Advertisement

رمضانيات

رمضان الفيحاء عبق من الماضي والحاضر 22/30

محمد الحسن Mohammad el Hassan

|
Lebanon 24
04-05-2021 | 08:30
A-
A+
Doc-P-819366-637557248144313143.png
Doc-P-819366-637557248144313143.png photos 0
facebook
facebook
facebook
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
Messenger

بعد اتفاق الطائف شهدت طرابلس فورة عمرانية كبيرة في اتجاهات مختلفة تركزت في ابي سمراء وما يعرف ببساتين طرابلس وفي القبة لجهة مجدليا ليكون ذلك بمثابة تطور عمراني مهم في حياة المدينة من جهة ونمو في عدد السكان الذين سكنوا هذه المناطق ومنهم ، من جاء من خارج المدينة وخصوصا من عكار والضنية والمنية .

 

وبعد حين بنى أهل الخير مساجد عدة في تلك المناطق لا سيما في منطقة البساتين أو ما يعرف بالضم والفرز ليكون لها في كل رمضان حضورها ونشاطها وتألق أئمتها.  والمساجد هي الرحمن والظافر والوفاء وطبارة وهي استقطبت في خلال الشهر الكريم القاطنين في الجوار وآخرين من مناطق مختلفة نتيجة تطور العلاقة مع هذه المساجد ومع الأئمة الذين تولوا إدارة موسم شهر الخير أو عرفوا بادائهم المحبب للناس فصار بذلك لكل مسجد ميزة ، فالشيخ محمد حبلص أعطى لمسجد الرحمن نفحات ، والمقريء الشيخ يوسف الديك وبإدارة متقنة موقرة من" جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" حوّل المسجد إلى ملتقى لشخصيات طرابلسية معروفة ، أما مسجد طبارة فتديره العائلة التي بنته بإشراف الشيخ محمد مطرجي الذي بدوره حول المسجد إلى منطلق للخير والأداء الجميل ، إلى مسجد الوفاء الذي يؤم فيه المصلين الشيخ الدكتور علي الشيخ في سياق أداء محبب لجمهور المسجد .

 

وليس بعيدا من الضم والفرز يصدح صوت شيخ قراء طرابلس بلال بارودي من مسجد السلام عند مدخل الميناء قرب السنترال والمسجد صار اشهر من ان يعرف بعد استهدافه بتفجير آثم غادر، ويحرص الشيخ البارودي على ختم القرآن الكريم في خلال صلاة التراويح ليقيم في المسجد مع دخول الليلة الأخيرة ختمية تجمع رواد المسجد في آخر سهرة من كل شهر رمضان .

 

وكان قد سبق لمسجد الروضة الذي بنته في منطقة البساتين في شارع المئتين جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية في طرابلس ان اتخذ شخصية معنوية لسنوات طوال وطبع الأحياء التي بنيت تباعا من حوله بطبعه وطباعه. وهو يحتل حتى يومنا هذا مكانة في قلوب جيرانه ويرتبطون به ارتباطا وثيقا .

 

وكل المساجد التي ذكرنا تحيي ليالي الخير والبركة بنفحات إيمانية في مجتمع جديد في المدينة يختلط في قسم منه  في الضم والفرز صوت المئذنة والتلاوات واصوات الائمة في خلال التراويح مع أصوات رواد المقاهي المزدحمة في المكان والتي تستقطب جمهورا حاشدا من مختلف المناطق لعل أبرزها الكورة وزغرتا والبترون واحيانا ابناء جبيل إلى جانب أبناء المدينة.

 

هو الخروج الجديد من مجتمع المدينة القديمة وانتقال الحياة بتنوع لافت وتداخل للقيم والمفاهيم في لوحة جميلة طرابلسية خاصة.

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك