Advertisement

رمضانيات

رمضان الفيحاء عبق من الماضي والحاضر 25/30

محمد الحسن Mohammad el Hassan

|
Lebanon 24
07-05-2021 | 09:00
A-
A+
Doc-P-820417-637559958634258490.jpg
Doc-P-820417-637559958634258490.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
Messenger
يعتبر جزء مهم من القبة جارا قريبا لنهر ابو علي، وحيث يمكن بعد تجاوز الممرات والطرقات فوق النهر مشيا للصعود اليها عبر سلالم عدة تخترق الحواري القديمة مرورا بالطرقات الرئيسية التي تأخذك إما إلى نادي الظباط أو إلى جبل محسن أو إلى شوارع القبة المختلفة، وصولا إلى كليات الاداب وسيار قوى الامن فثكنة الجيش فالمستشفى الحكومي، أو تصل بك إلى كلية الهندسة فالحواري المتعددة ومنها الحديثة التي بنيت بعد انتهاء الحرب اللبنانية.  
Advertisement

ويطل قسم من القبة على القلعة والمولوية وعلى باب الحديد ليتشارك الناس هناك نمط الحياة الطرابلسية التقليدية بالانتماء إلى حياة المسجد الكبير الرمضانية. 

ولكن في الأحياء  الأخرى وحيث طرأت تحولات سكانية كبيرة تطغى حياة المدينة بكثير من تفاصيلها وعاداتها لتبقي الأحياء الشعبية على نمط اجتماعي خاص خلال الشهر الكريم وحيث تجمع الناس الجغرافيا والمباني الكبيرة. 

وفي أبرز أحياء القبة تتموضع مدرسة تتبع للمطرانية المارونية، وهي قديمة العهد في الحي المذكور، ويجتمع في المكان الناس على الفة  وتبادل الاهتمام والعناية، بل أن الآباء المشرفين على المدرسة وما حولها يساهمون في الحياة الاجتماعية في المنطقة ويحرصون خلال شهر رمضان على تلاق متين ويوميات تذكر بالخير. 

وليس بعيدا من حي الراهبات دخل التنوع السكاني في القبة حياة  خاصة ففتحت مؤسسات تجارية كثيرة أبوابها حتى أصبح في القبة أسواق مختلفة يزدحم فيها الأهالي شأنهم في ذلك شأن أسواق طرابلس المختلفة خلال الشهر المبارك. 

وفي القبة مساجد متعددة تنتشر متباعدة بعض الشيء يحيي فيها الناس والأئمة ايام الشهر الفضيل وتزدحم مساء عند صلاتي العشاء والتراويح وقد تعاقب في إمامة الناس فيها علماء ومشايخ كثر منذ بنائها. 

وفي القبة، لا مواقع تراثية ولكن ثمة شعبا طيبا يتشارك مع بعضه المودة ويلتقي مع الجوار القريب على شيء من الحاجة لرعاية دولة غابت على الرغم من حضور أهم مؤسساتها من الجامعات والمدارس وثكنة الجيش ومقر قوى الأمن والمدارس الى المستشفى الذي يحتاج مزيدا من رعاية الدولة.  

لذلك كله يمضي رمضان في القبة ورجاء أهلها أن يصلح الله الحال والأحوال. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك