في آيسلندا، الجزيرة التي تبعد 4,982 كيلومتراً عن بيروت كل ما يحلم به اللبنانيون! فلا طائفية تتحكم بالعقول ولا ذباب يفتك بالأجسام ولا تقييد للحريات. باختصار إنّها أرض الأحلام. إذا أغرتك "مواصفات" هذا البلد وبدأت تفكر بالهجرة، انتظر قليلاً، فمن المؤكد أنّك ستحسم قرارك وتبدأ بحزم أمتعك قبل الانتهاء من قراءة هذا المقال. فماذا تعرف عن آيسلندا؟
أولاً، يبلغ عدد سكان آيسلندا 330 ألف نسمة، وهذا يعني أنّ لا زحمة سير و"لا من يحزنون".
ثانياً، تقع آيسلندا في شمال المحيط الأطلسي ولا تحدّها أي دولة، إنّها بلد حر عائم في المياه 24\24.
ثالثاً، يُمنع على الآيسلنديين اختيار ديانتهم قبل بلوغ الـ21 من العمر، إذ أصدر البرلمان الآيسلندي قانوناً يحظر على الأهل أو أولياء الأمر تعريف من يرعونهم إلى أي دين، عبر دفعهم إلى زيارة الكنائس أو المعابد أو المساجد. كما ويمنع رواية القصص الدينية عليهم أيضاً مثل الطوفان الكبير والإسراء والمعراج.
رابعاً، أسقط الآيسلنديون مسؤولين حكوميين إبان ثورة سلمية شهدت عليها البلاد في الفترة الممتدة بين العامين 2009 و2011 عبر قرع الأواني!
خامساً، تعدّ معدلات الجريمة في آيسلندا الأقل عالمياً، فلا رجال أمن يحرسون المصارف ولا جيش يحمي البلاد حتى.
سادساً، يغيب الذباب والبعوض في آيسلندا، ويعود السبب في ذلك إلى طبيعة المياه والتربة الكيميائية.
سابعاً، تصدرت آيسلندا الترتيب العالمي لمؤشر حرية الإنترنت، فالانترنت متاح داخل الأراضي الآيسلندية بنسبة 98%، كما أن البرلمان أصدر عددا من القوانين تحمي حقوق المستخدم وخصوصيته، وتحفظ بياناته من الاختراق.
ثامناً، احتلت آيسلندا مراتب متقدمة في مؤشر الحرية عموما، ففي مؤشر الحرية العالمي كانت هذه الدولة في الفئة الأولى من بين 7 فئات ومستويات في مؤشر الحرية العالمي الذي يتضمن الحريات المدنية والحقوق السياسية.
تاسعاً، تعتمد آيسلندا على الطاقة الصادرة من البراكين والفتحات البركانية، لتسخين المياه وتوليد الكهرباء، فلا حاجة إلى تك الديجنتور أو تشغيل المولد، بل راحة بال.
عاشراً، يبلغ عدد ساعات النهار في آيسلندا 22 من أصل 24 وقد يصل أحياناً إلى 24 إلاّ أنّ البعض قد يرى في هذه الميزة عيباً، ففي رمضان العام 2015 اضطر قرابة 100 مسلم هناك إلى الصيام 21 ساعة و50 دقيقة، علماً أنّ دار الفتوى اقترحت على سكان البلدان التي تطول فيها ساعات النهار أن يسير تقدير الصوم عندهم على مواقيت مكة المكرمة.
والآن، بعدما عرفت هذه التفاصيل، متى ستحجز رحلتك إلى بلاد "الثلج والنار" كما يلقبونها؟