Advertisement

خاص

وعود حكومية بالساعات والايام مقابل توعد المتظاهرين بلا سقف زمني

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
19-10-2019 | 11:48
A-
A+
Doc-P-636967-637070922266201500.jpg
Doc-P-636967-637070922266201500.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بات جليا السباق المحوم بين المسؤولين والشارع الغاضب ما بين رغبة سلطوية جامحة إستعادة الهدوء في الساعات القليلة المقبلة وما بين إصرار من الحراك الشعبي على تحصيل ما أمكن من مطالبها تحت ضغط المظاهرات وقطع الطرقات، فقد أرست التحركات معادلة مفادها إستغلال أو التغلب على ضغط " الشارع و الوقت ". 
Advertisement
بما يشبه  محاولة إمتصاص الذهول  والتغلب على الصدمة بعدما هدرت المظاهرات طيلة النهار في مختلف المناطق ، أطل على الشعب اللبناني كلا من رئيس الحكومة ووزير الخارجية جبران باسيل بصفته "رئيس الجمهورية بالوكالة  "وفق مقولة أحد الزعماء السياسيين محاولا التغلب على الصدمة من إنتفاضة شعبية ما كانت منتظرة خرقت المحظور وورفعت سقف مطالبها نحو الاطاحة بكل الطبقة السياسية. 
القاسم المشترك بين الخطابين يتجلى بنفض اليد من الاوضاع المتردية التي أودت الى الانفجار وفق تبرير كل فريق بأنه عمل جاهدا وإصطدم بعرقلة الفريق الآخر، والجامع بينهما المهلة الزمنية التي طلباها من المتظاهرين لتقديم المحددة بـ"3 ايام" حسب قول باسيل و "72" وفق قول الحريري، لتنطلق بعدها عمليات شغب في ساحة رياض الصلح أدت الى تعزيزات أمنية ومن ثم إفراغ الشوارع من المتظاهرين و التعامل من قبل القوى الامنية بخشونة بالغة. 
بالمقابل، طبعت العفوية التحركات الشعبية مع عدم وجود قيادة موحدة تعمل على تنظيم الاحتجاجات مع تسجيل بروز نشاط ملفت في ساحة رياض الصلح لمروحة واسعة من القوى أبرزها الحزب الشيوعي وحزب 7 و حركة مواطنون ومواطنات في دولة يسارية و ناشطين من المجتمع المدني، فيما وصلت المشاركة الشعبية الى أرقام خيالية في المساء ما جعلها تلامس تحرك 2005 حيث غصت كل الشوارع المحيطة بجمهور متنوع بكل المقاييس نزل الى الشارع بعد إنعدام الثقة بالطبقة الحاكمة والمسؤولين.
هذه العفوية وغياب القيادة الفعلية ساهما بوضع  التحرك الشعبي على المحك ليل أمس بعد النجاح بالسيطرة التامة على ساحة رياض الصلح كما مدخل القصر الجمهوري في بعبدا، غير أن النبض الشعبي ساهم الى حد كبير بإستعادة التحركات الزخم المطلوب خصوصا بعدما شبع المعترضون كلمات الاشادة بوطنيتهم من قبل الحريري وباسيل ثن الانقضاض على المتظاهرين عنفا وإعتقال عددا منهم ونقلهم الى ثكنة الحلو، و كأن السلطة تستعمل منطق العصا والجزرة مع شعبها. 
 وفق هذه االصورة، تعمتد مجموعات التحرك الشعبي على تحشيد قدراتها في الساعات المقبلة والبقاء في الشارع لترد الصاع صاعين على خديعة الامس و لرد التحدي بأن الشارع من يفرض المعادلات وتتكل وفق الاتصالات المفتوحة منذ ليل أمس على عاملين الاول و الاساسي متعلق بالتجاوب الشعبي والمشاركة الكثيفة "يطردونا من رياض الصلح  في الليل فيما نعاود  التحرك في الصباح" وفق مقولة أحد المشاركين أما العامل الاساسي و الذي لا يقل أهمية عن العامل الاول فهو إنتشار رقعة التظاهر على كامل الاراضي اللبنانية".
لسان حال هؤلاء: "كسرنا الصمت ولا يمكن لهم الصمود طويلا، هم حددوا المهلة بالساعات والايام المحدودة أما نحن فمستمرون وبلا سقف زمني حتى إحداث تغيير جوهري في النظام السياسي والشارع بيننا". 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك