Advertisement

منوعات

الشعور بالوحدة بين حبيبين.. الحلّ بين أيديكم!

رباب الحسيني

|
Lebanon 24
28-03-2016 | 07:15
A-
A+
Doc-P-132863-6367053716444134981280x960.jpg
Doc-P-132863-6367053716444134981280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بالرغم من أنّ الحبّ، شعوراً وعلاقة ودوافع، يختلف بجوانبه وظروفه من شخص إلى آخر، إلا أن البشرية جمعاء فطرت على كون كل فرد منها يبحث عن آخر. لكن غالباً ما تخلص رحلة البحث عن الشريك إلى الوقوف وراء قضبان علاقة أردنا منها الشراكة، فعادت علينا بالعزلة. هي عزلة شعورية فنفسية فجسدية وعقلية، إذا ما عولجت من جذورها، استحالت وحدة لا تحمد عقباها، من أبسطها إلى أقصاها. في مقال نشره موقع L’express.fr، يشير الطبيب النفسي "كريستوف فوري" إلى الشعور بما أسماه "الانقطاع الداخلي" عن الآخر الذي يرافقه الإحساس بأننّا ما عدنا في علاقة بل انطباع بأننا موجودون إلى جانب الآخر، من دون التمكن من الوصول إليه فعلياً. طبعاً، ليس الشعور بالوحدة داخل العلاقة مريحاً، من دون أن يعني ذلك افتقار الثنائي إلى العافية. لكن تصبح الوحدة مشكلة عندما يطغى شعورنا الداخلي بالعزلة على مجمل العلاقة مع الآخر، فتصبح الوحدة السمة الأساس لما يجمعنا بالشريك! يشرح "فوري" أنّ الشعور بالعزلة هو على الأرجح نتاج سلسلة من الأحداث والمواقف التي تركت أثراً في أعماق أنفسنا، كفقدان طفل أو الإصابة بمرض مستعص أو حتّى فقدان العمل. ولا يقتصر الأمر على الأحداث السالبة، فقد يؤّدي تطور سعيد، كوضع مولود، إلى شعور الرجل بإهمال امرأته له، الأمر الذي يولّد حكماً شعوراً بالوحدة لديه. وإذا ما سبرنا أغوار النفس البشرية، نرى انّ الشعور بالوحدة يجد جذوره في توقعّات يأمل أحد الطرفين بتحقّقها، فكانت النتيجة معاكسة لتمنيّاته، فيظهر الشعور بالخيبة. هنا، يحرص "فوري" على التمييز بين التوقعات المشروعة، وتلك غير المشروعة، أي التي ليس بمقدور الشريك تحقيقها. فمن تبحث عن حنان والدها المفقود في أحضان شريكها، سينتهي بها الأمر شعوراً بالخيبة، ذلك أنّ زوجها ليس أباها، بكلّ بساطة. ومن الضروري طبعاً أن يكون الشريك مرآة روحنا وقلبنا، وأن نرى فيه شبكة أماننا العاطفي الذي تتقاطع خيوطه وخيوط ثقتنا بأنفسنا وإيجابيّتنا. "ورشة الحب" ما الحلّ إذاً لهذه المعضلة التي غالباً ما يؤدي فشل الثنائي في تسويتها إلى انهيار ما جمعهما؟ في هذا السياق، ينصح "فوري" بالقيام بجهد حثيث لإعادة شدّ أواصر العلاقة التي زعزعها الشعور بالوحدة والعزلة، عبر ما يسمّيه "ورشة الحبّ". أمّا "ورشة الحب"، فهي عملية تطبيق الحبّ بشكل يومي، والحب، كما يعرّفه عالم النفس الأميركي سكوت بيك، هو "إرادة التخلّي عن الذات بهدف تطوير هذه الذات وذات الشريك في آن". فإذا كنتم تعانون من هذه العزلة، ما عليكم إلّا ان تسارعوا إلى العمل على استعادة الثقة بالشريك، فضلاً عن العمل على التقرّب منه جسدياً ونفسياً. وبما انّ فاقد الشيء لا يعطيه، لا بدّ لنا أن نبحث عن الفراغ الذي يتآكلنا من الداخل، بمعزل عن الشريك. إذن، لا بدّ من العمل على جبهتين، الأولى داخلية مع أنفسنا والثانية تجّاه الشريك. الجدير بالذكر هو أنّ العلاقة بين شخصين لا يجب أن تنتهي عند الزواج! ما لا يستطيع البعض هضمه هو أنّ الزواج مرحلة من مراحل هذه العلاقة التي يجب أن تلتحم وتتّقد تحت عنوان "العيش سوياً والشراكة". وإذا كان الحبّ الكبير جوهر العلاقة، كان الحفاظ عليه والاهتمام به جوهر المحافظة عليها. من هنا ضرورة أن يتذكّر المرء أنّ وجود شريكه وحبّه ليس "تحصيل حاصل" أو أمراً مسلًماً به! (L'Express.fr، لبنان 24)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك