Advertisement

مقالات لبنان24

أربعة أيّام.. يفصل فيها إيقاع الشارع ونيات الحريري

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
04-12-2019 | 15:20
A-
A+
Doc-P-651307-637110912212496098.jpg
Doc-P-651307-637110912212496098.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أما وقد دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى الإستشارات النيابية الملزمة يوم الاثنين المقبل مستفيداً من مهلة الأيّام الأربعة المتبقية لمزيد من المتابعات والمشاورات، فإن ما يتصل بحسم التوافق على كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة لم ينقض بعد، فرئيس الجمهورية يرغب التوصل الى تفاهم تمهيداً لاستشارات تسمي سمير الخطيب او اي احد اخر يشكل بديلا عنه في حال استجدت معطيات جديدة وتكررت سيناريوات الحرق السابقة.
Advertisement

ومع ذلك، تفيد المعطيات ان رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري دخل على خط التوافق على الخطيب مستنداً إلى مستجدات محلية وخارجية ضيقت هامش المناورة أمامه. وبحسب المعلومات، فإن رسائل دولية وصلت الى بيروت وأبلغت إلى المعنيين بمن فيهم الحريري بضرورة الإسراع في تاليف الحكومة برئاسته او برئاسة غيره. ولهذا أيد تسمية الخطيب وأعلن عن ذلك بدردشة صحفية، ووعد المعنيين بتسميته خلال الاستشارات الملزمة ومنحه الثقة لكنه في المقابل أصرعلى أنه لن يتمثل بوزراء سياسيين.

وعلى الخطى نفسها، قرر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي عدم المشاركة بالحكومة وتسمية شخصيات درزية يختارها الحريري أو الخطيب أو شخص آخر‎. وتوقع المعنيون بأن تاخذ القوات نفس الموقف او ان تعزف عن المشاركة لا بسياسسين ولا بتكنوقراط.

أما موقف التيار الوطني الحر فهو أميل للتمثل باخصائيين وإن يبدو موقف التيار غير نهائي لجهة ان يعود ويتمثل بسياسي. وهذا السياق في حال تحققه فإنه يعني أن الحكومة من ناحية الثنائي الشيعي( حزب الله وحركة أمل) والتيار الوطني الحر تشكلت على أساس تكنو سياسي، ومن ناحية المستقبل والاشتراكي والقوات على اساس تكنوقراطي. وهذا في حقيقة الأمر يطرح مجموعة من الاسئلة الحساسة ويدلل على أن التفاهم هو أكثر من هش وعرضة للتداعي ويجعل من المنطقي القول إن الايام الأربعة المقبلة هي طويلة كفاية لكي تشهد تداعيات ومستجدات.

الثلاثاء ليلا زارالمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـحزب الله   حسين خليل الرئيس الحريري لهدف محدد، أفصح عنه الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء اليوم وهو استخدام المحاولة الاخيرة لاقناع الشيخ سعد بالتكليف قبل الانتقال الى اي خيار آخر.

ولذلك، فإن ثمة فرضية لا يمكن الغاؤها في الأيّام الأربعة المتبقية وهي أن تتم العودة مجدداً الى الحريري خاصة وان مجموعات الحراك الشعبي تتهيأ لاستنفار شعبي واسع لمواجهة تسمية الخطيب وهو ما لا تاخذه السلطة بعين الاعتبار لغاية اللحظة مراهنة على أن مباركة الحريري لترشيح الخطيب ستهدئ من غضب الشارع السني وأن التوافق عليه سيدفع حزب القوات الى تهدئة الشارع المسيحي. لكن في واقع الأمر لا توحي مؤشرات الشارعين السني والمسيحي أن الامور سوف تسير على هذا النحو، فما يحصل اليوم يدل على ان الرياح تجري عكس ما تشتهيه قوى السلطة.

في مطلق الأحوال، يوم الإثنين المقبل  سيكون حاسما، والاستشارات النيابية الملزمة ستخرج بتسمية الخطيب أو سواه للتاليف الذي رغم حسم عقدة التمثيل السياسي فيه،  لا يبدو سهلا كما يظن بعض المعنيين.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك