فجّرت اللاعبة الأميركية كوري غوف والبالغة من العمر 15 عاماً فقط واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ بطولة "ويمبلدون" للتنس بالإطاحة بمواطنتها المخضرمة فينوس وليامز بنتيجة 6-4 و6-4 في الدور الأول، أمس الإثنين.
وتعدّ وليامز (39 عاماً) من أيقونات البطولة المقامة في نادي عموم إنكلترا حيث تشارك هناك منذ عقدين وفازت بلقب الفردي 5 مرات من بينها لقبان قبل حتّى أن تولد غوف.
لكنّ كوري غوف، وهي أصغر لاعبة في عصر الاحتراف تتخطى 3 جولات في التصفيات لتتأهّل للقرعة الرئيسية للبطولة المقامة على ملاعب عشبية، لم يرهبها الموقف وفارق الـ 24 عاماً مع منافستها.
وقدمت عرضاً قوياً يفوق مستوى عمرها وأجبرت فينوس على الاستسلام.
وقالت غوف التي غالبت الدموع أثناء مغادرتها الملعب رقم واحد: "لا يمكنني وصف شعوري الآن. أحاول السيطرة على مشاعري. لم يسبق لي اللعب في ملعب بهذه الضخامة. حاولت أن اقنع نفسي بأنه يماثل أي ملعب آخر من حيث الطول والأبعاد لكن ربّما تكون المدرجات المحيطة به أكبر حجماً لكن الخطوط كما هي. وبعد كل نقطة كنت أشجع نفسي على الاحتفاظ بالهدوء".
وأضافت اللاعبة التي حصلت على بطاقة دعوة لخوض تصفيات "ويمبلدون": "لم أكن أتخيل أن يتحقق هذا الأمر. لا أصدق نفسي الآن. أنا سعيدة لان مسؤولي ويمبلدون منحوني فرصة المشاركة ولم أكن أتخيل أن أذهب بعيداً".
وقبل المباراة أبلغت غوف التي تشتهر باسم "كوكو" متابعيها على "انستغرام": "اكتشف اثنان من المدرسين انّني ألعب التنس بعد صعودي إلى القرعة الرئيسية هنا".
وكسرت إرسال وليامز في الشوط الخامس للمجموعة الأولى لتحسمها لصالحها.
وواصلت عرضها القوي في المجموعة الثانية لتفوز في رابع نقطة لحسم المباراة عندما سددت وليامز ضربة أمامية في الشبكة.
وقال غوف عن فينوس مثلها الأعلى "عقب المباراة وجهت اليها الشكر الجزيل وقلت لها لولاكي ما كنت هنا. أبلغتها كم كانت مصدر إلهام لي وانني كنت أرغب دائما في أن أبلغها بهذا الأمر. قابلتها سابقا لكن لم أستطع ابلاغها بهذا الأمر سوى اليوم".