Advertisement

خاص

كوكب الكتروني مليء بالعنف: قتل وتحريم وحظر!

نسرين مرعب

|
Lebanon 24
05-04-2019 | 08:09
A-
A+
Doc-P-573784-636900742984741746.jpg
Doc-P-573784-636900742984741746.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تخطّى الهوس بألعاب القتال الالكترونية، المعقول، فارتبطت هذه الألعاب مؤخراً بجرائم فردية، وحالات طلاق، وتفكك أسري، فضلاً عن محاولة الربط بين إحداها وبين المجزرة الأخيرة في نيوزيلندا، ومع أنّ الربط "هش" لجهة أنّ السفاح كان قد أعّد مسبقاً بياناً فصّل فيه دوافع جريمته بلغة تملؤها الكراهية، إلا أنّه لا يمكن إغفال أنّه تقصّد جريمته هذه محاكاة هذه الألعاب، إن في الأسلوب أو في تصويرها "اون لاين" لكل روّاد موقع "فيسبوك".
Advertisement

ومن أبرز الألعاب التي أحدثت ضجّة مؤخراً، لعبتي PUBG و Fornite، مع العلم أنّ "الأولى" قد استحوذت على الأضواء، وصولاً لتحريمها من قبل بعض المراجع الدينية، ومن قيام بعض الدول بحظرها، وبفرض عقوبة على كل من يلعبها خلافاً للقانون.



تأثير على الصحّة النفسية

وكشفت تقارير تربوية حديثة، أنّ لهذه الألعاب الكثير من المخاطر نفسية، وأنّها إحدى الأسباب المساهمة في زيادة حالات الانطوائية والانعزالية، وبحسب الخبراء في تكنولوجيا المعلومات، فإنّ التكنولوجيا الحديثة تسهم في جعل الشباب أكثر إدماناً على الألعاب الإلكترونية، وذلك بسبب تقنيات التفاعل التي تعتمد عليها هذه الألعاب وخاصيّة "الأونلاين".

في هذا السياق توضح الأخصائية في علم النفس، لانا قصقص، لـ"لبنان 24" أنّ مخاطر هذه الألعاب لا تقتصر على الأطفال والمراهقين، بل تتعداهم إلى البالغين أيضاً، مشيرة إلى أنّ "هذه الألعاب تخلق نوعاً من التسامح مع العنف، مع القتل".

ولفتت قصقص إلى أنّ لعبة PUBG بالذات تجعلنا نتعايش مع القتل، فيستخدم اللاعب كل ما يظهر أمامه للقضاء على خصمه كغصن الشجرة مثلاً، وبالتالي هذا يؤدي إلى ترسيخ مفاهيم خاطئة واستسهال العنف.

تضيف قصقص: "المراهقون يهربون إلى هذه الألعاب من واقعهم، من تهميشهم، من حرمانهم العاطفي، فيتعايشون أيضاً مع العنف والضرب وكل المفاهيم الخاطئة. كذلك هناك بالغون أدمنوا على هذه اللعبة، أمهات وأباء يلعبونها على حساب مسؤولياتهم ما يؤدي إلى نوع من العزل الاجتماعي، فالأسرة أصبحت تقضي وقتها وهي تلعب الـpubg بدلاً من الاهتمام بالأولاد وإرساء الحوار، وهذا إدمان، فالإدمان ليس فقط على المخدرات والكحول والقمار، بل هناك أيضاً الكثير من الألعاب التي تساعد على الإدمان نظراً للوقت الطويل الذي تفرضه اللعبة".

وترى قصقص أنّه في المجتمعات العربية هناك مفهوم العنف وهذه الألعاب بدورها تعزز مفهوم العنف، وتعزز أيضاً بيئة الحرب والقتل التي نعايشها سواء في سوريا أم في اليمن.

هذه الألعاب بحسب قصقص، تعيد إحياء العنف المكبوت، وتشجع عليه، لافتة إلى أنّ "من يمارس هذه اللعبة يتعايش مع فكرة العنف والقتل مما يسهل عليه ممارستهما".

وفيما يتعلق بالحل الذي يجب اللجوء إليه للحد من مخاطر هذه اللعبة، تشير قصقص إلى أنّ الحل هو بالتوعية، وبأن تمنح العائلة الوقت لأولادها كي لا يكون إدمان الهاتف أمرا سهلاً، وتتابع موضحة أنّه "لا بد من منع تحميل هذه التطبيقات التي تحرض على العنف ومنح الأولاد الاهتمام الذي يحتاجونه".



عن تحريم هذه الألعاب؟


ويوضح مصدر ديني لـ"لبنان 24"، أنّ الألعاب التي تحتوي على نوع من القمار والمراهنات هي محرّمة، لافتاً إلى أنّ اللعبة التي تحض على قتل الناس لبعضهم البعض وتسبب ضرراً تنفيذياً أيضاً تحرّم.

ويرى المصدر الديني أنّ "القاعدة الأساسية للفتوى العامة، سواء في لعبة PUBG أو غيرها هو الضرر، فكل ما هو مضرّ للناس أو ينتهك حرماتهم، أو يتضمن خلاعة، يكون محرماً".



تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك