Advertisement

إقتصاد

أسعار جنونية وإنقطاع في السلع.. ماذا سيأكل اللبنانيون في رمضان؟

جويل تامر Joelle Tamer

|
Lebanon 24
13-04-2021 | 04:00
A-
A+
Doc-P-812396-637539040749491081.jpg
Doc-P-812396-637539040749491081.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

يستقبل اللبنانيون شهر رمضان الفضيل اليوم في ظلّ إنتشار جائحة كورونا وظروف اقتصادية ومعيشية قد تجعله الاصعب على الاطلاق.

الحديث عن إنعدام الأمن الغذائي عند اللبنانيين أصبح واقعا وليس تهويلا مبالغا فيه. فقد ذكر مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية في بيروت "أن تكلفة إفطار رمضاني بسيط جدا ستفوق قدرة الكثير من العائلات اللبنانية مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية".

وقام باحثو المرصد باحتساب دقيق لكلفة وجبة إفطار مكونة من حبة تمر، حساء العدس، سلطة الفتوش، وجبة أرز مع دجاج ونصف كوب من لبن البقر وذلك اعتماداً على المقادير والكميات المنشورة في كتاب "ألف باء الطبخ" وعلى أسعار الجمعيات التعاونيات في بيروت، مع العلم أنه جرى احتساب الأطعمة والكميات لتقدم 1400 سعرة حرارية للفرد كمعدل ضروري لإفطار شخص.

وبناء على الحساب هذا، جاءت كلفة الإفطار اليومي المؤلف من مكونات ووجبة أساسية للفرد الواحد بـ 12،050 ليرة أي 60،250 ليرة يومياً لأسرة مؤلفة من 5 أفراد، وبالتالي ستقدر الكلفة الشهرية للإفطار لأسرة مؤلفة من 5 أفراد بحوالي مليون و 800 الف ليرة، فيما أشارت الدراسة إلى أن تلك الكلفة لا تتضمن المياه أو العصائر أو الحلويات أو نفقات الغاز او الكهرباء ومواد التنظيف.

ولفت المرصد الى ان الأسر ستتكبد في هذا الشهر أكثر من مرتين ونصف (2،6) الحد الادنى للأجور لتأمين افطارها، وستجد 42.5% من العائلات في لبنان، والتي لا تتعدى مداخيلها مليون و 200 ألف ليرة شهرياً، صعوبة في تأمين قوتها بالحد الأدنى المطلوب.

لكن ارتفاع أسعار السلع ليس مصيبة اللبنانيين الوحيدة بل أيضًا إختفاء عدد كبير من الأصناف من الأسواق وخاصة المستوردة منها.

Advertisement

لكن رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي، طمأن اللبنانيين الى ان المخزون الغذائي الاستراتيجي لدى مستوردي المواد الغذائية لا يزال ضمن المستويات التي تكفي الاستهلاك اللبناني من المواد الغذائية لفترة تتراوح بين شهرين وشهرين ونصف الشهر .

واذ اشار بحصلي الى إختفاء عدد كبير من أصناف السلع الغذائية المستوردة ومن ماركات محددة من الأسواق اللبنانية وعن رفوف السوبرماركات نظراً لإرتفاع أسعارها، لفت الى "جهود جبارة قام بها المستوردون لتأمين سلع مماثلة من الاسواق العالمية، وهي تتمتع بجودة عالية ومواصفات عالمية"، مشدداً على ان "هذه الخطوة تكتسب أهمية كبيرة خصوصاً ان من شأنها مدّ الأسواق بكميات متنوعة وكبيرة من الاصناف وتمكين جميع اللبنانيين مهما كانت مداخيلهم من الحصول عليها".
ماذا سيأكل اللبنانيون؟

تكلفة طبق يومي على مائدة الإفطار وهو الفتوش أصبح بـ25000 ألف ليرة. فماذا سيأكل اللبنانيون.

في هذا الصدد، تشير اللبنانية "ح.ت." لـ"لبنان 24" الى أن عدد الأصناف على مائدة الإفطار لن يكون ككل عام، وسنلتزم بالأساسيات مثل الفتوش والشوربة والطبق الأساسي. وتضيف: "سنستغني عن الكثير من الأصناف مثل الحلويات لإرتفاع أسعارها، حتى اللحمة والدجاج لن تكون الطبق الأساسي على موائدنا وسنتجّه نحو الوجبات النباتية أكثر".

من جهته، يلفت "م.ع." الى أن "العام الماضي كان الوضع الاقتصادي صعبا جداً، أما هذا العام فالوضع مأساوي والأسعار جنونية"، ويتابع: "بعض العائلات تواجه صعوبات في شراء الطعام، لن تتمكّن من تأمين الحدّ الأدنى مثل الفتوش الذي كان يُعتبر طبق الفقير فكلفته أصبحت مرتفعة جداً".

ويشتكي" حرمونا من الأساسيات، حتى العصائر أصبحت غالية السعر مثل الجلاب بـ50000 ليرة".

هذا وتشير الأمم المتحدة إلى أن معدل الفقر ارتفع في لبنان عام 2020 ليشمل 55% من السكان، بينما تزايد معدل الذين يعانون الفقر المدقع ثلاثة أضعاف، من 8% إلى 23%، لكن هذه المعدلات مرجح ارتفاعها مع استمرار تصاعد الأزمة الاقتصادية.

كما أنه في 23 آذار الماضي، أنذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" من انعدام الأمن الغذائي في لبنان، منبّهةً إلى سير البلاد نحو مزيد من الفقر والجوع.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك