للمسافرين إلى تركيا.. هذا التطبيق يقودكم إلى السجن!

زعمت تقارير حديثة أنّ السلطات التركية توقف الأشخاص الذين يحمّلون تطبيق "بايلوك" للتراسل على هواتفهم، مشيرةً إلى أنّه تم مؤخراً توقيف عدد من أنصار رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن (المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة) الذين يستخدمون هذا التطبيق. فما هو "بايلوك"؟

من جهتها، قالت صحيفة "حرييت" التركية إنّ "ديفيد كينز"، الأميركي من أصول تركية، ابتكر هذا التطبيق، ناقلةً عنه تأكيده أنّه تعلم في مدارس تابعة لشبكة غولن، قبل الاستقرار في الولايات المتحدة لإكمال دراسته الجامعية.

وفي مقابلة مع الصحيفة، أوضح كينز أن خبير برمجة يُدعى "فوكس"، صمم التطبيق وكان على علاقة بشبكة غولن، مبيناً أنهما عاشا معا في منزل واحد بمدينة بورتلاند بين العامين 2003 و2004.

وفيما نقلت وسائل إعلام تركية عن وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي، فاروق أوزلو، قوله إن التطبيق صممه موظفون سابقون مؤيدون لغولن في الوكالة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، نقلت صحيفة "زمان" التركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن التطبيق "كان الوسيلة السرية لتواصل الانقلابيين"، و"لا يستخدمه إلا المنتمون إلى حركة غولن".

كيف يعمل؟
يُعد "بايلوك" تطبيقاً آمناً للدردشة النصية والمكالمات الهاتفية، ومن أبرز ميزاته أنه يعمل جيداً على شبكات الاتصال من الجيل الثاني 2G، أي أنّه لا يحتاج إلى شبكات متطورة من الناحية التكنولوجية.

وعلى عكس التطبيقات الأخرى، لا يسمح "بايلوك" بالتواصل مع آخرين إلا إذا كان المتصل يعرف اسم المستخدم الذي يريده الاتصال به أو الكتابة إليه.

كما يعمل التطبيق على الهواتف الذكية التي تستخدم أندرويد باستخدام بصمة الأصبع، مما يضمن أن مستخدمه هو الوحيد الذي بإمكانه التواصل مع الآخرين.

ولا يدخل "بايلوك" إلى جهات الاتصال في الهاتف، ما يعني أنّه يمكن إضافة قائمة بجهات الاتصال إلى التطبيق مختلفة عن قائمة الأرقام المسجلة في الهاتف.

وبإمكان التطبيق إجراء محادثات هاتفية محلية ودولية مجانية عبر بروتوكول إنترنت مشفر بين شخصين فقط، وعرض حالة المستخدم في وضع "بدون اتصال"، حتى وإن كان متصلا.