اتُهم سجناء في الولايات المتحدة بابتزاز جنود أميركيين من خلال التظاهر بأنهم فتيات على مواقع مواعدة، ثم إرسال صور عارية إليهم ومطالبتهم بدفع أموال مقابل عدم فضح الأمر.
ونقلت قناة "بي بي سي" البريطانية عن محققين عسكريين إن "الجنود أصيبوا بالخوف عندما تلقوا رسائل من أشخاص يدعون أنهم آباء "الفتيات"، زاعمين أنهن "قُصَر".
وقد شارك عدد كبير من النزلاء في سجون بولاية ساوث كارولينا في هذا المخطط منذ عام 2015، وفقا لجهات تحقيق عسكرية.
الى ذلك طلب المحققون من "غوغل" تفاصيل حسابات البريد الإلكتروني التي استخدمها المحتالون المزعومون.
وفي هذا السياق كشفت "بي بي سي" مذكرة تفتيش اشارت الى ان "السجناء استخدموا تطبيقات الهواتف الذكية للمواعدة في التواصل مع عدد من الجنود، وتحديدا تطبيق "PlentyOfFish" .
وبعد التواصل عبر الرسائل النصية، أرسلت صور عارية إلى الجنود، وفقا لما أوضحه محقق يعمل مع قيادة التحقيق الجنائي في الجيش الأميركي في مذكرة مقدمة إلى محكمة شارلستون الفيدرالية في الثالث من تشرين الأول الجاري.
وأضافت المذكرة: "كانت الرسالة تتبع بأخرى من قبل سجين يدعي أنه والد الفتاة الغاضب ويطالب بأموال حتى لا يصل الأمر إلى الشرطة"، مضيفة أنه "بعد عدة أيام من التواصل عبر الرسائل النصية، تُرسل صور عارية للفتاة إلى الضحية و/أو يتم الاتفاق على تبادل هذا النوع من الصور الجنسية مع الضحية".
الى ذلك، رصد المحققون إمرأة يعتقدون أنها تقوم بدور "ناقل الأموال" التي تساعد النزلاء في مخطط الابتزاز.
وتأتي الرسالة الأخرى من شخص يزعم أنه والد الفتاة التي أرسلت الصور الفاضحة للضحية وأن ابنته لم تبلغ 18 سنة، وفقا للمذكرة التي أشارت إلى أن "الأب (المزعوم) يؤكد بعد ذلك أنه مستعد أن يخرج جهات إنفاذ القانون من المعادلة إذا دفعت الضحية مقابل أشياء كثيرة مثل استبدال هاتف جوال، أو أتعاب علاج نفسي، أو نفقات علاج في المستشفى".
وأضافت: "كان الضحايا يهرعون إلى الدفع مخافة أن يفقدوا وظائفهم بسبب سلوك غير ملائم، علاوة على خوفهم من التورط في استغلال صور إباحية لأطفال".