Advertisement

منوعات

الرجال يتجنبون التخطيط للمهام الاسرية... اليكم الاسباب

Lebanon 24
08-12-2021 | 07:00
A-
A+
Doc-P-894789-637745641435661707.jpg
Doc-P-894789-637745641435661707.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في جُل الأسر تقريبا نادرا ما تجد الزوجين متفقين تماما، ولا سيما في مسألة القدرة على التخطيط والنظر بعناية إلى المستقبل القريب أو حتى البعيد. ستجد غالبا أن أحدهما يخطط للإجازات ويتولى الاقتصاديات وأمور الأبناء والآخر يمشي في الحياة ليكتشف ما هو التالي حينما تتعثر به قدماه.
Advertisement

تقول إحدى الزوجات في شكواها على الإنترنت على موقع "ريديت" (Reddit)، "أنا أنثى 32 عاما، متزوجة، والشيء الوحيد الذي يزعجني دائما في زواجنا هو كيف أنني دائما الشخص الذي يقوم بالتخطيط. وقد أصبح الأمر أسوأ الآن بعد أن أصبح لدينا طفل. فأنا أقوم بالتوفيق المستمر بين المهام وجدولة الأشياء مع العائلة والأصدقاء. أتمنى أن يخطط زوجي للأشياء مرة واحدة كل حين دون أن يطلب مساعدتي".

وفقا للكاتبة إليزابيث جريس سوندرز على موقع "آيرش تايمز" (Irishtimes)، فإن معظم الرجال ليسوا مخططين. عادة ما تكون النساء من يخططن للمناسبات والعطلات والاحتفالات، ربما بسبب كونهن أفضل في التفاصيل. بينما العديد من الرجال لم يتعلموا أبدا كيف يضعون الخطط بسبب قيام أمهاتهم بكل شيء من أجلهم، أو أنه لم يكن لديهم نموذج يحتذى به في هذا الأمر.

لماذا يفشل البعض في التخطيط؟
وفقا لموقع "مانغ آجيل" (Managedagile)، فإن التخطيط قد يكون أمرا محبطا لبعض الأفراد، بسبب طريقة عمل أدمغتهم بالأساس، إذ إن أدمغة بعض الناس تعمل بشكل طبيعي للحفاظ على النظام، بينما البعض الآخر ليست كذلك. الأمر يشبه إلى حد ما إدراك أن مهارات مثل الإبداع أو التحليل أو الكتابة يمكن أن تكون أسهل بالنسبة للبعض مقارنة بالآخرين، كذلك فإن سهولة التخطيط هي شيء إما أن نولد به أو لا نولد به.

بالنسبة لأولئك الذين يتمتعون بهيمنة دماغية طبيعية في الجزء الخلفي الأيسر من الدماغ يكونون أكثر راحة في وضع الخطط ومتابعتها، فلا يحتاج هؤلاء الأفراد عادة إلى مساعدة في التدريب على كيفية التخطيط وغالبا ما لا يفهمون سبب معاناة الآخرين. لكن أولئك الذين لديهم سيطرة دماغية في ربع مختلف من دماغهم سيجدون التخطيط أكثر صعوبة، وذلك لأن الكيمياء العصبية لدماغهم مختلفة.

توصل العلماء كذلك إلى فرضية مثيرة للاهتمام حول سبب استمرار فشل بعض الناس في التخطيط طويل المدى، فهم ينظرون إلى أنفسهم في المستقبل على أنهم غرباء. وكلما نظرت إلى نفسك في المستقبل ككيان مختلف عن نفسك الحالية، زادت احتمالية تأجيل المهام، مثل الادخار للتقاعد، أو الالتزام بنمط حياة صحي.

لا تقودي نفسك إلى الجنون
تقول سوندرز، إذا كان زوجك لا يجيد التخطيط، لا تطلبي منه القيام بذلك حتى لا يشعر بالضغط أو التوتر كما أنكِ لن تكوني راضية في النهاية بسبب إتقانك للتخطيط لبعض الأمور مقارنة به، لذا اقبلي زوجك كما هو.

كما أنه داخل الأسرة الواحدة، غالبا ما يتم توزيع المهام بما يتناسب مع قدرات كل شخص. ربما يكون زوجك متميزا في إصلاح الأشياء واستخدام الأدوات بينما أنت ماهرة في إدارة الشؤون المالية والتسوق والتخطيط، ولذلك فإن التوازن مطلوب في كل علاقة، فإذا كان هناك تقسيم للمهام بين الزوجين فلن يكون هناك مشكلة على الإطلاق.

تخاطب سوندرز الزوجات قائلة "توقفي عن قيادة نفسك نحو الجنون. ربما لن يستطيع زوجك أن يخطط للأمور كما تتمنين، ولا تضغطي على العلاقة بسبب المفاهيم الخاطئة حول ما يجب أن يفعله الرجل أو المرأة. وإذا كنت تريدين أن تفعلي شيئا، فخططي له بنفسك".

تعلم مهارة التخطيط
لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع تطوير مهارة التخطيط من خلال بناء روابط عصبية في دماغنا من خلال الممارسة المستمرة، ومن خلال النصائح التالية:

تعرف على نقاط قوتك وضعفك الطبيعية، إذا وجدت التخطيط صعبا للغاية، فمن المحتمل أنك لا تتمتع بهيمنة دماغية طبيعية في الجزء الخلفي الأيسر من دماغك، وبالتالي يجب عليك تقبل حقيقة أن مهمة التخطيط هي مهمة صعبة بالفعل وتحتاج إلى تدريب.

تخلص من فكرة "الكل أو لا شيء"، فإحدى الظواهر المثيرة للاهتمام مع الأشخاص الذين لا يملكون ملكة التخطيط بشكل طبيعي هي أنهم يعتقدون أن خطتهم يجب أن تكون على أكمل وجه، وإلا ضاعت جهودهم، أو أنهم إذا لم يتمكنوا من التخطيط كل يوم، فلا ينبغي لهم التخطيط على الإطلاق. ولكن بدلا من ذلك، يجب النظر إلى الموضوع على أنك تقوم بتعلم شيء جديد كل يوم وأنك على المدى الطويل ستبنى تلك المهارة لديك.

ابحث عن الأدوات التي تناسبك أكثر، إذا كان لديك ميل قوي نحو التركيز مع الشيء المرئي، فابحث عن طريقة للتنظيم تأخذ هذا التفضيل في الاعتبار. واكتب خطتك على ورق لاصق أو على سبورة بيضاء أو استخدم جداول البيانات ويمكنك أيضا استخدام التطبيقات الجديدة على جهازك المحمول.

اطلب مساعدة الآخرين. إذا كنت تعرف أشخاصا يتفوقون في التخطيط أو لديهم مهارات تنظيمية، اطلب مشورتهم ورؤيتهم.

استمر في المحاولة. فعندما تجد نفسك محبطا في عملية التخطيط، أعد التركيز وحاول مرة أخرى ولا تشتت انتباهك.
 
(الجزيرة)
المصدر: أ.ف.ب - الجزيرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك