Advertisement

مقالات لبنان24

الحريري في ظلّ إشكالية المعارضة والسلطة.. وبينهما حراك الشارع

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
09-02-2020 | 05:06
A-
A+
Doc-P-672350-637168441648157543.jpg
Doc-P-672350-637168441648157543.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كان من المفترض أن تسرق ذكرى 14 شباط الأضواء نهاية الأسبوع المقبل لولا عقد جلسات منح الثقة التي ستأخذ منحى مصيرياً سواء للسلطة أو للثورة الشعبية، من هنا تقصد "التيار الأزرق" تحشيد المواقف بوجه العهد في إستعادة لتجربة "الاب المؤسس" في العام 2000. 
Advertisement

الإشكالية الأبرز، تكمن بكيفية تعامل سعد الحريري مع واقع سياسي مأزوم لم يشهد مثله لبنان بتاريخه المعاصر، و لعل تجربة العودة على حصان ابيض بعد  قسط من  المعارضة كما جرى مع والده بعيد المنال حاليا في ظلّ الوضع المتغير. من هنا الإشكالية الواضحة و ضيق الهوامش بين تركيبة الحكم بعد ال 2005 و الذي كان "المستقبل" حجر الزاوية في بنائها من ناحية و بين الذهاب إلى المعارضة وخوض معركة مفتوحة مع "التيار الوطني الحر" لإضعاف عهده إن لم يتم إسقاط تمديده من ناحية إخرى.

إستفاد جبران باسيل من تجاوز مفاعيل خروج الحريري  واستبداله بخيار بديل لم يخطر على بال يوماً من الأيّام ، فيما يبدو الأوّل مزهوا بأنّه تجاوز  مفاعيل فرط التسوية من دون اكلاف سياسية تذكر، فيما يراهن الثاني على عمق الازمة التي تهدد بإنهيار السقف فوق رأس الجميع، ما يعني بأنه من الغباء التصور بأن حدّة الإحتجاجات ستنحسر بل هي كالتيار الجارف الذي يهدد مصير الجميع.

ثمّة رأي بأنّ الحريري  ليس على هذا القدر من الهوان كي يتم الإستغناء عنه بصفته الطرف الذي لولاه لما كانت التسوية التي أدّت إلى وصول عون  من دون اهتزاز ركائز العهد الحالي و احتمال نهايته، و بالتالي بقاء عون في سدة الحكم من باب تصريف الأعمال، خصوصاً بعد اقتحام الشارع عمق الحياة السياسية وليس من طرف مهما بلغت قوته قادر على تجاوز هذا العامل والتمسك بحالة الإنكار الحاصلة حالياً.

في هذا المجال، أفادت مصادر مواكبة عن مشهد غريب مقبل على المسرح السياسي في لبنان قوامه "التعايش مع الأزمات من دون توافر الحلول"، فالجوع  يطرق باب اللبنانيين بشكل جدّي ما يعني أن  الغضب الشعبي مرشح لمزيد من الموجات العنفية تجاه السلطة من دون القدرة  على إجبار السلطة على التواضع و الاعتراف بالكارثة  في ظل مرض السلطة المستحكم الملازم مع التفتيش عن  المكاسب حتى ولو أدى ذلك إلى "الخراب الكبير في البلد الجميل".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك