Advertisement

أفراح ومناسبات

مستشفى المعونات يحتفل باليوم العالمي للمريض.. ويدشّن مقرّين جديدين ويفتتح قسمين

Lebanon 24
13-02-2019 | 03:36
A-
A+
Doc-P-555869-636856512062569564.jpg
Doc-P-555869-636856512062569564.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بمناسبة اليوم العالمي السابع والعشرين للمريض، إحتفل السّفير البابوي في لبنان المطران جوزيف سبيتيري بحضور قدس الأب العام نعمة الله الهاشم، رئيس عام الرهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة، بالذبيحة الإلهية وعاونه المونسينيور إيفان سنتوس، المدبّر العام الأب هادي محفوظ ومدير عام المستشفى الأب وسام الخوري، بحضور المدبر العام الأب جوزيف قمر، قدس الأب العام السابق الأباتي طنوس نعمه، النائبين سيمون أبي رميا وزياد الحواط وعقيلة النائب شوقي الدكاش، مستشار رئيس الجمهورية للأمور الطبية والاجتماعية النائب السابق الدكتور وليد الخوري، رئيس دير سيدة المعونات الأب جان بول الحاج، قائمقام جبيل السيدة نتالي مرعي خوري، عقيلة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون السيدة نعمة عون، القيادات الأمنية في المنطقة، الرؤساء والآباء الأجلاّء،الفعاليات البلدية والاجتماعية والاعلامية ،عدد كبير من الأطبّاء والمدراء والممرضين والمرضى وموظّفي المستشفى.
Advertisement

وقد ركّز السّفير البابوي في كلمته على رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي السابع والعشرين للمريض قائلاً: "أخذتم مجّانا فمجّانا أعطوا" هذه الكلمات التي قالها يسوع عندما أرسل الرسل للبشارة بالإنجيل كيما ينتشر ملكوته عبر أعمال محبة ومجانية. وقد تابع مشددا على أهمية الحوار الذي هو "افتراض مسبق للعطاء، يفتح مجالات علائقية لنمو بشريّ وتنمية قادرة على هدم الأنماط المترسخة في ممارسة السلطة في المجتمع". وكذلك ركّز على مفهوم العطاء الذي هو "انعكاس لمحبة الله التي تجد ذروتها في تجسّد ابنه يسوع وفي حلول الروح القدس". وقد أكمل كلمته معتبرا أنّ مستشفى سيدة المعونات الجامعي ليس فقط صرحًا استشفائياً ذات امكانيات طبية عالية الجودة وموارد بشرية مهمة، إنما هو ايضا مكانًا مميزًا تلتقي فيه الإرادات الطيبة لتقدّم أفضل عناية للمريض بكل ما للعناية من مفاهيم ،حيث أنّ المحبة هي

المحرّك الأساسي لكل خطوة يقوم بها موظفو مستشفى سيدة المعونات الجامعي. وقد أنهى كلمته ناقلا بركة البابا فرنسيس ومحبته وصلواته للجميع.

أما مدير المستشفى الأب خوري فقد أشار وبحرقة الى واجب المسؤولين الى التحرك قائلاً: "كيفَ لا نَهتَمّ، وقَدْ أَصبَحَ ذاكَ المَرَضُ اللّعين يقرَعُ بِوقاحةٍ واستهزاءٍ ولا مُبالاةٍ أَبوابَ بيوتٍ وعائِلاتٍ، زارِعًا في مَفاصِلِها القَلَقَ والخَوف والرُّعبَ والحُزن! كيفَ لا نَهتَمّ، وكأنّ ذاك المَرَض قد تحالَفَ مع المَوْت، يُهيّئ له الطّريق ليأتيَ هذا غادراً، وحاصِدًا مُعيلَ عائِلةٍ أو ربَّة بيتٍ أو فَلْذَة كبدٍ قد لا تكونُ قد أينعَت بعد! كيفَ لا نَهتَمّ، وقد نَشَأنا وَتَرَبّينا جميعًا على قيمٍ مسيحيّة سامية، مشبّعة بالأمل والرجاء والمحبّة ورثنا بذورها من إلهٍ تجسَّدَ وتالّمَ وماتَ وقامَ حُبًّا بالإنسان، كلّ إنسان، لا سيّما الضعيف والمتالّم والمريض! كيفَ لا نَهتَمّ، وقد نهلنا جميعًا، بطريقةٍ أو بأخرى، من نبعِ الفَضائلِ والقداسةِ الذي لا ينضب ولا يغور، من روحانيّة الرّهبانية اللّبنانية المارونية، التي جعلت من الإنسانِ اللّبناني الماروني والكاثوليكي والأرتوذكسي والسّرياني والشيعي والسنّي والدرزي مِحْوَر عنايَتها ورِسالتها، وقد رأت عَبر أديارِها ومُؤسّساتِها ورُهبانِها في كلِّ إنسانٍ، مهما كانَ عِرقُهُ أو دينُهُ أو لونُهُ أو انتماؤه، أحد إخوة يسوع هؤلاء الصّغار وقد تجلّت فيه صورتُهُ بأبهى جمالِها ورقّتها! كيفَ لا نَهتَمّ، ونحن ننتمي الى عائلةِ مُستشفى سيدة المعونات الجامعيّ، هذا الصرح الطبيّ والإستشفائيّ، وهذا الوجه الرّسولي والإنساني لرُهْبانيّتَنا وكَنيسَتنا، والذي منذ تأسيسِهِ وعبر إداراتِهِ المتعاقبة وبالرغمِ من الظروف القاهرة التي مرّ بها بلدُنا ومجتمعنا، لم يألوا جُهدًا أو خبرة أو يوفّر مقدّرات لتأمين أفضل الخدمات والمعدات والتجهيزات الطّبية والإستشفايئة للوافدين إليه وليبقى منارة تشعّ صحّةً وعافية وأملاً."

وقد تابع : "نلتَقي اليوم في مناسبةِ يوم المريض العالميّ لنصلي معا، ولنفتتحُ القسم الجديد لأمراض الدّم والتّورّم الخبيث وقسم العلاج بالأشعّة، ولإطلاق العمل في قسم زرع نقيّ العظم وقسم العناية الملطّفة. إنَّ هذه الخُطوة ما كانت لتكونَ مُمكِنَة لولا لمسات سيدة المعونات، ربّة هذا البيت، ولولا تِلك العِناية الأَبَويّة المُحبّة والبَعيدَة النَّظر لمَجلس الرئاسَة العامَّة و خاصة لِشخصِ قدس الأب العام نعمة الله الهاشم السامي

الإحترام، ولولا تلك الخبرة الإستراتيجية المجبولة بالمحبّة الأخويّة لمَجلس الإدارَة وخاصّةً لرئيسه حضرة المدبّر العام الأب هادي محفوظ المحترم، ولولا ذلك العمل المتّقن والدؤوب لمهندسين ومدراء وأطبّاء وممرّضين وجنودًا مجهولين لا يطلبون مقابلاً إلّا صلاتنا ودعاءنا لهم بالصّحة وراحة البال والضمير".

وقد ختم شاكرًا كلّ من ساهم في فكره ووقته وخبرته ومحبّته وانتمائه ومجانيته لإتمام هذه الأقسام.



أما قدس الأب العام فقد بدأ كلمته قائلاً: "أسباب كثيرة تضعني في موقف صعب وجعلتني أتردد في إلقاء كلمة بهذه المناسبة، أهمّها طريقة تعاطي مجتمع اليوم مع الخدمات التي تؤمّنها المؤسسات الكنسيّة والرهبانيّة ومع تضحيات المكرّسين والمكرّسات. هذه الطريقة يمكن اختصارها بالتالي: حرفيّة أكثر المسؤولين المدنيين والسياسيين بتغطية فسادهم وسرقاتهم لأموال الناس، وفشلهم في إدارة المؤسسات العامّة التي يجب عليها أن تؤمّن خدمات الطبابة والتعليم وفرص العمل والبنى التحتيّة وغير ذلك، مستعينين ببعض الإعلام لإلهاء الرأي العام عن أرتكاباتهم وتأليبه ضدّ آخر المؤسسات التي تقدّم هذه الخدمات بجودة يستحقّها كلّ إنسان، ومستغلّين بعض الأخطاء وبعض النقص في الشفافيّة التي لا ننكرها والتي يجب تصحيحها في أداء بعض القيّمين على هذه المؤسسات".

وقد تابع منوّها بالأسباب الكثيرة الأخرى التي تدفعه للوقوف في هذه المناسبة مشجّعا ومفتخرا برسالة الكنيسة والرهبانيّة الاستشفائيّة في مستشفى سيّدة المعونات، وتجعله يبذل ما في وسعه مع مجمع الرئاسة العامة ورئيس وأعضاء مجلس إدارة المستشفى للحفاظ على نوعيّة الخدمة الاستشفائية التي يقدّمها مشيرًا الى أنّ: "الاهتمام بالمرضى هو من صلب التزامنا الرهباني والمسيحي وهذا ما تقوم به المؤسسات الكنسيّة الإستشفائيّة في العالم وما قام به رهباننا في أديارهم عبر التاريخ، ونكتفي بذكر رجل الله الأب ابراهيم الحاقلاني الذي انتقلت إليه العدوى لإصراره على معالجة المرضى شخصيا، وبما قام به الرهبان الذين أسسوا هذا المستشفى ومستشفى بيت شباب، والرهبان الذين تعاقبوا على إدارته والخدمة فيه منذ التأسيس وحتى يومنا.

خدماتنا الإستشفائيّة والتربويّة والاجتماعيّة وحتى الوطنيّة تنبع من إيماننا المسيحي ونظرتنا المسيحيّة للإنسان كصورة الله، ولا ننتظر جزاء من أحد إلا من ربنا وإلهنا. وثباتنا في تأدية هذه المهام ينبع أيضا من شعورنا بالمسؤوليّة تجاه أبناء مجتمعنا، إذ نعتبر بأن الكنيسة التي نخدم هي "أم الصبي"، وفشل المسؤولين في تأمين الخدمات الإستشفائيّة، يدفعنا إلى رفع مستوى الخدمة في مؤسساتنا في غياب البدائل".

وقد أنهى قائلا: " بعملنا الاستشفائي لا نقوم فقط بالرسالة التي أوصانا بها الربّ يسوع، ولا نساهم فقط، على قدر ما أوتينا، بأعمال الشفاء الكبيرة التي يقوم بها من خلال شفاعة القديس شربل، بل نحن نلتقي منذ الآن وعلى هذه الأرض بالرب يسوع في شخص كلّ مريض نعالجه، لأنّ صليب الربّ حاضر في آلام كل مريض ومتألم ومعذّب، علّنا نسمع في الزمن الآتي صوت الرب ينادينا: "تعالوا يا مباركي أبي، رثوا الملك المعدّ لكم،... لأنّي كنت مريضا فزرتموني".

وقد كانت كلمة لرئيس قسم أمراض التورم الخبيث والدم الدكتور مارسيل مسعود شكر فيها مدير عام المستشفى الأب خوري على ايمانه وثقته وارادته الممزوجة بالتصميم على التقدم والتطور وخاصة في هذا القسم الذي هو بحاجة للدعم الدائم حيث الجهود الجبارة اليومية في تقديم العناية الأفضل.

بعد القدّاس توجه الحضور لتدشين المقرّين الجديدين لقسمَي أمراض التورم الخبيث والدم والعلاج بالأشعة ولافتتاح قسمَي زرع نقيّ العظم والعناية الدّاعمة. كما وجال السّفير البابوي، والأب العام، ومدير عام المستشفى على المرضى، وباركوهم ووزّعوا عليهم هدايا رمزية.



تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك