Advertisement

أفراح ومناسبات

مؤتمر صحافي لجمعية "فرح العطاء" في ذكرى 13 نيسان بعنوان "لحظة حقيقة"

Lebanon 24
12-04-2018 | 03:32
A-
A+
Doc-P-460849-6367056468652535025acefd6f1aacb.jpeg
Doc-P-460849-6367056468652535025acefd6f1aacb.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

عقدت "جمعية فرح العطاء" مؤتمراً صحافياً في نادي الصحافة، لمناسبة ذكرى 13 نيسان، بعنوان "لحظة حقيقة"، في حضور رئيس الجمعية الدكتور ملحم خلف والأعضاء. وتلا خلف بيانا، جاء فيه:
"مرة أخرى، 13 نيسان يستوقف الشعب اللبناني، فتبادر فرح العطاء بإستنهاض المجتمع اللبناني، فالمحطة مهيبة والأوجاع عميقة والأوضاع مخيفة إلا أن 13 نيسان هو محطة في روزنامة وطن نستخلص منها العبر لتخطي واقع من أجل عدم الإنزلاق وأخذ القرار بأن يتحول 13 نيسان الى حجر زاوية لوطن يحلو فيه العيش.

وتمسكا بتحويل 13 نيسان من تاريخ ذكرى لذاكرة الحرب العبثية، إلى تاريخ يحمل الطمأنينة والخير والسلام، سيقام في كل من صيدا وطرابلس وبيروت إحتفالية وفق التالي: 

- في صيدا: إحتفالية أمام القلعة البحرية من الساعة 10,00 صباحا حتى الساعة 11,00 صباحا بمشاركة جمعيات ومدارس صيدا والجوار تتكلل الإحتفالية بدعاء مشترك بمشاركة المرجعيات الدينية. 

- في طرابلس: 
- الساعة 15,30 تشكيل سلسلة بشرية من الجمعيات الكشفية والشبابية (جمعية الجراح، جمعية الغد، جمعية أهل العطاء وجمعية بيت الآداب).

- من الساعة 16,00 حتى الساعة 17,00 إحتفالية بمشاركة عدد من الجمعيات الأهلية والشبابية والكشفية. وتتكلل بدعاء مشترك بمشاركة المرجعيات الدينية. 


-في بيروت: حلقة تلفزيونية مباشرة إجتمعت كافة القنوات اللبنانية على نقلها بمشاركة كل منها بتعيين وجه إعلامي. تبدأ الإحتفالية من على درج المتحف بتركيز على مشهدية من تأليف جيزيل هاشم زرد تتمحور حول واقع المفقودين وأهاليهم بعدها، 
تقام حلقة تلفزيونية مباشرة، تتشارك فيها جميع المؤسسات المرئية اللبنانية لتبث جميعها وفي نفس الوقت هذه الحلقة التي ستستقبل كل من: جاد أبو جوده ( OTV)، روي جريش (Maryam Tv)، ريمان ضو (Télé Liban)، سوسن صفا (NBN)،سمير شلهوب(Télé Lumière, Noursat)، صبحية نجار(LBC)،كلارا جحا (AlJadeed)، منار صباغ( Manar)، منير حافي (Future)، ماجد بو هدير(MTV)، وسيحاورهم المتطوع في فرح العطاء - مارك طربيه الحلو- بعد الحادث الذي تعرض له متخطيا ذاته رافعا الأمل.

وهذه الحلقة سوف تلقي الضوء على وجوب المحافظة على الكنز البشري الذي يجسده العيش معا والتآخي في لبنان وعلى قيم الحوار والسلام والرجاء والمصالحة والفرح.

- إقامة دعاء مشترك بمشاركة المرجعيات الدينية في كل من بيروت وطرابلس وصيدا: 


إن إحترام بعضنا لبعض يمكن تجسيده من خلال دعاء يحلم به المواطنون كي يظهر لبنان بأبهى صوره، ويعطي للعالم أمثولة سلام بحيث تصبح اللبننة مرادفا لهذه الصورة وليس كما حاولوا تشويهها عبر صورة الحرب والتشرذم فلبنان المتنوع ضمن الوحدة يسمو بنا الى أعلى بعكس الطائفية والمذهبية والزبائنية. فهذا الدعاء هو وقفة ضمير لنحرر الدين من الطائفية".

إخترنا العيش معا ... لنتشارك في تحصين السلم الأهلي".

أهداف النشاط
ووزعت الجمعية، بيانا عرض لاهمية نشاط 13 نيسان، والاهداف، وفيه:

الهدف: قامت الحرب الداخلية الأخيرة في لبنان على فكرة أنها ما بين المسلمين والمسيحيين فيما أن الديانات المسيحية والإسلامية جميعها تدعو للمحبة والطمأنينة والوئام. 
شوهت الحرب والممارسات التي رافقتها صورة الدين بحيث تمّ القتل والخطف والفرز السكاني على أساس الدين فيما أن جميع الأديان تدعو للخير. لذلك من الواجب تحرير الدين من الطائفية. 


النشاط: لبنان الذي يجمع 18 طائفة دينية يتخبط أبناؤه في كثير من الأحيان في انفصام شخصية ما بين البعد الوطني الجامع المتعاضد على مساحة الوطن وما بين البعد الطائفي الذي يختصره في أبناء الطائفة مع شمولية خارج الوطن تشمل أنصار الطائفة تتخطى المواطنية ولا تشملها.فازدواجية التصرف يخلق عائقا أمام قيام الرابط الوطني.

منذ 1985، قامت جمعية فرح العطاء كتجمع شبابي وطني غير طائفي وغير مناطقي للعمل على نقض هذه الصورة وعلى جمع شمل العائلة اللبنانية على أساس المحبة والتسامح والاحترام. وقد جهدت في تثبيت هذه الفكرة داخل المجتمع وعلى مساحة الوطن من خلال نشاطات عملانية، تطبيقية تتصف بالصدق والخدمة المجانية لجميع أبناء الوطن من دون أي تمييز لا طائفي ولا مناطقي. 


أرادت هذه الجمعية أن تكون جوابا على الحرب، فكان لها مواقف عديدة لنبذ العنف والنتائج السلبية التي فرزتها الحرب، فسلطت الضوء على تجنب الوقوع في أي خلاف
فكان تاريخ 13 نيسان، محطة أساسية لاستخلاص العبر. 


فبعد أن شاركت عددا من الجمعيات في تسليط الضوء على هذه المحطة، ها هي في العام 2003 تطلق نشاطها حول هذا التاريخ لتنطلق في 13 نيسان 2005 بتكريس 13 نيسان كيوم لتحصين السلم الأهلي ويوم لتسليط الضوء على ضرورة وحدة لبنان وما تحمله هذه الوحدة من رسالة للعالم عبر: 


-احترام الاختلاف: يظهر جليا أن العالم يتخبط بإدارة التنوع فيما لبنان يكتنز من تجارب ايجابية عبر التاريخ يسمح بإعطاء أمثولة على هذا الصعيد، فباستثناء فترات التوتر الحاد يبقى حسن التواصل ما بين اللبنانيين وإرادة العيش معا رسالة للعالم أجمع.
فلبنان الرسالة هي مسؤولية لبنانية جامعة وعلى أجيالنا أن تضعها نصب أعينهم وفي صلب معنى حياتنا. .
فمسؤولية اللبنانيين في تجسيد الوحدة في ما بينهم هي قيمة مضافة للعالم ومن دون هذه الوحدة تنزلق المنطقة العربية والعالم في مواجهات واصطفافات دامية.

فاحترام الإختلاف هو ضمانة لهذا الكنز الحضاري الإنساني الذي يمثله لبنان علما أن الإختلاف ليس بالخلاف.

-لتربية على أهمية "الوحدة": إن أحد الشعارات التي أطلقتها الجمعية والتي تحولت فيما بعد إلى تجمع لعدد من الجمعيات الأهلية تحت اسم "وحدتنا خلاصنا" تظهر أهمية من خلال الأمور التالية: 


الأمر الأول: إن في وحدة اللبنانيين ما يعطيهم دفعا وقيمة وزخما غير متوفر في تباعدهم عن بعضهم البعض، فما كانت عليه قرانا من عيش متواصل خير يجب إظهاره (حليب النسوة وتعاضد القرى...) والدفع نحوه إذ لا ضرورة للبنان مشرذم أو للبنان متباعد ولو كانت هناك تجربة مرة وقاتمة، ففي وحدتنا خلاصنا. وتتم هذه الوحدة عبر تجارب حية.

فلا ضرورة للبنان إن كان مشرذما، فإن نجح لبنان في تحقيق هكذا صورة نجح لأن يكون مثلا، أنموذجا لنفسه ولمحيطه العربي وللعالم بأجمعه. فهذا التحدي هو مسؤولية اللبنانيين جميعا.

الأمر الثاني: إن التربية هو نمط حياة. فالهدف الأول من الحث على الوحدة هو في إعلائه ليس فقط كهدف إنما كدور أساسي للبنانيين ومسؤولية ملقاة على عاتقهم. إن تشرذمهم يضعهم في أسفل درجة من السلالم في العالم فيما أن وحدتهم تضعهم في أعلى السلالم.
إن التربية على المواطنية لا تقوم إلا بالتعاضد وبالصدق المجسدين بالعمل المجاني، المنظم والفعال.

الأمر الثالث: لا تبنى الأوطان على الخوف، فما تطرحه القوى السياسية من مشاريع هي بغالبيتها مشاريع ضيقة وغير وطنية، فجميعها تريد الوحدة على أن تكون هي المترئسة. قد تقبل الوحدة بشرط أن تترأس وهذا ما يعيق الوحدة الحقيقية. إذ إن الخوف لا يصلح لأن يكون أساس بنيان أي مجتمع، ناهيك عن أن الخوف هو الذي يبرر العنف غير المقبول داخل أي مجتمع.

علما أن قيام المجتمعات وتوافقها هو في التخلي عن استعمال العنف لمصلحة الدولة. فلا يجوز أن نقبل حتى أمام الحق في الدفاع عن النفس أن نلجأ إلى العنف. فحق الدفاع عن النفس داخل المنظومة القانونية هو مبدأ مكرس للفرد ولا يجوز التوسع بمضمونه.

الأمر الرابع: تترافق ذكرى 13 نيسان هذا العام مع الإنتخابات النيابية وهي محطة أساسية في الحياة الديموقراطية. وهذه المحطة تلزم بضرورة الإقرار في حق الإختلاف وبوجوب نبذ العنف وعدم إستخدام خطابات طائفية أو مذهبية أو تحريضية أو غير أخلاقية طوال فترة الحملات وعدم التعرض الشخصي لمرشحين آخرين والتأكيد على عدم إستغلال واقع الناخب لا ماديا ولا معنويا ولا طائفيا ولا مذهبيا تجنبا لأي تأثير مباشر أو غير مباشر عليه. 


وفي كل الأحوال، التمسك باللجوء إلى القضاء من أجل الإقتصاص في حالة الإعتداء، ما يجعل من القضاء ضرورة لإستقرار مجتمعنا".

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك