية للعراق وسوريا ولبنان بما يجعلها عنصرا محوريا في عمق العالم العربي، كما تحدده مصالح الولايات المتحدة  الحيوية لكن قد تفضي  النتيجة نحو جلوس "الشياطين والاشرار" على طاولة المفاوضات وفق حالة ترامب الملحة تسجيل إنجاز دولي قد يعيده الى البيت الابيض في ولاية ثانية.


عن الشق الاستراتيجي، ينطلق الخبير العسكري العميد المتقاعد فادي داوود من مجريات عملية الضاحية الجنوبية لشرح ماهية و طبيعة رد "حزب الله"، خصوصا في ظل ملاحظات لا بد من التوقف عندها أبرزها إستحالة إعتبار مسرح عملية سقوط الطائرتين مسرحا مكشوفا ليكون متاحا لطائرة مسيرة بإختراق البيت الداخلي لقيادة "حزب الله"، لذلك  ووفق وجهة نظرالعميد داوود ما عاد مهما كيفية سقوط الطائرتين أو إسقاطها بقدر دراسة الظروف المحيطة بكل العملية بما ذلك معرفة حجم الاختراق وطبيعته ما أدى الى هذه النتيجة.

لعل ما أستوقف العميد داوود،قائد عملية فجر الجرود، جملة مفارقات ابرزها  تلبية اسرائيل دعوة نصرالله للمنازلة  العسكرية عندما سارعت للاعلان عن مسؤوليتها بعد حالة إنكار، كما الانتشار الجغرافي للعمليات الاسرائيلية والذي شمل ضاحية بيروت الجنوبية ومحيط دمشق وقوسايا خلال أقل من 24 ساعة، ثم عمدت في اليوم التالي الى استهداف مركز الحشد الشعبي في مدينة القائم على الحدود العراقية -السورية " ما يحمل مؤشرات عديدة حول شكل المواجهة وبقعتها الجغرافية من المنظار الاسرائيلي. 

المصدر: خاص لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك