Advertisement

مقالات لبنان24

تقليعة الحكومة تحتاج إلى "دفشة"... وهذا هو دور "حزب الله"!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
19-01-2020 | 05:21
A-
A+
Doc-P-665899-637150333051835397.jpg
Doc-P-665899-637150333051835397.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نستعير من أغنية السيدة فيروز في مسرحية "لولو" التي تقول "هالسيارة مش عم تمشي بدّا حدا يدفشها دفشة" لنطبقّها على حكومة حسّان دياب المتعثرة والواقفة بعرض الطريق، فيما البلاد تغرق كل يوم  أكثر من يوم، وكأن لا عيون للمؤلفين الذين لا يرون ما يحدث في الشارع، وما يمكن أن يحدث بعد، بعدما أتخذ بعض الحراك، سواء إنتمى إلى الإنتفاضة أم لم ينتمِ، منحىً خطيرًا عندما إستخدم العنف كوسيلة تعبير عن الغضب الآخذ بالتنامي يومًا بعد يوم، وهم إنما أرادوا إظهار مكامن القوة، بعدما تمادت السلطة في سدّ آذانها عن سماع الحقيقة.
Advertisement

وهذه "الدفشة" التي يحتاج إليها الرئيس المكّلف لإزالة الألغام من أمام طريق حكومته، التي أُطلقت عليها صفات كثيرة حتى قبل أن ترى النور، لن تأتيه سوى من حارة حريك، التي تجد نفسها هذه الأيام ضائعة بين عناد بعض الحلفاء ودلع البعض الآخر، ولسان حالها يقول "لا مع ستي بخير ولا مع سيدي". فـ"حزب الله"، الذي يريد أن تبصر الحكومة النور اليوم قبل الغد، يلجأ إلى المسكنات في معالجاته الحكومية، وذلك من أجل عدم تنفير أحد من هؤلاء الحلفاء، مع تسجيله إمتعاضًا ظاهرًا منهم، وهو الذي يسعى إلى عدم موت "دياب" ولا إلى أن يفنى الحلفاء، من دون إستعمال ما لديه من فائض قوة لفرض ما يراه مناسبًا.

وفي رأي البعض أنّ "حزب الله" لن يطوّل باله إلى ما لا نهاية، وهو سيجد نفسه في نهاية الأمر مضّطرًا إلى أن يتصرّف بما تمليه عليه مصلحته الإستراتيجية في الدرجة الأولى وحاجته إلى حكومة في اسرع وقت، حتى ولو أضّطر للجوء إلى الكي كآخر دواء، لأنه يعتبر أن "تبويس اللحى" في هكذا ظروف يضّر أكثر مما يفيد، وذلك إنطلاقًا من حتمية تجميع القوى لكي يستطيع في مرحلة لاحقة أن يجنّد طل طاقاته وإمكاناته في المواجهة المنتظرة بعدما حدّد أمينه العام السيد حسن نصرالله سقف تحركه على اثر إغتيال اللواء قاسم سليماني.

وتسأل أوساط قريبة من جو "حزب الله": كيف يمكن للحكومة، التي تجد صعوبة في "التقليعة"، أن تواجه الإستحقاقات الداهمة، وهي كثيرة، وكيف ستستطيع أن تجد الحلول الممكنة للأزمات الإقتصادية والمالية الضاغطة، إذا لم تكن مجمعة على رؤية واحدة، وإذا لم تكن لدى جميع مكوناتها همّ واحد وهدف واحد للمواجهة في أكثر المراحل صعوبة وإحراجًا، خصوصًا أن الجميع في الداخل والخارج ينتظرونها عند المفارق الخطيرة، وهم يراقبون أداءها، وكيف سيكون تصرّفها عندما تصبح الأمور أكثر جدّية، وعندما ترى نفسها أمام مفترق طرق يُفترض إتخاذ مواقف حاسمة، مع الإعتراف بأن حجم المشاكل لا يتناسب مع حجم وثقل الحكومة المنتظرة، التي تعثّرت في أولى خطواتها فكيف ستكون عليه حالها عندما "تحزّ المحزوزية"، وعندما يحين دور أصحاب الركب الجامدة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك