فريق إيطالي يطرد لاعبة بسبب مُيولِها!

قرَّرَ فريق أفرو نابولي يونايتد الإيطالي لكرة القدم النسائية، طرد قائدة الفريق تيتي أستاريتا بسبب توجهاتها السياسية التي تتعارض مع سياسة النادي، في حدث أثار الكثير من الجدل داخل وخارج البلاد.

وتأسس الفريق عام 2009 في منطقة داخل مدينة نابولي معروفة باحتضان عدد كبير من المهاجرين ويهدف النادي للدمج بين المهاجرين والمواطنين، في مجتمع متحد داخل إيطاليا ومكافحة العنصرية والتمييز.

لكن النادي اكتشف أن قائدة الفريق تيتي ترشحت في انتخابات محلية كممثلة لحزب من اليمين المتطرف ينتمي له نائب رئيس الحكومة ماتيو سالفيني، الذي يحارب المهاجرين لذلك قرر الاستغناء عن اللاعبة على الفور.

وقال الفريق الإيطالي في بيان: "أي فرد يناصر التمييز والانحياز للعرق الأبيض لا يمكنه التنافس في فريق يكافح من أجل الحقوق المدنية"، لكن موقف بقية اللاعبات كان معارضا لتصرف الإدارة.

وعبرت لاعبات الفريق عن دعم القائدة، وقررن الدخول في إضراب وعدم النزول إلى أرض الملعب احتجاجا على طرد تيتي (27 عاماً) التي صرحت بأن ترشحها عن الحزب لا يعني موافقتها تماماً على سياسة سالفيني المتشدد.

وقالت تيتي: "لست عنصرية بل أدافع دوماً عن الحق في الاندماج"، كما تدخل رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، روبرتو فابريتشيني، وطالب بفصل الرياضة عن السياسة.

وكان جمهور الفريق الإيطالي قد رفع لافتات في المدرجات، تدعم دومينشيو لوتشانو عمدة بلدة رياتسي، الذي اعتقل مؤخراً بتهمة تشجيع الهجرة.