Advertisement

مقالات لبنان24

فرنجية - باسيل والرئاسة.. تنافس ثنائي أم ضرب لحكومة المستقلين!؟

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
05-04-2020 | 06:30
A-
A+
Doc-P-690623-637216854501188067.jpg
Doc-P-690623-637216854501188067.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تفاعل خلاف كلّ من رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بشكل لافت في الحكومة الحالية، التي من المفترض أن تكون حكومة تكنوقراط، أي أن هامش استقلالية وزرائها اكبر من سابقاتها، لكن حجم خلاف الطرفين دفع بهما الى "فضح" بالشكل حقيقة تشكيل الحكومة، والى اخراج "حزب الله" بفشل ذريع من امكانية حل الخلاف بينهما بعد وساطة دامت أياماً.
Advertisement

في الشكل كان الخلاف على الحصص في التعيينات المالية، اذ طالب فرنجية بحصة اكبر من التي حصل عليها متهما باسيل ضمنا باحتكاره التعيينات المسيحية، لكن التحليلات تركزت على كون الخلاف بين الطرفين هو تنافس على الرئاسة. وأي رئاسة؟

تتحدث المصادر عن أن ما يحصل بين فرنجية وباسيل هو معارك تمهيدية لمعركة رئاسة الجمهورية. فباسيل يسعى الى استكمال دخوله الى الدولة العميقة وسيطرته على مفاصل الادارة من خلال التعيينات وادخال المحسوبين عليه الى المراكز الحساسة وغير الحساسة، وهو يعلم أن العهد لم يعد أمامه سوى سنتين ونيّف، في المقابل يعمل فرنجية على اثبات نفسه على أنه رقم صعب، وهذا ما فعله عند تشكيل الحكومة حيث فرض حصوله على وزيرين وهذا ما اراد اثباته خلال التعيينات.

وتضيف: "لكن فرنجية ضرب عصفورين بحجر واحد، فهو بالتوازي مع اثبات وجوده وحجمه وقدرته، قدم خدمة الى الرئيس سعد الحريري وساعده على تطيير التعيينات، خصوصاً ان الحريري كفرنجية لا يريدان لباسيل احتكار التعيينات، بل ان "المستقبل" يعتبر ان تعيين موظف مالي مهم من الطائفة السنية من دون موافقته تجاوز للخطوط الحمر وخسارة استراتيجية".

وتعتبر المصادر أن ما قام به فرنجية، زاد بتشكل الحلف الرباعي الذي قد يكون حلف ايصال الرئيس المقبل، والمؤلف من فرنجية نفسه، وحركة "امل" وتيار "المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، خصوم باسيل الحقيقيين الذين قد يضاف اليهم "القوات اللبنانية" في مرحلة مقبلة.

لكن الرئاسة التي يتنافس عليها فرنجية وباسيل قد تكون على حطام في حال استمر الوضع المالي والاقتصادي على حاله، وتسأل المصادر هل التنافس هو تنافس ثنائي، ام انه ضد الحكومة؟

تعتقد المصادر أن ما يحصل قد يكون في احد جوانبه ضربا من الطرفين لتجربة حكومة اللاسياسيين، لان نجاح هذه التجربة، وان كان بحده الادنى، وبناء ثقة بينها وبين الرأي العام، قد يكون عاملاً فارقاً في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتلفت المصادر إلى أنّ افتراض نجاح الحكومة، وإن كان من المبكر تحديد مداه، سيعني أن حكم المستقلين سيكون سمة المرحلة المقبلة، بل سيكون تجربة يجب أن تتكرر بالرئاسة بإنتخاب شخصيات توافقية غير حزبية، شخصيات تشبه زياد بارود مثلا.

وتقول المصادر أنّ جزءاً من الخلافات التي تحصل هي لضرب تجربة الحكومة والمساهمة بتعريتها واظهارها حكومة حزبيين مقنعيين تجنباً لأي ارباك وارتباك في المرحلة المقبلة رئاسية كانت ام انتخابات نيابية.

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك