يجب أن تتوقفي عن إجبار أي طفل على المشاركة، سواء اللعب أو الأغراض، حتى لا تعرضيه للآثار السلبية المترتبة على المشاركة القسرية. وفيما يلي 5 آثار سلبية مترتبة على إجبار الطفل على المشاركة.
1- إجبار الأطفال الآخرين على مشاركة طفلك ينمي داخله الشعور بالاستحقاق
إقحام نفسك في تعاملات طفلك مع الأطفال الآخرين، هو سلوك غير لطيف وغير صحي، وعلى جانب آخر فإنه ينمي داخل طفلك الشعور بالاستحقاق.
يجب أن يدرك طفلك أنه ليس من حقه إجبار الآخرين على مشاركته اللعب أو الأغراض، أو انتزاع ممتلكاتهم، وأن ليس كل ما يتمناه سوف يحصل عليه، وعليه أن يتأقلم على المتاح.
2- إجبار الأطفال الآخرين على مشاركة طفلك يجعله شخصية اعتمادية
عندما يرفض طفل مشاركة طفلك اللعب أو الطعام، فإن هذا يعد تحدياً أمام طفلك، هل سيتمكن من إقناع الطفل الآخر، أو مناقشته بهدوء عن أسباب رفضه؟ أم أنه سيتمكن من تخطي الأمر والمضي قدماً دون أن يشعر بالحزن؟
تدخلكِ لصالح طفلك في هذا الموقف يعطله عن التفكير وتنمية مهاراته في التعامل مع المواقف الصعبة، ويصنع منه شخصية اعتمادية، لا يبادر بحل مشاكله لأنه يعرف أنكِ ستتدخلين على الفور، ولا يتمكن من تخطي رفض الآخرين له، لأنه ببساطة اعتاد على الحصول على ما يريد ولو بإجبار الآخرين.
3- إجبار طفلك على المشاركة يعطل نمو عواطفه
حتى يتعلم الطل قيمة المشاركة، ويصل لمرحلة مشاركة الآخرين بحب واقتناع، يجب أن يحصل على الوقت الذي يحتاجه للتدريب على مهارة المشاركة، وألا يشارك الآخرين إلا عندما يكون مستعداً لذلك، وغالباً ما يكون الأطفال دون سن السادسة غير مستعدين للمشاركة. لذا فإن إجبار طفلك على المشاركة يعطل نمو مشاعر التعاطف داخله، ويجعله غير راغب في المشاركة، ويرفض المشاركة كلما سنحت أمامه الفرصة، مهما تقدم في العمر.
4- إجبار طفلك على المشاركة يعلمه التفريط في حقوقه
أن تجبري طفلك على مشاركة أغراضه أو طعامه مع طفل آخر، فإن هذا يغرس في نفسه الاستسلام والتفريط في حقه أمام من هو أقوى منه.
5- إجبار طفلك على المشاركة يجعله مشروع متنمر
إجبار طفلك على المشاركة، ورؤيته لأغراضه تذهب لطفل آخر على غير رغبته، يشعره بالعجز، وهو ما يجعله يفكر في أساليب تشعره بالقوة، وهذا ما قد يدفعه إلى ممارسة العنف على من هو أضعف منه، فيتنمر على الأطفال الأضعف منه، أو يسلبهم ممتلكاتهم بالإجبار.