Advertisement

مقالات لبنان24

"ليس أنا".. لكن من هو الآخر؟

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
26-11-2019 | 11:48
A-
A+
Doc-P-648783-637103909164192441.jpg
Doc-P-648783-637103909164192441.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ما إنْ أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري تمسكه بقاعدة "ليس انا، بل أحد آخر" لتشكيل حكومة، حتى سارعت الرئاسة الاولى إلى تسريب خبر عن موعد الاستشارات النيابية الملزمة، كرد على محاولة الحريري مرة جديدة، وفق اوساط بعبدا، رمي كرة النار عند الرئيس العماد ميشال عون.
Advertisement

ترجح مصادر مطلعة  لـ"لبنان 24" عدم حصول الاستشارات الملزمة يوم الخميس، ولا يزال غير واضح ما إذا ما كانت ستجري هذا الاسبوع؛  فالدعوة للاستشارات لم تصدر من قصر بعبدا بصورة رسمية بعد، وما حصل هو مجرد نقل عن مصادر معنية.  ويبدو أن البيان الذي أعلنه رئيس حكومة تصريف الاعمال هو الذي كسر الستاتيكو الذي لا يزال مخيما على مشاورات القوى الاساسية المعنية بالتكليف والتي لم تصل إلى نتيجة ملموسة بعد.

إنّ بيان الحريري الذي حسم فيه الموقف بعدم النية لقبول التكليف بتشكيل الحكومة العتيدة، يعتبر ، بحسب مصادر مطلعة في 8 آذار لـ"لبنان24" تصعيدا خطيراً في مواجهة الثلاثي (التيار الوطني الحر، حزب الله، حركة أمل) وعلى الاخص الثنائي الشيعي الذي راهن على جولة مفاوضات جديدة مع الحريري تفضي الى اقناعه بقبول التكليف أو التفاهم على شخصية اخرى في الوقت الذي كان الرئيس عون يتعرض لاحراجات شديدة من مصادر متعددة للدعوة للتكليف حتى من دون التفاهم  مع الحريري.

السؤال الذي يطرح نفسه في هذه اللحظة الحرجة ويشغل بال أوساط سياسية عديدة، يتمثل بالسبب الحقيقي التي يقف خلف بيان الشيخ سعد؟ وهل يعكس موقفا نهائيا رافضا للتكليف؟ ام ان الحريري يمعن في لعبة "ابتزاز" الثنائي الشيعي والتيار البرتقالي حتى النهاية بهدف الموافقة على شروطه لقبول التكليف؟

ما تتخوف منه الأوساط السياسية المعنية يكمن بأن الرئيس الحريري قادر على حرق أية شخصية بديلة تقترح للتكليف مستفيداً من لعبة الشارع، لذلك ثمة من يتوقع أن الإسمين اللذين جرى تداولهما خلال الأيام الماضية: الوزير السابق بهيج طبارة ومديرعام  شركة خطيب وعلمي الهندسية سمير الخطيب سيلقيان مصيرا مشابها لمصيرالوزير السابق محمد  الصفدي، والبيان الذي اصدره تيار المستقبل داعياً مناصريه إلى عدم الخروج إلى الشارع لن تتم ترجمته من الناحية الفعلية.

في المقابل، تراهن مصادر معنية على تدخل أوروبي فاعل لإعادة ضبط مسار التصعيد الذي يحكم مواقف الأطراف، والضغط على المعنيين كافة لاتخاذ خطوات أكثر اعتدالا تسهل ولادة الحكومة العتيدة. ويشار إلى أجواء تتحدث عن استعداد أوروبي للقبول بتشكيل حكومة تكنو سياسية بشرط ان تلقى القبول من الحراك الشعبي وان تتضمن اسماء لا غبار على نزاهتها وكفاءتها. وتأتي في السياق عينه  دعوة مجلس الامن الدول  امس الى تشكيل حكومة جديدة في لبنان قادرة على الاستجابة لتطلعات الشعب واستعادة الاستقرار ضمن الإطار الدستوري، وفي هذه الحالة سيبدو الحريري خاسراً وسيبدو ان تعنته الذي وقف فيه على حافة الهاوية لم يفض إلى ما هدف إليه.

وعطفاً على ما تقدم، تشير المصادر إلى أن سيناريو الأكثر ايجابية، في حال افضت الضغوطات المختلفة إلى إعادة إدخال الحريري في العملية السياسية لانتاج حكومة انقاذية لستة أشهر، هو بتمسية الاطراف لها ممثلين من غير الرموز السياسية ولا يشكلون استفزازاً للحراك الشعبي على أن تشترك القوى في تسمية جزء من التكنوقراط وما تبقى يترك للحراك الشعبي. ويذكر في هذا السياق أن الساعات الماضية شهدت تقدما في اسم الخطيب كمرشح لتشكيل الحكومة، وهو أكد عصر اليوم صحة الخبر وصحة وجود مشاورات بينه وبين القوى المعنية.
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك