Advertisement

لبنان

مدفع رمضان تراث إسلامي.. هكذا تم إطلاقه لأول مرة!

Lebanon 24
13-04-2021 | 08:00
A-
A+
Doc-P-812410-637539073103934338.jpg
Doc-P-812410-637539073103934338.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

(بالتعاون مع " سفير الشمال")

 
كلما أطل رمضان ينصب إهتمام الصائمين على إحياء التقاليد والعادات والموروثات الاسلامية التي ترافق هذا الشهر، وفي مقدمتها مدفع رمضان الذي ما تزال كثير من الدول العربية تحافظ عليه لا سيما في لبنان، فلسطين، مصر، سوريا، الأردن، ودول المغرب العربي، وإن تبدل شكله وكيفية "ضربه"، إلا أن لصوته دوي يدخل البهجة الى قلوب الصائمين عند آذان المغرب فرحا بالافطار، ويعطي إشارة السباق الى تحضير السحور قبل أن يعلن الامساك قبيل أذان الفجر.

ما تزال المدن الاسلامية في لبنان من طرابلس الى بيروت الى صيدا والبقاع، تتمسك بمدفع رمضان وهي تحرص على إطلاقه منذ مئات السنين وحتى يومنا هذا بهدف الاعلان عن بداية الشهر الكريم، وعن مواعيد الافطار والامساك وصلاة الفجر وإثبات رؤية هلال عيد الفطر وصلاة العيد، ولعل الفيحاء هي الأكثر تمسكا بالمدفع إنطلاقا من تمسكها بكل العادات والتقاليد الرمضانية التي تجعل الشهر الفضيل أكثر روحانية في عاصمة الشمال.

Advertisement

قصة المدفع الرمضاني

تشير الروايات التاريخية إلى أن المسلمين في شهر رمضان، كانوا أيام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يأكلون ويشربون من الغروب حتى وقت النوم، وعندما بدأ استخدام الأذان اشتهر الصحابيان بلال بن رباح، وإبن أم مكتوم بآدائه، وكان المسلمون يتوقفون عن الطعام والشراب قبل آذان الفجر بقليل وهو موعد الامساك.
حاول المسلمون على مدى التاريخ، ومع زيادة الرقعة المكانية والسكانية وانتشار الإسلام، أن يبتكروا الوسائل المختلفة إلى جانب الآذان للإشارة إلى موعد الإفطار، إلى أن ظهر مدفع الإفطار إلى الوجود.

كانت القاهرة أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان، فعند غروب أول يوم من رمضان عام 865 هجرية  أراد السلطان المملوكي خشقدم أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه. وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها.

وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بالإفطار ثم أضاف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك.  

بعد ذلك إنتشر مدفع رمضان في كل الولايات المملوكية، ومنها طرابلس حيث تم نصب المدفع على إحدى النوافذ الحجرية في القلعة المطلة على المدينة. وكان ضارب المدفع يتلقَّى إشارة إطلاقه من إضاءة القناديل حول مئذنة الجامع المنصوري الكبير، وقد استمر هذا التقليد قروناً من الزمن مروراً بالعهد العثماني، وصولاً إلى اليوم، إذ تحوَّل المدفع المملوكي إلى رمز تاريخي لا تزال طرابلس تحافظ عليه ويشكل عامل جذب لكثير من السياح الذين يزورون القلعة الأثرية.

اليوم تتسلَّم قيادة الجيش اللبناني مهمة إطلاق مدفع رمضان في طرابلس وسائر المدن بالتنسيق مع دار الفتوى وذلك عند إثبات دخول الشهر الكريم، وإثبات عيد الفطر، وعند الإفطار الإمساك.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك