لا يدخر المراهقون الذي يرغبون بتعاطي المخدّرات أي وسيلة للحصول عليها، مهما كانت قاتلة أو سامة.
وفي هذا السياق، حذّرت صحيفة "صن" البريطانيين من مغبّة ترك حاويات القمامة البلاستيكية ذات العجلات في الخارج، وقالت إنّ هناك حالات غريبة ظهرت في الأسابيع الأخيرة تتمثّل بسرقتها وحرقها.
وجاء هذا التحذير بعد بيان صادر عن الشرطة البريطانية حذرت فيه أيضاً من "جنون مخدراتي خطير للغاية" يرتكبه المراهقون ويتمثل في "شمّ" الدخان الناجم عن حرق حاويات النفايات.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ المراهقين يعمدون إلى سرقة الحاويات البلاستيكية وحرقها ثم يبدأون باستنشاق الدخان السام للوصول إلى حالة الانتشاء.
ويعتقد أن الأصباغ المستخدمة في الحاويات تسبب حالة من الانتشاء، غير أن شرطة مانشستر الكبرى حذرت من أن استنشاق الدخان السام قد يلحق ضرراً بالغاً بصحة الإنسان.
وقالت الشرطة، إنّ هناك توجهاً بين الشباب نحو هذا النوع القاتل من المخدرات، مشيرة إلى تلقيها العديد من البلاغات بهذا الشأن في الأسابيع الأخيرة.
وقال خبراء إنّ استنشاق الدخان السّام الناجم عن حرق حاويات البلاستيك أخطر بكثير من استنشاق الصمغ أو البنزين أو المخدرات.
ولا يقتصر تأثير حرق حاويات النفايات البلاستيكية للحصول على الانتشاء، على أضرار تطال من يقوم بذلك فقط، بل إن تأثيره يمتد إلى المجتمع، حيث يتسبب بكارثة بيئية مزدوجة، تتمثل بترك القمامة على الأرض وتأثيره على الأماكن العامة حيث أشعلت النار، بالإضافة إلى إشغال دوائر الإطفاء بعملية جانبية مثل ملاحقة حرائق الحاويات.
وبحسب تقارير، فقد ظهر توجه "مخدرات حاويات النفايات المحترقة" في البداية ولفترة قصيرة في العام 2007، وذلك في منطقة ساوث يوركشاير، كما ظهرت تقارير مماثلة في اسكتلندا في العام نفسه.