Advertisement

خاص

تغيير بالتعبير الوراثي.. طبيب يحذّر النساء الحوامل من هذه الخطورة اثناء الصيام

زينب زعيتر Zainab Zaiter

|
Lebanon 24
20-04-2022 | 05:30
A-
A+
Doc-P-944058-637860424426728494.jpeg
Doc-P-944058-637860424426728494.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مع تقدم أيام الصوم وتبدّل الطقس مع ارتفاع درجات الحرارة والمشقات الصحية التي تنتج عن الصيام خصوصاً للمرأة الحامل، تصدر تحذيرات من خطورة الانقطاع عن الغذاء المتوازن للسيدة على صحة الجنين لما يصل الى حد تغييرات التعبير عن الموروثات، وصولا الى ما يُعرف بالأصل الجنيني لأمراض الرشد. فأي خطورة على المرأة الحامل والجنين بسبب سلوكيات الصوم الخاطئة؟ 
Advertisement
كما في كل عام، تزدحم الأسئلة حول صيام المرأة الحامل ما بين الاعتبارات الدينية والصحية، وإذ كانت الاجتهادات الدينية تتفق على اعفاء الحامل من الصوم لاعتبارات عدة، الا انّ الدراسات العلمية قد لا تأتي متطابقة، بحيث لا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع في ما يخص إمكانية صيام المرأة الحامل، وذلك لاختلاف طبيعة حمل كل سيدة. ولكن التحذيرات الأخيرة التي تتحدث عن خطورة على مستوى صحة الجنين بما يتعلق بالتغيير بشكل الموروثات، تجعلنا نتوقف أكثر عند ماهية هذه الخطورة. 
يجيب الدكتور فيصل القاق، الاخصائي في الجراحة النسائية والتوليد، في حديث مع "لبنان 24" عن هذه الأسئلة معتبراً بداية انّ فعل الصوم هو عمل صحي ونفسي الى حد كبير، مع ما يرتبط بالصيام بالأفكار والعادات والموروث الاجتماعي والاعتبارات العائلية، ولكن "للطب كلام اخر". 
يقول القاق: "تجمع الدراسات على خلاصة مفادها أن أي تدخل سلبي على الحمل يجب أن يتم تفاديه بشكل سريع، وقد يكون الصيام من بين هذه التدخلات لما يحمله من مشقات على مستوى المرأة والجنين. نتحدث هنا عن 3 صعوبات، الأولى: القدرة على الالتزام بما يريده الجسم بشكل منتظم من الماء والطعام خلال فترة النهار وساعات الصوم الطويلة، وهذا غالباً ما يكون صعباً". 
تغيير بالتعبير الوراثي  
والصعوبة الثانية تكمن في مدى قدرة السيدة على تناول الكميات الواجبة ما بين الإفطار والسحور للتعويض عن النقص الغذائي، وهذا ايضاً صعب على المرأة وخصوصاً تعويض شرب المياه، كما يشير القاق، امّا الصعوبة الثالثة والأكثر خطورة فهي تعريض الجنين الى الجوع. ويتابع القاق: "نتحدث هنا عن تغير في برمجة الجسم من حيث عملية الايض، ففي غياب هذه البرمجة واضطراب الايض بسبب الصوم قد ينعكس ذلك على التعبير الوراثي على المدى الطويل للجنين. أي انه بمعنى أسهل تعريض الجنين الى الجوع قد يؤدي الى اضطرابات على مستوى التعبيرات الوراثية". 
يفسر القاق ما المقصود بالتغييرات الوراثية، مشيراً الى أنّ الأبحاث العلمية أكدت وجود علاقة قوية بين مستوى غذاء الحامل وصحة المواليد في سن الرشد وبعده، في ما يتعلّق بأمراض عقلية كانفصام الشخصية وشيخوخة العقل المبكرة واضطرابات ومضاعفات البدانة، "طبيا نتحدث عن علم التخلّق المتتالي (Epigenetics)، أو ما يشمل تغيرات التعبير عن الموروثات دون تغيير رموزها، أي الأصل الجنيني لأمراض الرشد. وهي الامراض التي تكتشف في مراحل متقدمة من عمر الطفل، ولكنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسلوكيات الحمل". 
تعويض النقص  
وإذ ينصح القاق السيدات بضرورة استشارة الطبيب، فإنّه يؤكد: "لو اختارت السيدة الصوم، فعليها تعويض الوجبات الغذائية التي تفوتها خلال النهار، وذلك من فترة الإفطار الى السحور، ولكن بشكل لا يؤدي بها الى التخمة او التلبك المعوي. وعلى النساء الصائمات تناول 3 وجبات ما بين الإفطار لغاية السحور وشرب كميات وافرة من المياه والسوائل". 
وينبه القاق ايضاً الى ضرورة الانتباه من خطورة الصوم للمرأة الحامل وخصوصاً في الفصلين الثاني والثالث "ويبقى ان الصوم ليس فقط فعلا صحيا ودينيا وانما ايضاً نفسي يحتاج من المرأة مجهوداً اضافياً في المنزل في مهام العمل مع ساعات طويلة من الصيام، لذا على السيدة الحامل أنّ تقدّر وضعها جيداً، فالدين لا يدعو الى التهلكة، وخصوصاً مع الأسبوع الثالث من الصيام والحرارة المرتفعة التي تضرب لبنان بموجة حارة خلال هذه الأيام". 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك