Advertisement

أفراح ومناسبات

ندوة في البلمند تناقش خطورة التطرّف الديني وترفض إلصاقه بالإسلام

Lebanon 24
18-09-2019 | 15:13
A-
A+
Doc-P-627016-637044381096269376.jpg
Doc-P-627016-637044381096269376.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نظّم مجلس الجالية اللبنانية في ولاية فيكتوريا في أوسترالية، والمجلس اللبناني الأسترالي في ولاية نيو سوث ويلز، وغرفة التجارة اللبنانية الاسترالية في فيكتوريا، بالتنسيق والتعاون مع جامعة البلمند في لبنان، ندوة حول التطرف الديني والعنصري.
Advertisement

الندوة التي انعقدت اليوم ما بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر، في مركز الشيخ نهيان للدراسات العربية والحوار والحضارات، في مقرّ الجامعة في الكورة، حضرها سفيرة أستراليا في لبنان ربيكا  غراندي، النائب في برلمان ولاية فيكتوريا السيدة  برونوين هلفبني، ونواب ورجال دين وشخصيات سياسية وأمنية وإعلامية وثقافية.

افتتحت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني ثم النشيد الأسترالي، واستهلّت بكلمة للدكتورة عايدة الخطيب، التي رحّبت بالحضور وشددت على أهمية انعقاد هذه الندوة، وأكدت أن "ظاهرة الإرهاب في استراليا نشأت غداة اندلاع الحرب في سوريا". ودعت الى "التوقف عند حالات انضمام الأفراد الى التنظيمات الإرهابية، وضرورة معالجة أسبابها"، مشيرة الى أن "مشاركة رجال دين على هذا المستوى في الندوة، يظهر صورة لبنان الذي يمثّل أبرز وجوه الانفتاح والتنوع".

ثمّ تحدث الدكتور مايك خير الله، مستشار وزير العدل في استراليا والنائب الأسترالي، الذي كشف أن "220 شخصاً تركوا استراليا والتحقوا بالمنظمات إرهابية، بمن فيهم لبنانيون، وهذا مؤسف لبلد متنوع مثل استراليا"، لافتاً الى أن "تفشي ظاهرة الإرهاب حمل إحدى النواب الاستراليين، على المطالبة بحظر دخول المسلمين الى استراليا"، داعياً الى "بناء مجتمع خالٍ من الأفكار المتطرفة للقضاء على الإرهاب".

وألقى الدكتور الياس الحلبي، رئيس مركز الشيخ نهيان للدراسات العربية والحوار بين الثقافات في جامعة البلمند، كلمة تحدث فيها عن دور الجامعة كمؤسسة تربوية تستجيب لطلبات الانسان المتعددة". وقال "إن النظام التأسيسي للجامعة يتحدث عن حظر الأصولية"، معتبراً أن "الأصولية والتطرف عابرة للأديان".

وتطرّق الشيخ خالد العلي، عضو المحكمة الشرعية في لبنان، عن الرسالات السماوية، التي "جاءت لتخليص الإنسانية من العبودية وسفك الدماء". وقال "الإرهاب جاء ليعبث بالحياة البشرية". ورأى أن "القضاء على الإرهاب لا يكون الّا بالوعي الفكري وبالثقافة الدينية من أجل بناء مجتمع يعيش حياة كريمة، وهذا يقع على عاتق الحكومات والأنظمة، وعلى عاتق الاعلام غير المسيّس"، مؤكداً أن "الإسلام بريء من القتل والذبح والاغتصاب".

وأعلن الشيخ سامي أبو المنى، مؤسس وصاحب مجلة المعارج، المتخصصة بالدراسات القرآنية وحوار الأديان، أن "النظام العنصري الصهيوني الغاصب، هو الذي أوجد ظواهر التطرف". وشدد على "الاعتراف بأهمية التنوع الديني والعمل على إنشاء دولة المواطنة، شرط أن لا يتدخّل الدين بالسياسة".

ودعا خادم أبرشية البترون، الأب سمير الحايك، المسيحيين الى "الأخذ بتبني مضمون الكتاب المقدس، والمسلمين الى الأخذ بتعاليم القران الكريم"، مشيراً الى أن المسيحية ترفض العداوة وتدعو الى التسامح". وقال "لا ذمّة بعد الآن، فليكن كلّ منّا في ذمة الآخر، ونحن كنّا ولا نزال وسنبقى سائرون على طريق الاعتدال".

وألقى الشيخ علي حامد عبدو، كلمة الشيخ محمد عصفور، رئيس المجلس الإسلامي العلوي، فعبّر فيها عن أسفه لتشويه صورة الاسلام الحنيف. وقال "إن رسالة المجلس العلوي الإسلامي تقوم على تحصين جوهر الدين، وتعزيز القيم الإنسانية وثقافة الحوار بين الأديان.

وقدم الإعلامي رياض طوق، شرحاً تسلسلياً لنشأة الحركات المتطرفة، وتعريف الدول للإرهاب، وأسف "لأن الإرهاب يلصق بالإسلام زوراً، وبلغ ذروته مع سطوع نجم تنظيم "داعش" الإرهابي، وانتشاره على نطاق واسع في سوريا والعراق ووصوله الى لبنان". وأعطى مثالاً على جرائم إرهابية ارتكبت عبر التاريخ، وآخرها المجزرة التي وقعت في مسجد في فنزويلا، لم يرتكبها مسلمون.

كما كانت كلمة للشيخ حسين شحادة، الذي عرّف معنى الإرهاب، وقدّم مقارنات تدحض الصاق هذا التوصيف بالإسلام والمسلمين، واختتمت الندوة بكلمة النائب في البرلمان الأسترالي السيدة برونوين هلفبني، التي تحدثت عن معاناة المجتمع الأسترالي من ظاهرة الإرهاب، ودعت الى "تعميق مفهموم الحوار بين الأديان والثقافات". وأكدت أن "صبغة الإرهاب أبعد ما تكون عن الإسلام، وعن المسلمين الذين يعيشون في استراليا بأمن ورخاء، ويساهمون في نهضة بلادنا وازدهارها".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك