Advertisement

رياضة

أخلاقه حرمته من الذهبية... هل تذكرون أسطورة الرياضة المصرية؟

Lebanon 24
01-08-2021 | 09:00
A-
A+
Doc-P-848405-637634178879201582.jpeg
Doc-P-848405-637634178879201582.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أذهل أسطورة الجودو المصري، محمد رشوان، العالم بروحه الرياضية في أولمبياد لوس أنجلوس 1984، عندما اكتفى بالميدالية الفضية، لكنه نال إعجابًا وشعبية في اليابان، مستضيفة أولمبياد 2020.

ودع ممثلو مصر في مسابقة الجود ضمن فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة حاليًّا في العاصمة اليابانية طوكيو، الدورة من دون ترك أي أثر أو تحقيق أي نتائج تذكر.
Advertisement

فقد مثل منتخب "الفراعنة" للجودو في أولمبياد "طوكيو 2020" الثلاثي: محمد عبد الموجود، ومحمد عبدالعال، ورمضان درويش.

وأوقعت قرعة منافسات وزن ما دون 66 كغم للجودو، محمد عبد الموجود في مواجهة البرازيلي دانييل كارجينين، وانتهى النزال بخسارة اللاعب المصري.

بينما تمكن محمد عبد العال من الفوز في الدور الأول للمسابقة على الهنغاري أتتيلا أنجيفاري، في منافسات وزن تحت 81 كغم، لكنه خسر في النزال الثاني له أمام الإيطالي كريستيان بارلاتي.

كما بلغ رمضان درويش، الدور الثاني، بعد فوزه على الباكستاني شاه حسين شاه، ضمن منافسات وزن تحت 100 كغم، وخرج على يد الجورجي فارلام ليبارتيلياني.

وإذا ودعت الجماهير اليابانية الثلاثي المصري للجودو في أولمبياد "طوكيو 2020" المقامة على أرضها إلا أنها تذكر جيدًا مواطنهم محمد رشوان الذي واجه في أولمبياد "لوس أنجلوس 1984" الياباني ياماشيتا بطل العالم في الجودو وقتها، في النزال النهائي للدورة.

وتتذكر الجماهير اليابانية جيدًا كيف رفض رشوان استغلال نقطة ضعف منافسة الياباني، الذي أصيب بقطع في الوتر الداخلي للقدم اليمنى، أثناء تدريباته للاستعداد للنزال النهائي، وفضل خسارة حلمه بالتتويج بالميدالية الذهبية، عن استغلال نقطة ضعف منافسة وعدم ضرب قدمه اليمنى رغم إلحاح مدربه.
 
 
قصة بطل من ذلك الزمان.. بداية مشوار محمد رشوان

ولد محمد رشوان في 16 كانون الثاني عام 1956 بمدينة الإسكندرية، وبدأ رشوان مشواره الرياضي عن طريق ممارسة لعبة التنس، ولكنه غير مسيرته عندما شاهد صديقه يمارس لعبة الجودو فقرر ترك التنس والاتجاه إلى ممارسة الجودو، وانضم وهو في عمر الـ16 إلى نادي الشبان المسحيين، وكان عبد المنعم الوحش هو مدرب الجودو في النادي آنذاك، ونجح رشوان في لفت انتباه الجميع، بعدما أظهر براعته وتألقه في ممارسة الجودو.

بداية حصده للبطولات
 
استطاع محمد رشوان، حصد العديد من الألقاب المحلية، حيث توج ببطولة الإسكندرية بعد انضمامه لنادي الشبان المسحيين بـ6 أشهر فقط.

انضم رشوان بعد ذلك إلى صفوف المنتخب المصري، ونجح في قيادته إلى التتويج بالميدالية الذهبية في بطولة إفريقيا للوزن المفتوح لعامي (1982 و1983).

وانضم رشوان لبعثة منتخب "الفراعنة" المشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 1984، وتمكن من التأهل إلى النزال النهائي، ليضرب موعد مع ياماشيتا بطل العالم في الجودو وقتها.

وفاجأ محمد رشوان العالم أجمع عندما بدأ النزال ولم يقم باستغلال إصابة ياماشيتا في قدمه اليمنى، في موقف إنساني تحدث عنه العالم أجمع، وخسر رشوان الميدالية الذهبية المقدمة على طبق من ذهب، بسبب إصابة منافسه، واكتفى بالميدالية الفضية.

رد فعل الاتحادات والصحافة العالمية لموقف رشوان
 
تحدثت معظم الصحف العالمية عن موقف محمد رشوان في نهائي الجودو بأولمبياد لوس أنجلوس 1984، ورد رشوان عن سبب موقفه ذلك، قائلًا: "منعني ديني من استغلال إصابة ياماشيتا في مباراة النهائي وفضلت الخسارة عن إلحاق الضرر به".

وقامت منظمة اليونسكو، بإصدار بيانا تشيد به بموقف رشوان، ومنحته ميدالية الروح الرياضية وجائزة اللعب النظيف عام 1985.

وقام اتحاد الجودو في اليابان، بتكريم محمد رشوان، عن طريق منحه وسام "الشمس المشرقة"، والذي يعد هو أهم الأوسمة اليابانية.

وأدرجت مجلة "ليكيب" الفرنسية الشهيرة، اسم رشوان ضمن قائمة أفضل 6 رياضيين في عام 1984.

حصل رشوان على جائزة أفضل روح رياضية في العالم، وكرمه الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك.

مصير محمد رشوان بعد أولمبياد لوس أنجلوس

استطاع محمد رشوان استكمال مشواره في بطولات الجودو، وتمكن من التتويج ببطولة العالم للوزن المفتوح بعد عام واحد من أولمبياد لوس أنجلوس، كما حصل على 3 ميداليات ذهبية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى ذهبيتين في بطولة العالم العسكرية، وذهبية أخرى في بطولة سويسرا، وميدالية فضية في بطولة العالم للوزن الثقيل عام 1987.

نهاية مسيرة محمد رشوان.

قرر محمد رشوان الاعتزال في عام 1992، وعمل كحكم للعبة الجودو وانضم كعضو في اتحاد الجودو.

اختاره أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة سفيرا للرياضة والأخلاق.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك