Advertisement

رمضانيات

رمضان الفيحاء عبق من الماضي والحاضر 24/30

محمد الحسن Mohammad el Hassan

|
Lebanon 24
06-05-2021 | 08:30
A-
A+
Doc-P-820016-637558915483665033.jpg
Doc-P-820016-637558915483665033.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
Messenger

قليلا ما ذكرت القبة ويومياتها في رمضان وما آلت إليه العادات والتقاليد ، وما حمله قاطنوها الجدد بعد تغييرات طرأت على السكان فيها، إذ تشير الوثائق الى أنها كانت في وقت سابق مصيف الطرابلسيين قبل أن تنتقل اليها حشود عائلات عكار والمنية والضنية.

وادى وجود فروع الجامعة اللبنانية الى تغيير ش اضافي في يوميات هذه المنطقة كما هو حال وجود ثكنة الجيش وسيار قوى الأمن الداخلي وسجني الرجال والنساء والمستشفى الحكومي والمعهد الفني الرسمي والمدارس والثانويات المختلفة المتعددة فيها.

وعلى مدى الاعوام الخمسين الماضية تداخلت الأمور في القبة ببعضها ببعض ، من سكن دائم الى سكن مؤقت للطلاب والعسكر وحتى لأساتذة الجامعة اللبنانية الذين كانوا يأتون من عكار أو حتى من الضنية.

ويروي طلاب ممن مروا في شقق سكن الطلاب وهم صاروا مهندسين ومحامين وأساتذة جامعيين وغير ذلك كيف كانت تجمعهم افطارات غرفهم الضيقة أو تلك المشتركة المخصصة للقاءات والتي كانوا يلتقون فيها وهم يغادرون أو يعودون من صفوفهم في الجامعة . يروون كيف كانت تجمعهم افطارات متواضعة ويحضر كل فرد زوادته التي أعطته إياها أمه قبل أن يغادر قريته إلى طرابلس فتتحول الأطباق المنوعة إلى مائدة غنية لا يغيب عنها الشكنليش الطازج ولا البيض البلدي ولا اللحمة والقورمة. كل ذلك في أجواء لا يزال اصحابها يذكرونها بالخير ، كما يذكرون من تلك الحقبة زملاء لهم كانوا يدرسون مواد جامعية مختلفة ، إذ جمعهم السكن واختار كل واحد منهم مواد مختلفة من الهندسة الى العلوم والحقوق إلى الآداب والاجتماع، وذلك تباعا لان الكليات لم تفتح أبوابها في وقت واحد.

ومع تدفق الطلاب من مختلف أنحاء الشمال إلى الكليات المختلفة في القبة كانت شقق سكن الطلاب تتزايد ليشغلها أبناء عكار والضنية ، وقليلا ما حصل أن سكن طلاب زغرتا في تلك الشقق بسبب قرب المدينة من القبة التي اعتبرت لوقت طويل جدا الطريق الوحيد من والى زغرتا والضنية .

Advertisement
وساهم هذا الاختلاط الجميل بين أبناء المناطق في خلق عادات اجتماعية مشتركة للطلاب لم تميزها إلا محاولات أظهار النفوذ السياسي للتيارات التي راجت إبان الحرب وبعدها.

وقد ساهم ازدياد عدد الطلاب في ازدياد اعداد المقاهي التي لم تخل في رمضان من روادها إلا أن بعضها استقبل الطلاب وامتنع عن تلبية طلباتهم احتراما للشهر الفضيل . لذلك احتشد وطوال كل تلك السنوات الطلاب في تلك المقاهي التي اعتادوها حتى خلال شهر الصوم يحملون كراريسهم ومقرراتهم ، فاما يحضرون لمادة يمتحنون بها أو يتاكدون من حسن أدائهم في مسابقة قدموها.
ولا نسقط عيش رجال الأمن والجيش معا داخل غرف عملهم أو منامتهم ما ساهم في زيادة العلاقات في ما بينهم تبقى حتى بعد تقاعدهم، فيذكرونها بالخير.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك